18 ديسمبر، 2024 6:54 م

أي فكرة شيطانية أخرجوها لنا من أعماق الجحيم أولئك القابعين خلف ستار المسرح يتحكمون بكل الأحداث والمؤثرات لتكتمل فصول المسرحية القديمة التكوين الجديدة الظهور في الانقضاض والتحكم والسيطرة والتدمير أنها مسرحية النظام العالمي الجديد.
في يوم الجمعة، التاسع من رمضان عام 1436هجرية الذي صادف 26 حزيران/ يونيو 2015ميلادية ،ضربت قوى الشر والظلام ثلاث مناطق من العالم اختيرت بعناية ورمزية عالية،استهدفت مسجد الأمام الصادق في دولة الكويت واستهدفت فنادق سياحية في تونس واستهدفت مصنع لصناعة الغازات في فرنسا وهي بهذا تكون قد استهدفت الشيعة في الكويت والمجتمع السني في تونس رغم أن اغلب الإصابات ليست من السنة أو التونسيين لكنها استهدفت تونس واقتصادها ،واستهدفت فرنسا المسيحية ،نقرأ أيضا من هذه المجريات أنها في آسيا ضربت الكويت وفي أفريقيا ضربت تونس وفي أوربا ضربت فرنسا، صفحة أخرى واضحة من الرمزية والطلاسمية قد بدأها داعش ليكون الجواب هو الاستهداف الرابع وفي نفس اليوم بعد الثلاثة استهدافات التي تحدثنا عنها كان المستهدف هذه المرة مركز قوات السلام بجنوب الصومال هذا هو الجواب على الاستهدافات الثلاثة فهم يريدون إيصال الرسالة التالية أننا لادين لنا نحن أعداء السلام هذا هو شكل العصر الجديد أو النظام العالمي الجديد The Novus Ordo Seculorum أو New World Order ،هل لنا الحق ان نعتقد ان هؤلاء الرعاع البرابرة الداعشيون هم من خطط لهذا المستوى العالي من البراعة الفائقة في التخطيط مستحيل فهناك من يخطط لهم انه العقل الساعي لتدمير الدولة القومية في الشرق الأوسط دون شك من اجل التفتيت ورسم الخرائط الجديدة ،أنهم الدمى هؤلاء الذين يدعون دولة الخلافة الإسلامية لا أكثر ولا اقل وليست أي دمى أنهم أقبح الدمى على وجه الأرض. بعد كل الطلاسم والرموز التي لاحظناها منهم فكيف لتنظيم يدعي انه أسلامي يفتي أن الله عز وجل في علاه لم يأمرهم بقتال اليهود الصهاينه ولا بتحرير القدس بل أمرهم فقط بقتال من تم وصفهم بالمنافقين والمرتدين فهذه هي فتواهم ، يقومون باستباحة دماء وأموال وأعراض المسلمين ويتركون اليهود الصهاينة بسلام آمنين ويدعون أنهم يريدون أقامة دولة الخلافة الإسلامية ، نحن نقول رمزية وطلسمية وطبعا هذا الأمر واضح جدا لنا لكن لكي نرى أين الامتداد وماهي الجذور ، لقد اختاروا التاسع من رمضان موعداَ لهذا الزخم من الضربات ترى لماذا ؟

