لا تتعب نفسك كثيراً وتجهداها يا سيّدي “الزبيدي” .. فهؤلاء الفاشلين كانوا بانتظار نزول “هولاند” وكاميرون في مطار دمشق “على اعتبار أنّ أوباما ليس له علاقة !” يتوسّطهما “عبد الجليل” .. قصدي “الخطيب” يحتضنانه فرحين مستبشرين بهذا اليوم السعيد ومهّللين وسط زقزقة العصافير ونشاط أسراب النحل والفراشات وقهقهات وضحكات الأطفال فيما تجري عمليّة انتقام فظيعة وشنيعة من القاتل المجرم بشار بأوامر لا يُعرف ولن يُعرف من أين صدرت ومن الّذي أصدرها وأوّل حرف من اسمه راغب علامة وستبقى طيّ الكتمان إلى أبد الآبدين ؛ فيما طائرة “كلنتون” قصدي “كيري” تحوم حول المكان الّذي تجري وسطه عمليّة “القصاص” الشريف والإنساني والديمقراطي والمتحضّر ؛ بـ”الأسد” .. ليهبط بعدها السيّد “حمد” أمير دولة قطر العظمى لتشتعل بعدها حروب الميليشيّات ومقابر الشوارع الجماعيّة وأنواع الحروب الطائفيّة وتفجير المساجد والكنائس والأديرة وسرقات الآثار والتفجيرات والمفخّخات والخطف والكواتم والمحاصصات والمعاصصات في إحداها سيكون مقتل “السفير الأميركي” في سوريا الجديدة تحت علم الانتداب الفرنسي ذي الثلاث نجوم بنفس الطريقة الّتي جرى فيها الاقتصاص بـ”الأسد” قضيب وقازوق و .. و .. وما إلى ذلك والتقاط صور سعيدة بهذه المناسبة الشريفة الجليلة في إحداها يتمدّد قاتل الرئيس مع جثّة رئيسه رافعاً اصبعيه الشريفين علامة النصر بدل رفعه ساقيه الكريمتين مع احتفاظه بابتسامته العريضة لتدفن “الجثّة” بعدها في مكان مجهول قد تكون وسط الصحراء الغربيّة “الصحراء الشرقيّة بالنسبة لسوريا” لإخفاء آثار الجريمة عفواً قصدي مخافة أن يُصلّى عليه مستقبلاً فيُعبد .. والعبادة لغير الله مذلّة كما يقول “العريفي” حفظه الله ورعاه ..
هذه ليست من “التجنّيات” الكتابيّة أو التوقّعات الغير منطقيّة واللامعقولة ؛ لسبب بسيط .. أن أحداث “الربيع” العربي خضعت بدوله “الأربع” واختزلت ثوراتها المباركة إلى سيناريو واحد اسمه “الشعب يريد إسقاط النظام” وهو دلالة قاطعة أثبتتها وقائع الأيّام الربيعيّة التالية وأشهرها العجاف أنّ الصانع لهذا السيناريو واحد لا شريك له ولا “حاخام” آخر يغرّد خارج السرب الأميركي ! ..
ما كنّا للفشل نريده أن يتحقّق .. بل أردنا الثورات العربيّة حقيقة واقعة وصحيحة شعارها “الذاتيّة” في التثوير الثوري تنتقل بنضوج فكري قيادي ميداني من بلد عربي إلى آخر دون فنادق خمس نجوم ومؤتمرات “لأصدقاء” ينفق عليها المليارات من الدولارات الجميلة توزّع فيها الابتسامات وسط زقزقة الزعاطيط عفواً قصدي زقزقة العصافير وصيحات ألله أكبر بطريقة “عادل إمام” .. كنّا نريد شعباً ناضجاً يذكّرنا بالرعيل الأوّل من الثوّار الّذين بناهم رسولنا الكريم فغيّروا وجه وتاريخ الأمّة وانتشلوها من الحضيض ورفعوها إلى القمّة لا حرق انتحاري “احتجاجي” فيها ولا تحريق ولا زواج نكاح الجهاد ولا مسيار ولا صيحات ذبح وإحراق جثث وسرقات وتهجير مئات الآلاف من الناس استعداداً “لحروب المدن” الطويلة الخالية من أهليها ! ..
المتوقّع .. بحسب رأيي وببضع نقاط :
1ـ سوريا ستتحوّل إلى “كوريا” بوجه أميركا وبوجه خليجها “العربي”
2 ـ الأسد سينحى منحى كيم إيل سونغ
3ـ بوتين سينتقم نيابة عن الشعب الروسي من “إسرائيل” ومن حاخاماتهم الّذين أسقطوا الاتّحاد السوفييتي عن طريق ربيبهم غورباتشوف
4 ـ ستتحوّل سوريا إلى مصدر قلق كبير لتمرّد عربي قادم لا نظير له بعكس الربيع الّذي صبّ في مصلحة الغرب
5ـ ستتحوّل تركيا إلى “الأتاتوركيّة” وتعود إلها بعد أن فشل أردوغان ثانيةً بعد أن فشل في امتطاء الحصان على طريقة الكاوبوي الأميركي قبل أن يباشر الدور المناط به في تغيير خارطة الشرق الأوسط الجديد وفق ما كان مرسوماً له يبدأ تفعيلها على ناصية “الشعب يريد إسقاط النظام” ..
6 ـ ستواصل أميركا الاستعداد لعمليّات إجبار دول الخليج على إعادة تخصيصها المئات من المليارات من الدولارات كل عام لاستيراد الأسلحة الأميركيّة ذات التدفئة والتبريد العاليين بعد أن استطابت هذه الدول الانفاق ببضع مليارات من الدولارات على جيوش أصدقاء سوريّا وستكون تلك الأيّام بمثابة ذكريات جميلة لا تنسى أوقفت دول الخليج خلالها وهي غير مصدّقة سيول الانفاق الترليوني الّذي كانت تنفقه سنويّاًعلى استيراد أكداس وتلال من الأسلحة مجبرة عليها لاستدامة تشغيل عشرات الملايين من الأيدي العاملة في الصناعات العسكريّة الغربيّة
7 ـ بالمختصر يعني ستتحوّل سوريا إلى بعبع يقظّ مضاجع الغربيين بعد أن أرادوها ضيعة من ضياع حريم السلطان المريض وأديرة القلنسوّات الفرنسيّة وطبيعتها الانطباعيّة “السيزاريّة” .