18 ديسمبر، 2024 8:15 م

مقدمة تاريخية لابد منها, مفهوم الميليشيات الحديث لم يكن دراجا فقد تشكلت فصائل شيعية مسلحة قبل عام 2003 في إيران بعد اعدام محمد باقر الصدر بجريمة الخيانة العظمى للعراق عام 1979 نفذت هذه الميليشيات عمليات ارهابية داخل العراق والدول المجاورة تحت ذريعة الانتقام أثناء الحرب العراقية الايرانية بين عامي 1980 و 1988 وقد تلقت تدريباتها في (معسكر الصدر) داخل الاراضي الايرانية ..

اثناء سقوط نظام البعث في العراق دخلت هذه الفصائل لتمارس نشاطها الاجرامي بحجة انها تشكلت لمواجهة الصراع الطائفي الذي نشب بين المُسلمين المتناحرين من أجل السلطة عقب الاحتلال الأمريكي ومقاومة الاحتلال نفسه الذي أتت به القوى الشيعية ذات الاغلبية لإزاحة نظام صدام حسين!

مارست هذه الميليشيات القادمة من الخارج مع الخلايا النائمة في الداخل جرائم بشعة ضد الانسانية, تصفية العلماء النوويين العراقيين والضباط والطيارين العسكريين وأفرغت العراق من الكفاءات والعقول الوطنية خدمة لمصالح إيران التوسعية وأهداف انتقامية عبثية.

بعد نشوب الحرب الاهلية في سوريا عام 2011 اُرسلت هذه الميليشيات للقتال مع نظام بشار الأسد (تصريح هادي العامري أنهم ضحوا بمقاتليهم وقاموا بـــارسالهم الى سوريا من باب رد الجميل للعائلة العلوية التي تحكم سوريا بسبب وقوفهم الى جانب نظام الخميني في حرب الثمان سنوات)!

حزيران 2014 صدرت فتوى الجهاد الكفائية الايرانية السيستانية التي منحت الشرعية لهذه الفصائل..

تم دمج الكثير من عناصر هذه الميليشيات (مرحلة تبييض الميليشيات) في ما يسمى بالأجهزة الامنية الحكومية منها وزارة الداخلية والدفاع وفوج الرد السريع سوات والأمن الوطني الخ…. واعطوهم رتب عسكرية كبيرة وهم بلا شهادات وصغار السن فقط لأنهم ارتكبوا جرائم ضد الانسانية وسرقوا وانتهكوا الحرمات لحماية المذهب والعقيدة ….

تعقيب | اعدم صدام حسين الصدر الاول بجريمة الخيانة العظمى للعراق وكل انجازاته بضع كتيبات لا تشبع ولا تسمن ولم تنقذ العراق من منحته الاقتصادية اليوم, لكن هذه ميليشياتهم الايرانية أعدمت خيرة علماء العراق النوويين و فطاحلة كان من الممكن ان ينفذوا مشروع العراق النووي السلمي ..

الفرق بين إنجازات الصدر وانجازات هؤلاء العلماء ان الاول كان اختصاصه بين الفخذين طهارات ونجاسات وهؤلاء اختصاصهم تنمية العقول وتطوير البلد!