في هذا اليوم التاسع من رمضان تاريخياَ حدث حدثان مهمان الأول هو ولادة نبي الله يحيى بن زكريا عليهما السلام (وهو نفسه يوحنا المعمدان أو يحيى المغسل- أي العمد أو التعميد- حيث كان يعمد القوم ويغسلهم في نهر الأردن معترفين بخطاياهم)(1) أمه هي (أيشاع) أخت مريم العذراء عليها السلام فهو الداعي إلى طهارة النفس والسلم وتوحيد الله رافضاَ بشكل كبير مقولة أن اليهود شعب الله المختار وكان رده أن الدين ليس في النسب أو النبوة انه في العمل الصالح فقد نهى النبي يحيى (هيرودس الاول Herod I ) ملك بني إسرائيل في ذلك الوقت من الزواج من ابنة زوجته الزانية فالقاه في السجن بأمر زوجته التي طلبت منه أن يقدم رأس يحيى مهراَ لأبنتها وقد فعل ،كلنا يعرف من هو( هيرودس) وماذا يعني فقد ذهب د. محمد علي الزغبي في كتابه (الماسونية منشئة ملك إسرائيل) القسم الأول المطبوع في بيروت سنة 1956م الى أن المؤسس الأول للماسونية سنة 43-55م حيث كان في البداية اسمها القوه الخفية The Mysterious Forceعندما اجتمع الملك (هيرودس أغريبيا Herod Agrippa) ومستشاريه (حيرام أبنودHiram Abiud ) و (مؤاب لافي Moab Levy) وتآمروا فيما بينهم على المسيح الذي اخذ يبشر بزوال الهيكل وانشأوا جمعية سرية (باسم القوة الخفية) كما ذكرنا مهمتها التخلص من المسيح وأتباعه. الحقيقة اغلب

المؤرخين الباحثين في موضوع الماسونية يرجعون بداية نشأتها الى القرن الثامن عشر عندما تأسست انكلترا بشكل رسمي لكن الواقع ان جذورها تمتد الى الحروب الصليبية أي الى القرن الثاني عشر عندما تشكلت بطريقة غامضة مجموعة او منظمة تحت اسم (فرسان المعبدTemplar Knights ) خلال فترة حكم (بلدوين الأول) لمملكة القدس حيث اجتمع الفارس الفرنسي (هيودي باين) وثمانية من الفرسان واقسموا فيما بينهم على تشكيل جمعية منهم تهدف الى حماية الحجاج النصارى وحراستهم من الساحل حتى المدينة المقدسة وحين سمع (بلدوين) بهذه الجمعية منحهم داراَ قريبة مما عرف عندهم (بهيكل سليمان) أو معبد سليمان ولهذا عرفوا بفرسان المعبد ، ويعترف الماسونين الأتراك بهذه العلاقة بين فرسان المعبد والماسونية ويكفي هنا الإشارة الى المقالة التي ظهرت في صحيفة الماسونين الأتراك (معمار سنان Mimar Sinan) العدد 77 في عام 1990م صفحة 78-81 بقلم (اندرا اركونEnder Arkun )تحت عنوان (نظره سريعة الى جهود الماسونيين في التطور الفكري)أي أن الماسونيين اليوم بعقائدهم وفلسفتهم امتداد ل (فرسان المعبد) لكن ماهي فلسفة وعقائد فرسان المعبد ولماذا انحرفوا عن الدين المسيحي وتحولوا الى عقيدة ضالة ومنحرفة ،الكاتبان البريطانيان – الماسونيان- (كريستوفر نايث Cristopher Knight)و ( روبرت لوماس Robert lomas ) ببحث طويل عن جذور الماسونية نشراه في كتاب أسمياه ( مفتاح حيرام The Hiram Key) وهما يتفقان على إن أصل الماسونية ومنشأها يرجع الى فرسان المعبد حيث كانوا يقومون بحماية الحجاج المسيحيين ولكننا نملك أدلة قوية كثيرة على قيامهم بحفريات كثيرة قرب خرائب معبد (هيرودس) وهو المعبد الذي شيد كإعادة لمعبد سليمان وفي نفس مكانه، وهنا أود أن أضيف أن أقدم وجود للماسونية في البلاد العربية هو المحفل الذي أسس في القاهرة عام 1798م بعد حملة ( نابليون بونابرت)، وكان اسمه “محفل إيزيسISIS Forum “.

