23 ديسمبر، 2024 3:07 م

لاتشتري العربي الا والسيف معه , به يحكم وبه يغزو وبه يذبح وبه يحك مؤخرة ظهره , لاتجرده من سيفه .  لاتقل له كان تصرفك الاخير غبيا بل قل له كنت نبيا . هكذا يتعامل الغرب مع سلاطين وملوك وامراء  والحكام العرب , انهم قرأوا تأريخنا جيدا لا بل حفظوه على ظهر قلب , السيف يزيدهم حقدا وبلادة وبدانة ولاتنسى طيلسانهم هم يحبون  الزينة  وشعوبهم تعيش في العراء وبطونهم مخمصة . لذلك هم يشغلونهم بالحروب دائما . لذلك اعظم صفقات الاسلحة يشتريها العرب .
حدثني ابي عن ابيه عن جده عن اجداده جميعا , كان  هنالك رجل اسمه بهلول  كان فقيهاً وعالماً , و انه ادعى الجنون لكي ينجوا بحياته ويتقي شرهم  , اخلوا سبيله بعد ان وضعوا السيف على رقبته الاف المرات لكنه صار اكثر خبث  وصرامه من قبل راح يعلق على كل حدث ويستفز اولياء امور العباد , لكنهم كانوا يصفونه بالمجنون ,  يحكى ذات يوم ,  أن تاجر استأمن القاضي بعض المال. ولما عاد التاجر من سفره أدعى القاضي أن الأمانة أكلتها الفئران. فأخذ التاجر يبكي ومر به بهلول فعرف أمره فقال له لاتبك سوف أعيدها لك غداً. ذهب بهلول إلى هارون الرشيد وصار يبكي ويقول له: لقد وليت فلاناً الإمارة الفلانية وفلاناً الإمارة الفلانية. فسأله الرشيد: وأنت، ماذا تريد؟ فقال: أريد إمارة الفئران فقال الرشيد أعطوه إمارة الفئران، قال بهلول: بل أريد أن تصدر مرسوماً بذلك وتعطيني حصاناً وحرساً وجوقة موسيقية. فأمر له بما أراد. وخرج بهلول على فرسه والجوقة تعزف وراءه وأمامه وتبعه الصبيان وضحك الناس لما عرفوا أمر هذه الإمارة. ووصل بهلول بيت القاضي وأمر عماله أن يحفروا تحت جدار البيت. فخرج القاضي وسأله ماذا تعمل يا بهلول؟ فقال بهلول: الست أنا أمير الفئران. أن فأراً أكل مني ليرة ذهب ودخل تحت جدار بيتك. وإني أريد أن القي القبض عليه. فسأله القاضي: يا بهلول، كيف يأكل الفأر الذهب؟ فأجابه: كما أكلت فئرانكم ذهب التاجر. فأما أن تعيدها إليه وإما إن أهدم دارك. فأعادها إلى صاحبها.بذكائه ( بجنونه ) استطاع اعادة الحقوق وليس بسيفه .

 ايها الناس تبهللوا وخذوا حقوقكم ,  لاتصدقوا ان فئران داعش اكلت المال اي ان الحرب كانت مكلفة , , من سيآمربالحفر تحت قصور ومقرات( القضاة )  ليعيد لنا ميزانيتنا التي سرقت , من يعيد لنا الاموال المخصصة للنازحين التي نهبت , ايها النازحون لاتناموا في العراء وبرد الشتاء ينخر عظامكم لاتناموا حتى يأتيكم حر الصيف , لاتناموا ولاتنتظروا لجان التحقيق فكم لجنة تحقيق صمتت وكم منهم باع ضميره واشترى به السحت الحرام .

الحروب التي يخوضونها بسيوفهم حجة علينا حتى ننسى تقصيرهم المتعمد , انهم يحملون السيوف ونحن من  ينزف دما , وليته كان ذا فائدة .