المكر والخديعة صفة الثعالب الاساسية ولكن الذي صعدوا على مسرحية العملية السياسية بعد 2003 لم يبقوا شيء من المكر لتلك الحيوانات الماكرة لقد استطاعت هذه الثعالب البشرية المهوسة بالمال والسلطة ومن خلال المكر والخيانة والولاء للاجنبي ( غير العراقي ) من تأجيج الطائفية والعنصرية والمناطقية ودعموا مشاريعهم القذرة قذارة نفوسهم بالمليشيات المسلحة التي تأتمر بأوامرهم من خلال دعمهم بالمال والسلاح لتنفيذ خططهم في تمزيق الوحدة الوطنية ارضا وشعبا يحدثنا التاريخ عن مكر الثعالب البشرية : يروى ان كلثوم بن الاغر كان قائد في جيش عبد الملك بن مروان وكان الحجاج بن يوسف يمقته فدبر له مكيده عند عبد الملك جعلته يحكم عليه بالقتل — فذهبت امه الى عبد الملك تلتمس العفو لأبنها وخجل عبد الملك من كبر سنها فقال لها سوف اجعل الحجاج يكتب ورقتين واحده فيها قتل واخرى لا يقتل وابنك سيختار ما كتب الله له وفهم الحجاج اللعبة وكتب في الورقتين يقتل وفي اليوم الثاني حضرالناس ليروا ما سوف يحصل وقدمت الورقتين الى كلثوم ليختار احدهما وما كان منه الا سحب واحدة وكورها وابتلعها فقال له عبد الملك ماذا فعلت قال سيدي اكلت نصيبي واردف قائلا سيدي المسالة بسيطه اقرأ الورقة الاخرى وستعرف مضمون التي كانت نصيبي وقرا الورقة المكتوب فيها يقتل وفي هذا المكر تغلب على مكر الحجاج ونجا من الموت —- هذا لا يعني ان الثعالب لا تتوافق بل تلتقي كثيرا حينما تكون الغنيمة كبيرة ولا يستطيع اي منهم تنفيذ العمل لوحده فيدعوا بقية الثعالب الى مساعدته في تنفيذ العمل وتقاسم الغنيمة ولكن هذا التوافق لا يستمر الى النهاية لقد اتفقت هذه الثعالب البشرية على حل الجيش العراقي رمز قوة الامة وفخرها والوسيلة التي يتطلع اليها المواطن بأن تطيح بالخونة كما حصل في ثورة تموز المجيدة التي تمر ذكراها الستون العطرة بعد ايام قلائل كما تم حل كل القوات المسلحة الاخرى والمؤسسات الامنية ليخلو لهم الجو ويعبثوا كما يحلوا لهم —
من ( الفلكلور العراقي ) ان احد الثعالب دخل بستان غاب عنه صاحبه فاكل حتى شبع وبدأ يخبث فيما تحتويه تلك البستان ولما حضر صاحب البستان وشاهد الثعلب وما فعله اخذ بعصاه وانهال على الثعلب الذي ولى هاربا وقرر الثعلب ان ينتقم لنفسه من صاحب البستان الذي ضربه — وذهب الى مكان تجمع الواويه وصاح وي وي وي تجمعت الواوية حوله فخاطبهم قائلا لهم انه اشترى بستان عظيم وانه عنده وثيقة الشراء وانهم مدعون لتناول الطعام كما يشتهون وسار خلفه مئات الثعالب وقال لهم هذا البستان — دخل الثعالب وفوجيء صاحب البستان بالعدد الكبير من الثعالب وماذا يفعل ؟ هرول مسرعا الى ربعه وطلب منه الفزعة لان الواوية هجمت على بستانه وهرول الناس كل يحمل بيده ما يبطش به بالثعالب ودخلوا البستان وبدا الضرب المبرح للثعالب فقال الثعالب لماذا تضربونا ؟ نحن مدعون من صاحبنا ابو الويو واسالوه وكان ذلك الماكر واقف على الطوف بعيدا عن ايدي المهاجمين فقالوا له اقرأ خطك ياواوي مال شراء البستان ضحك ابو الويو بصوت عالي قائلا لهم ولكم من يقرأ ومن يسمع اذا صار ضرب التواثي بفلس اشردوا بنفسكم وفر الواوية يتقدمهم ابو الويو —— وكلما اتذكر هذه الحتوته اتذكر كيف تجمع في عراقنا الجريح هؤلاء الثعالب وجاؤا من كل فج عميق ليعبثوا في البستان الذي اشتراه الواوي الذي فتح له بستان العراق ليخمطوا بكل خسة ودنائة ويعبثوا كما يحلوا لهم ولكن لابد ان يأتي اليوم الذي ينتخي احد الميامين بالعراقيين ليفعلوا بهذه الثعالب البشرية كما فعل اهل الفزعة عندما هاجموا الثعالب في البستان وقتلوا من قتل وشرد من شر وان غدا لناظره قريب