الحدث الثاني التاريخي الذي حدث في مثل هذا اليوم هو فتح صقليه حيث في مثل هذا اليوم من العام 212هجرية الموافق الأول من كانون الأول/ديسمبر العام 827 ميلادية نزل المسلمون على شواطئ جزيرة صقلية واستولوا عليها لينشروا الإسلام في ربوعها وقد تم هذا الفتح على يد زياد بن الأغلب،وبعد 443 عام من فتح صقلية على يد المسلمين يبحر لويس التاسع ملك فرنسا في العام 1270م من كاغلياري في صقلية – الحملة الصليبية الثامنة – ويصل السواحل الأفريقية في تموز/يوليو، وهو موسم سيء للرسو. وقد مرض العديد من الجنود بسبب مياه الشرب الملوثة، وفي 25 آب/اغسطس مات (لويس) بالكوليرا أو الطاعون على ما يبدو، وذلك بعد وصول (تشارلز) بيوم واحد. ويروى أن آخر ما تلفظ به لويس كان (القدس.) فأعلن (تشارلز) فيليب الثالث ابن لويس انه الملك الجديد، ولكن وبسبب صغر سن (فيليب)، كان (تشارلز) الملك القائد الفعلي للحملة الصليبية. تحالف تشارلز مع الملك إدوارد الإنجليزي، والذي وصل متأخرًا قليلاً. وعندما ألغى تشارلز الهجوم على تونس، توجه إدوارد إلى عكا، بما يعرف أحيانًا بالحملة الصليبية التاسعة، والتي شكلت آخر توجه صليبي إلى سوريا. ونذر مع الملك النذر الصليبي أبناءه الثلاثة وبعض تابعي الملك الآخرين، واتفق على أن توجه الحملة نحو تونس. بدأت المفاوضات مع المستنصر أمير تونس، ولما نزل الصليبيون في تونس وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود، وعندها انضم شارل الأول كونت انجو الأخ الأصغر للويس وملك مملكة نابولي، واستولوا على قلعة قرطاجه القديمة، لكن وباء دب في صفوف الفرسان، وتوفي على أثره الملك وأفراد العائلة المالكة المرافقة باستثناء فيليب الابن البكر للملك الذي شفي. وبسبب تفشي الأمراض، تم التخلي عن حصار تونس في 30 تشرين الاول/أكتوبر، وذلك باتفاق مع السلطان، حيث حصل الصليبيون على اتفاق تجارة حرة مع تونس، وتم الموافقة على وجود القساوسة والرهبان في المدينة، وبذلك يمكن أن تعتبر هذه الحملة حققت نصر جزئي. وفي نفس يوم وفاة الملك وهو 25 آب/اغسطس من العام 1270 م وصل أخاه شارل الأول، وخاضت قواته برفقة قوات لويس بقيادة خلفه فيليب بضع معارك ناجحة ضد قوات أمير تونس، وفي أول تشرين الثاني/نوفمبر من العام 1270 م وقعت معاهدة صلح مع المستنصر ألزمته بدفع جزية مضاعفة إلى ملك الصقليتيين. فحدث هذا اليوم مركب وله مدلولات من العمق السحيق للتاريخ وهذا هو شأن الماسونية الرمزية (أبناء الأرملة) في نهجهم الرمزي وان الرمزية Symbolismوالمذهب السري The Secret Doctrine مجتمعين يشكلان اسلوب ومنهج الماسونية الرمزية العامة – أبناء الأرملة .

أبناء الأرملة هي تسمية تطلق على (الفرمسون)(2) للتذكير بالأرملة التي كانت أم المهندس العمار حيرام وكذلك رمز يرمز الى ايزيس (الأرملة الكبرى)لأوزيريس(3) حسب مايؤكد الماسوني( اوزفالد فيرث Oswald Wirth ) حيث يقول أن : الأرملة التي يدعي الماسون أنهم أبنائها هي (ايزيس Isis)،أبناء الأرملة هم الماسونيون الجدد أي الماسونية الرمزية التي تعتمد الرموز والطلاسم والشفرات والإشارات كمنهج لها هؤلاء هم المخططون والدمى الرعاع الدواعش المنفذون .

