17 نوفمبر، 2024 8:50 م
Search
Close this search box.

تبت ثقافة العرب…العراق عقله الماني قلبه ايراني روحه اسلامية

تبت ثقافة العرب…العراق عقله الماني قلبه ايراني روحه اسلامية

العرب ابناء ثلاثة، القران و علي بن ابي طالب وايران ، اما القران فحرفوه وحرقوه ونبذوه وراء ظهورهم واما عليا فضربوه على ام راسه بالسيف صلاة الفجر ، اموه بالسيف وهو الذي كان لهم اماما وصار امامهم اوباما والحسنة لهذا الاخير ان اسمه مبارك حسين ابو عمامة مهما تنكر لهذا الاسم كأن القدرة الالهية تريد ان تقول للعرب جعلتكم اذلة امام اسم الحسين من حيث لاتشعرون واما ايران فنصبوا لها العداوة على غير ذنب اقترفته ولا سيئة اجترحتها فعبئوا ضدها وحرضوا عليها وحاصروها وحاربوها وشوهوا سمعتها وهي التي ولدتهم وصنعت لهم حضارتهم الاسلامية بكامل اركانها ومنها نبعت ثقافتهم.
العراق بلد العقل والراي والحرية والشخصية الفردية اما الثقافة العربية فهي ثقافة اوهام وتقليد وحشر وخواء والا كيف حصل ان يستبدل العرب محمد بن عبد الله ب محمد بن عبد الوهاب ؟ وكيف تنزع الهوية الفاطمية لمصر وتلبس ثوبا مرقعا انتهى بها الى ان يقوم المصريون بحرق بعضهم احياء ؟ وكيف يمكن ان نفهم هجوم العرب على الشام لاتهامها بالقرب من العلوية والبعد عن الاموية؟ وكيف لنا ان نفسر قيام العرب بارسال صاحب دين غامض اسمه ميشيل عفلق ليؤسس حزبا دمويا في بلد كانت عاصمة العالم فيه اسمها الكوفة وخليفة المسلمين علي بن ابي طالب؟
ماهي ثقافة العرب تحديدا كي نفهما ونتمثلها ونتثقف بها ان كانت ثقافة انسانية اسلامية؟
اعتقد انه تقليد ينتمي الى زمن الحكم التعبوي ان ياتي بجمهرة من الاشخاص يغنون ويرقصون على وقع اغنية منصورة يابغداد فيما كان نهر التوابيت يجري امام اعينهم حيث ارسل الجنود العراقيين ليموتوا وظهرهم الى فلسطين.
اذا فحص عراقي من الانبار برجلة الارض وغاصت حتى الكاحل ستقف على اسس الدولة الايرانية واذا اهتز الصوفي على وقع ترنيمة الوجد (حي الله حي) فانما يتصل بالتراث العرفاني لايران واذا التمع الذهب في سماء العراق فوق قباب اضرحة ائمة المسلمين فالذهب ذهب ايران واذا رتلنا القران فان الذي يحفظ السنتنا من اللحن فيه هي قوانين اللغة التي وضعها لنا الايرانيون.
ان ايران هي حاضنتنا الثقافية ونحن نعاند (قدرنا الثقافي ) راكضين خلف (قرد ثقافي ) ليس له اي موقف مشرف.
قبل ايام كانت هناك مناسبة ثقافية لها طابع عالمي ان رصدها المرء بعين منصفة اذ تم نصب تحفة فنية فوق قبر الامام الحسين هي مزيج من الفن الرفيع والمعادن القابلة للطرق من فضة وذهب ولو ان هذا الحدث جرى لضريح نابليون او جورج واشنطن او  لينين لاصبح خبرا يحتل الصدارة في اعلام العرب اما وان كان الخبر من العراق وايران تشترك فيه فقد اغفل تماما.
مع العرب يضيع العراقي باحثا وشاعرا ومؤرخا وعالما وفنانا الا من اتخذ فاصلته عن ايران وهكذا مثلا اغفل العرب نتاج الخوئي والصدر ومئات الاسماء الكبيرة في الاسلاميات واصعدوا احمد القبانجي على صرح الفكر وتوجوه مفكرا علما ان كل مااصدره انما صدر في ايران مستفيدا من المنحة المالية للمدارس الايرانية الدينية.
حتى الان لاادري لماذا يخجل البعض عندما يقال لهم انتم صفويون او يقال لهم انتم اصدقاء ايران او يقال لهم انتم انصار ولاية الفقيه
او ليست ولاية الفقهاء بارفع شانا من ولاية السفاء؟
ان العراق
عقله الماني
قلبه ايراني
روحه اسلامية
لنعيد صناعة يومنا وغدنا بعيدا عن العرب فقد كف العرب عن الوجود منذ امد ليس بالقصير.
ان العراقي يعبر الى ايران وجواز سفره عراقيته فيما تقطع عراقيته الطريق عليه للعبور الى اي دولة عربية.
لنستمع الى اللغة العربية التي يتحدث بها قادة ايران واللغة العربية التي يتحدث بها العرب.
لننظر الى موقع القران في الحياة الايرانية وموقعه في الحياة العربية.
ان الاسلام هو مصدر ثقافتنا باعتباره رسالة انسانية عامة اما القومية فلا تصلح ابدا لتكون رابطة للثقافة والاسلام مقدرا ومرعيا في ايران وليس في اي دولة عربية اخرى.
كان من العادل ان يصير العنوان بغداد عاصمة للثقافة دون تحديد ثقافة معينة وكان من الاخلاقي ان يدعى المثقفين الايرانيين لمناسبة كهذة.
لنثق بقدرتنا على الاختيار ولنبني حياتنا بالصدق مع امتدادنا الطبيعي دون الخضوع لفوبيا مضادة لايران وركض مشكوك بنتائجه وراء العرب.
حتى الان لايوجد موقف موحد وحقيقي للعرب من الابادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب العراقي بناء على عقائده او اختياره السياسي.
الثقافة مصطلح يتضاد مع العنف والعرب في هذه ابناء…ولكن .

أحدث المقالات