في أواخر القرن الثامن عشر،حيث يتحدث هنا د. حسين عمر حمادة، فيقول: إن ” وضع الرحالة محمود خير الدين صاحب الشورى(4) كتابًا عن رحلاته مما جاء فيه، أن الماسونية الرمزية انبعثت في مصر عام 1798م، عندما احتلها (نابليون بونابرت). فقد أسس (الجنرال كليبر) وعدد من الضباط، وكانوا من ” الماسونيين” ،كما يذهب جرجي زيدان(5)إلى تأكيد ذلك – محفلاً في شهر آب/أغسطس عام 1798م دعوه محفل إيزيس، يعمل على طريقة ماسونية تسمى الطريقة الممفيسية أو الطريقة الشرقية القديمة”(6). ويقول “هيبيس” في كتابه (الكتاب المقدس للشعوب المغلوبة) مدللاً على العلاقة بين الماسونية واليهودية: “منذ اليوم الذي رأس العاهل البريطاني المحفل الماسوني – المقصود الملك جورج الأول- لم يعد بين رجالات بريطانيا السياسيين والبارزين من لم ينتسب لهذا المحفل الذي يوجهه اليهود حسب أغراضهم وأهوائهم”. وفي عام 1923 م أقيمت حفلة عشاء كبرى، حضرها العديد من الشخصيات المهتمة بالسياسة الدولية. وكان من بينهم من له علاقة بمنظمة عصبة الأمم، وفي هذه الحفلة اقترح رئيس محفل الشرق الأكبر في فرنسا على الحاضرين أن يشربوا نخب الجمهورية الفرنسية – وليدة الماسونية الفرنسية الحرة- ونخب الجمهورية العالمية التي ستولد من الماسونية العالمية.واليوم نرى كيف الخيوط تتلاقى من كل حدب وصوب من اجل نسج الجمهورية العالمية .وما أجمل تحليل الدكتور سميح المدانات حيث يقول : أن أعداء الحاضر الذين يبحثون عن التسلح بقوة الكذب والخداع هم أولا وقبل كل وصف لحالهم “ذهانيون” لأن غرائزهم قد لجمت التطور الفكري لديهم فغرقوا في مستنقع النكوص الفكري وأصبحوا كتلا من العضوية الغرائزية تبحث عن الإشباع دون فكر أو خلق ولهذا فقد أضحت هذه الكتل الغرائزية تحت وطأة البحث عن التسلح بالقوة سواء بالكذب أو الخداع , النهب أو القتل ,التزوير أو النفاق وهذه الأنفس تجيد كل ذلك لان النفس المفككة والتي لاتقدر على التوافق مع مقومات المجتمع من قانون وأخلاق(الأنا العليا) يسهل عليها مد اذرعها الهلامية لكل اتجاه ثم أنها ولكونها مصابة بالذهان الاجتماعي تكون غير قادرة على الشعور بعقدة الذنب أو تأنيب الضمير وهذه صفة معروفة عن الشخصية السوسيوباثية(7) التي يتصف بها هؤلاء . داعش يلفظ بالانجليزية (ISIS) كاختصار لتنظيم مايسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام والتي اسمها في اللغة الانجليزية Islamic State of Iraq and The Levant وبموجب التسمية يفترض أن يكون الاختصار ISIL)) فلماذا تم استبدال كلمة The Levant لتكون بديلاَ عنها سوريا ( (Syriaليصبح المختصر ( ايزيس ISIS) ياترى ماهي (ايزيس) وما أصل هذه الكلمة ؟ (ايزيس) هي آلهة عند المصريين القدماء وهي التي ولدت (حورس) وهو الابن المقدس للثالوث المصري القديم ( ايزيس وأوزوريس وحورس)، لماذا لم يقولونها (دائش Daish ) مثلما يقولون على( القاعدة (Qaeda لماذا يقولون ايزيس بدلا من دائش اترك لك التفكير في هذا .

يطلق على عين الشيطان والتي ترى كل شيء وتسيطر على كل شيء اسم (عين حورس)وهي الرمز الماسوني الموجود على الدولار الأمريكي ويعد حورس المفهوم الماسوني عن المسيح ،حورس أذن هو الابن المباشر (لأيزيس ISIS) الحجر الأخير في قمة الهرم مفقود دائماَ وفقاَ لشعائر عبادة الشيطان في العالم فان الضوء الساطع حول عين حورس هو ليس ضوء الشمس بل ضوء النجم (سيريس Ceres) وجاء في كتابات (ربل باركور) أن عودة الحجر

الى قمة الهرم سوف تعني حسب النبوءات عودة المسيح الدجال، هذا البحث عن أصل كلمة (ايزيس) يقودنا الى عين الشيطان وطقوس عبادته سفك الدماء شيء أساسي في عبادة الشيطان واستحضار روحه فماذا عن تلك الطقوس؟ تكثر في طقوس وجلسات عبادة الشيطان عشرات الممارسات الشاذة عن الطبيعة البشرية السوية كتعاطي المواد المخدرة وممارسة الرذيلة بشكل جماعي بشذوذ وكذلك تقديم الاضحيات والقرابين من الحيوانات كذبح قط أو كلب أو خفاش وفي أحيان كثيرة في طقوس خاصة تقدم اضحيات من البشر وفي كثير من الحالات تم الكشف عن بعضها تستخدم الدماء يغتسل بها وتشرب ،وجود الدماء وسط عبادة الشيطان من أهم ماينشر نوعاَ من الطاقة السلبية لاستحضار روح الشيطان في المكان وليصبح الجميع قادرين على إتيان الأفعال غير العادية يتعاطون عقاقير تثبت المرء إذا كان سليم مثل( LSD )،طقوس خاصة ترافق ذبح البشر كأضحية للتقرب الى الشيطان واستحضار روحه يعتمدون على خطف ضحاياهم (الاضحيات)وهم دائماَ يختارون أناس غير مهمين والذين لاينتبهه لغيابهم. مشهد بات مألوف في بقاع الأرض التي انتشر فيها مقاتلون يستخدمون طرقاَ في القتل وحشية لم يعرفها بشر قبل ذلك. لم يقتصر سفك الدماء فيها على غوره تقام فيها طقوس خاصة انتشرت برك في هذه الأرض ومستنقعات من الدماء لو اجتمعت تجري انهاراَ. لم يظهر على مر التاريخ طقس من طقوس عبادة الشيطان يمارس في العلن كما حدث في المناطق التي ظهر فيها بشر.، استغرب العالم كله مقدرتهم على القتل بكل تلك الطرق،طقوس سفك الدماء لاستحضار الأرواح أو مايسمى (بملوك الجان) لا يعتبر غريباَ في عالم السحر الأسود حيث يلجأ السحرة الى الدماء أيضا يذبحون أنواعا مختلفة من الحيوانات لاستحضار الأرواح من اجل عمل السحر أو فكه لكن في عبادة الشيطان الأمر مختلف. داعش الا يكفيها الطاقة السلبية التي توفرها انتشار الدماء في هذه المنطقة بهذه الغزارة لكي تستحضر روح الشيطان من اجل استحضار الحجر الناقص في قمة الهرم وبالتالي لعودة المسيح الدجال الخاص بمعتقدات عبادة الشيطان ولكن كيف لبشر قد تغلبه فطرته البشرية في أي لحظة أن يقتل ويسفك الدماء بهذه الطريقة ، كيف يسيطر حرفياَ على العقل البشري Mind-Control هكذا أو هل للفكرة من أصل علمي في موضوع السيطرة على العقول البشرية ؟ في أوائل الأربعينات من القرن الماضي كان العالم يخوض حرباَ عالمية وحينها كان (أدولف هتلر) يعمل مع النازيين على محاولة خلق عرق أعلى للسيطرة على العالم عقاقير مخدرة عقلية كانت تجرب على سجناء في أمكنة سرية لاختيار مدى تحمل القوى البشرية . أراد النازيون أيجاد المحارب الكامل وبذلك يسيطرون ويتحكمون بأعدائهم بالجمع بين التنويم المغناطيسي وبعض العقاقير المهلوسة حاول النازيون إخضاع إرادة جنودهم ومن حسن الحظ أن (هتلر)قد هزم قبل أن يعد جيشاَ من القتلة الذين تعرضوا لغسيل دماغهم ولكن السؤال هل اخذ الأمريكيون على عاتقهم بعد الحرب مهمة أكمال ماقد بدأه النازيون والجواب نعم أنها (عملية مشبك الورق Operation Paperclip) وهي عبارة عن برنامج لاستقدام العلماء النازيين الى الولايات المتحدة الأمريكية (الباب الأخر للنازية Nazi Next Door ) مع ان بعض هؤلاء العلماء كانوا مجرمي حرب ،كانت أوراق عملهم الجديدة جديدة كلياَ مرفقة بصورهم وتم إرسالهم الى مراكز استخباراتية جديدة في السنوات التي أعقبت الحرب تم إعطاء الجنسية الأمريكية لمئات من العلماء مقابل المعلومات التي كانت لديهم واستكمال بحوثهم، المنطق الذي يقف وراء وضع برنامج عملية مشبك الورق بسيطة بعد نهاية الحرب كانت الحكومة والجيش الأمريكي مقتنعين أن الولايات المتحدة تحتاج الى الخبرة الألمانية في علوم الطيران وفي مجال الحرب البايلوجية والكيماوية والعلوم الطبية والإحيائية لمساعدتهم على الاستعداد لحرب حتمية مع الاتحاد السوفيتي،حتى قبل أن يتوقف القتال في أوربا كانت الاستخبارات تفرغ بيانات وعلماء العدو في تموز/يوليو 1945 اصدر رؤساء الأركان المشتركة مذكرة وضعت الخطوط الرئيسية لعملية استخدام الأخصائيين الألمان، وفي أيلول/سبتمبر 1945م وصل (فيرن رفون براون Wernher Von Braun)(8) وستة مهندسي صواريخ ألمان الى الولايات المتحدة الأمريكية وفي خمسينيات القرن العشرين وصل عدد الأخصائيين الألمان الموجودين في أمريكا الى حوالي 600 من مختلف الاختصاصات يعملون في برنامج مشبك الورق وكان من بينهم من هم يعملون في مجال السيطرة على العقول (9) في العام 1947 بدأت قوات البحرية الأمريكية بتطوير دراسات النازيين حول السيطرة على العقل بهدف السيطرة المطلقة على العقل البشري حمل هذا المشروع اسم (مشروع شاتر

Project Chatter ) كان الهدف من عملية تطوير مشروع (شاتر) هو تطوير نوع من العقارات لاختبارها على عملاء من وكالة الاستخبارات المركزية . وفي العام 1953م قام رئيس وكالة الاستخبارات المركزية (آلن دالاس Allen Dulles) بإعلان حقبة جديدة من الحرب النفسية وأصبحت تعرف بالصراع على العقل البشري وكان سلاح (آلن دالاس) الرئيسي (MK ULTRA) هو اسم مستعار لمشروع بدأته وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA أثناء الحرب العالمية الثانية وهناك من يقول في الخمسينات أي بعد الحرب ،هو مشروع أبحاث يقوم على السيطرة على العقول والاستجواب كيمياويا ،كان مواطنون أمريكيون فئران تجارب لهذا المشروع معرضين هؤلاء (العينات) من البشر الى العديد من المخدرات المتنوعة وطرق أخرى للتحكم في القدرة الذاتية والتلاعب بعقل الإنسان ، هذا المشروع استمر الى نهاية ستينات القرن الماضي لكنه لم يظهر للعيان الا بحلول عام 1975م بعد أن أتلفت جميع الملفات والمستندات والوثائق الخاصة به في العام 1973م وهناك مشروع آخر يطلق عليه ( Monarch ) وهو مشروع ينضوي أيضا تحت نفس السياق يعرض فيه الشخص إلى صدمة قوية كهربائياَ يصاحبها شعور بدوخة شديدة تحاكي شعور من يطفوا كفراشة تكون تلك الصدمة عنيفة إلى درجة انتزاع كل مقومات الشخصية من العقل البشري بحيث يصبح هذا الإنسان شخصاَ جديداَ كلياَ يقوم المتلاعبون بدماغه بتعبئة هذا العقل الجديد بما يريدون. بأمر من رئيس CIA (ريتشارد هلمز Richard Helms) التحقيقات التي أدارتها الكنيسة وضعت يدها على وثائق قليلة جداَ والتي نجت من عملية التخريب ،الوكالة الأمريكية تصر على أن المشروع تم التخلي عنه نهائياَ لكن أستأنف العمل بهذه البرامج والمشاريع في العام 2001م تحت أشراف البروفسور (مارتن سيليغمان Martin Seligman) حيث أقامت معسكر أكس – ري (X-Ray Camp) في غوانتنامو ، كانوا في هذه البرنامج يزودون الشخص بجرعات LSD)) لما يقارب (174) يوماَ وينتظرون النتيجة ، الموضوع لن يقف عند هذا الحد بل هناك مشاريع أخرى مثل مشروع (Bluebird) و مشروع (Artichoke) والعديد من المشاريع الخفية الأخرى ومن غير شك أنهم قد توصلوا الى السيطرة على عقول هذه الدمى التي تسمي نفسها داعش،جاء في البروتكول الثالث عشر أن التقدم كفكرة زائفة يعمل على تغطية الحق حتى لايعرف احد غيرنا نحن شعب الله المختار الذي اصطفاه ليكون قواماَ على الحق وحين تستحوذ على السلطة سيناقش خطباؤنا المشكلات الكبرى التي كانت تحير الإنسانية لكي ينطوي النوع البشري في النهاية تحت حكمنا المبارك ،ومن الذي سيرتاب حينئذ في أننا نحن الذين كنا نثير هذه المشكلات وفق خطة سياسية لم يفهمها إنسان طول قرون كثيرة(10) ، أعظم خدعة قام بها الشيطان هي أقناع العالم انه غير موجود .حقاَ أن المؤامرة التي بدأت ضد المسيح وتعاليمه وإتباعه والتي بدأها (هيرودس الأول) ثم نظمها حفيده (هيرودس أغريبيا ) لتحملها على جناح القوة الخفية وتذهب فيها على مدى ألازمنه التي مضت حتى جاء العام 1772م وسلمتها إلى الماسونية ،لقد لجأ المؤسسون الأوائل إلى السرية والغموض وهم من كانوا في السلطة يحكمون (ملوك) فما حاجتهم إلى السرية ممن يخافون حتى يتبنون السرية في هذا الموضوع اذاَ كان الأمر غير سوي بالتأكيد مريب فهذه السرية ليست الا من اجل محاربة السلم ولاتتم تلك المحاربة إلا بمؤامرة وهاهي المؤامرات مستمرة منذ الملك هيرودس إلى يومنا هذا وبأشكال وصور مختلفة، القتل وتبريره شعار كبير في سفر هؤلاء حتى طال الأنبياء العبرانيين أنفسهم وهو مايعني أن ثقافة القتل والدموية سائدة ومبررة ومستمرة حتى بعد الوصايا العشرة التي أعلنها عليهم النبي موسى(ع) التي كان احدها النهي عن القتل لم تمضي إلا فترة من الزمن على هذه الوصايا حتى قام العبرانيين بقتل كل أهل (أريحا) وكل شيء حي فيها على يد خليفة النبي موسى (ع) يوشع بن نون وكان التبرير الديني هو أن أهل أريحا كانوا خطاة فأمر الرب بأبادتهم.علينا أن لاننسى أن الفكر الصهيوني المعاصر مبني على عقد دينية وتاريخية في النظرة الى بلداننا فهم يعتقدون أن الوعد الإلهي المنسوب الى وصية في التوراة لإبراهيم 🙁 أن لنسلك أعط هذه الأرض من نهر مصر الى النهر الكبير الفرات) هذه الوصية قد تحولت الى دعوة معاصرة حيث نلاحظ أن (موشي دايان) بعد ساعات من دخوله القدس في السادس من حزيران/يونيو 1967 قال: لقد استولينا على أورشليم ونحن في طريقنا الى يثرب وبابل، لم يعد هناك أي شك في أن (داعش) هي دمية من الدمى الإسرائيلية – الأمريكية وأداة من أدوات تحالف اليمين المسيحي واليهودي الصهيوني بدليل أنها أفرغت القضية الفلسطينية من محتواها لم يعد للقضية الفلسطينية أي اهتمام وكأنها تجمدت ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل بات الشرق الأوسط معرض للتقطيع والتقسيم ،مجلة (دابقDabiq ) والتي تعتبر مجلة داعش الرسمية والتي تصدر من تركيا والتي مشتق اسمها من (مرج دابق) والتي كانت البداية لتأسيس الخلافة العثمانية في الشام فقد تحدث داعش فيها ضمن اول عدد لها في آب/اغسطس 2014م عن موقعة (هرمجدون)

والتي تقع في آخر الزمان والتي تحتل أهمية بالغة في الفكر البروتستانتي المسيحي والسبب كون غالبية أتباع التيار المسيحي الأصولي في أمريكا يؤمنون بقرب وقوع ساعتها على اعتبار أنها الحدث الذي سيظهر خلاله المسيح ليقضي على قوى الشر التي تحارب اليهود،داعش ومن خلال الرمزية الماسونية التي ولد من رحمها فانه اعتمد الرقم 21 لعدد ضحاياه في العمليات الاخيره وهو ماشاهدناه والخاص بضحايا العراق من البيشمركه يكشف ان عدد الاسرى كان (16) ثم قام داعش بإضافة (5) رهائن اخرين هما ضابطان برتبة عميد وعقيد في الجيش العراقي واضاف ايضاَ ثلاثة عناصر من شرطة كركوك ليصبح العدد 21 أنها رمزية كبيرة وفي مذبحة المصريين بليبيا كان عدد الضحايا 20 وأضاف رهينة أفريقي اليهم ليصبح العدد 21 ماذا يعني رقم 21 ؟ الرقم 21 له علاقة بمعركة (هرمجدون) فقد ورد في الإنجيل كإشارة الى (21) خطيئة سيقع فيها البشر في الأزمنة الصعبه يستوجب القصاص وبالتالي تبرير القتل البشع بانه القصاص وحسب المعتقدات اليهودية فان الرقم 21 يتكرر وذلك في احتفالات تقديم القربان في اليوم ال21 من الشهر العبري السابع وهذا التقليد يرمز الى المعركة بين الله والشيطان في معركة (هرمجدون Armageddon) وهرمجدون هو سهل يقع في فلسطين بين الخليل والضفة الغربية ويضم حتى اليوم بلدة تدعى (مجدون).

كشف (إدوارد جوزيف سنودن Edward Joseph Snowden) ،المولود في 21 حزيران/يونيو 1983أمريكي موظف لدى وكالة المخابرات المركزية، عمل كمتعاقد مع وكالة الأمن القومي قبل أن يسرب تفاصيل برنامج التجسس بريسم إلى الصحافة. في حزيران/يونيو 2013 سرب سنودن مواد مصنفة على أنها سرية للغاية من وكالة الأمن القومي، منها برنامج بريسم أو بريزم PRISM وهو برنامج تجسس رقمي مصنف بأنه سري للغاية يُشّغل من قبل وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) منذ عام م2007م. وبريزم هو أسم رمزي يُطلق على مجموعة جهود واسمه الرسمي US-984XN، وأن الأخيرة , وبالتعاون مع نظيرتيها البريطانية “MI6” و معهد الاستخبارات والمهمات الخاصة (الموساد) مهدت لظهور تنظيم دولة العراق والشام ( داعش ) ونشر موقع (ذي إنترسيبت (The Intercept، تسريبات عن (سنودن) تؤكد تعاون أجهزة مخابرات ثلاث دول (الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل ) لخلق تنظيم إرهابي قادر على استقطاب المتطرفين من جميع إنحاء العالم في مكان واحد في عملية يرمز لها ب(عش الدابير) وأظهرت وثائق مسربة من وكالة الأمن القومي أن الأخيرة قامت بتنفيذ خطة بريطانية قديمة تعرف ب( عش الدبابير Hornet’s nest strategy) لحماية الكيان الإسرائيلي تقضي بإنشاء دين شعاراته أسلامية يتكون من مجموعة من الإحكام المتطرفة التي ترفض أي فكر آخر أو منافس له. وبحسب وثائق( سنودن ),فان الحل الوحيد لحماية الدولة العبرية يكمن في خلق عدو قريب من حدودها لكن سلاحه موجه نحو الدول الإسلامية الرافضة لوجوده وكشفت تسريبات (ذي إنترسيبت The Intercept) أن (البغدادي) خضع لدورة مكثفة استمرت عام كامل خضع فيها لتدريب عسكري على أيدي عناصر في الموساد الإسرائيلي بالإضافة لتلقيه دورات في فن الخطابة ودروس في علم اللاهوت.الى ذلك كشف شهود عيان لشبكة الـ(سي أن أن) ممن تواجدوا في مسجد ألنوري في الموصل، حيث ألقى (أبوبكر البغدادي- الدمى الكبرى الوقحة لداعش) خطبة، وفق ما ظهر في الفيديو الذي نشر سابقاً، عن توقف الاتصالات قبل وصول (البغدادي) بنحو ساعة. وأضاف الشهود أن موكبا ضخما نقل (الخليفة) إلى المسجد، وضم عددا كبيرا من سيارات دفع رباعي سوداء مصفحة إلى جانب عدد من سيارات البيك آب المزودة برشاشات ثقيلة وأنواع أخرى من الأسلحة، بالإضافة إلى سيارة دفع رباعي سوداء مزودة بالعديد من أسلاك وأعمدة الاتصال اللاسلكية يُعتقد أنها سيارة التشويش على إرسال الهواتف المتنقلة هل هذا وضع منظمة سرية محاربة ومطلوب قادتها للقضاء الدولي تتحرك وهي تملك كل التقنيات الحديثة العالية الدقة والإمكانيات العلمية والعسكرية الكبيرة من أين جاءت بكل هذا ومن زوده بها لاتفكر انه يملك الأموال الكافية من خلال تصدير النفط الذي استولى عليه من الموصل فبعض هذه التقنيات دول لاستطيع الحصول عليها الا بموافقة الدول الكبرى فكيف يمكن لمنظمة مثل داعش ان تحصل على هذه التقنيات، وهنا اقول حين عجز جماعة بني إسرائيل الصغار عن قهر الاقوام والامم واستعبادها وبالتالي لم يستطيع ملوكهم تحقيق وعود يهوة وتستعر السنة الخيبة في صدورهم صاروا يتلمظون مرارة الفشل الذي ظل يرافقهم دائماَ لقد نهشت أكبادهم ضراوة الذل الذي عانوه حسب ماجاي في التوراة في حياة العبودية في مصر وفي ارض كنعان والسبي البابلي وهنا ا وان ادرج مايقول رب الجنود (واقطع من بابل اسماَ وبقية ونسلاَ وذرية واجعلها ميراثاَ للقنفذ واكنسها بمكنسة الهلاك وتصير بابل بهاء الممالك وزينة فخر الكلدانيين كتقليب الله سدوم وعمره لاتعمر الى الابد ولاتسكن الى دور فدور لايخيم هناك اعرابي ولايربص هناك رعاة بل تربص هناك وحوش هناك

الفقر ويملأ البوم بيوتهم وتسكن هناك بنات النعام وترقص هناك معز الوحوش وتصيع بنات آوى في قصورهم والذئاب في هياكل تنعمهم) ولكن هيهات أن آجلا أم عاجل تبت يدا أبناء الأرملة.