مدينة طوزخورماتو التركمانية قرب كركوك حالها حال المناطق التركمانية الاخرى تعرضت الى الكثير من الظلم والاجحاف والاهمال واعدام شبابها والاستيلاء على اراضي سكانها الاصليين في زمن النظام البائد وزادت الامور سوءا بعد السقوط عام 2013 وخاصة بعد استلام نوري المالكي احد قياديي حزب الدعوة الاسلامية الحكم في العراق حيث تعرضت هذه المدينة الامنة الى الاف الهجمات من السيارات المفخخة والعبوات الناسفة والاجساد الانتحارية النتنة بواسطة الارهابيين التكفيرين وبالاتفاق مع قوى حزبية كردية نافذة في تلك المنطقة وصمت ومساومة واضحة من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي القائد العام للقوات المسلحة والمشرف على الشرطة والمخابرات.
وزادت الامور سوءا في مدينة طوز خورماتو في سنة 2013 بحيث اصبحت من اكثر المدن خطورة في العالم وخاصة بعد هروب المئات من الارهابيين من سجن ابو غريب في بغداد وموافقة وتنازل وتوقيع نوري المالكي وحزبه لمسعود البارزني على ورقة بيضاء في 29 نيسان من العام الجاري 2013 لكل ما يريده من تطبيق المادة 140 السئ الصيت واعطاء امن المناطق كركوك وطوز للبيشمركة وتسديد 4 مليارات دولار للشركات الاجنبية العاملة في قطاع النفط في الشمال وتحمل نفقات البيشمركة وتنازلات كثيرة حتى استغرب احد المسوولين الكرد من موافقة وتنازل المالكي على كل مقترحاتهم.
ان مسعود الذي وصف المالكي بالدكتاتور واصطف مع الاخرين في اربيل من اجل عزله عن رئاسة الوزراء عرف نقطة ضعف المالكي وشهيته الكبيرة في البقاء في السلطة وعرف انه يضحي باي شئ من اجل الولاية الثالثة!!!.
ان مدينة طوز خورماتو تشكل عقبة امام الاحزاب الكردية التوسعية نحو جبل حمرين فسمحت للتكفيريين واتفقوا معهم بضرب اي مكان في العراق ماعدا التجمعات والمصالح الكردية.
وانقل بعص الفقرات من مقال الدكتور عزيز الدفاعي الموسوم : المالكي هل لعب نفس دور غورباتشوف في الاجهاز على الحزب؟وبرحيل عزالدين سليم ومن قبله البصري والسبيتي وعبد الصاحب دخيل فقد الحزب اخر منظريه العقائديين ليواجه استحقاقات البقاء بالسلطه دون ان ينجح في استغلال قاعدته الجماهيريه لبناء افق وطني يخرجه من النطاق الطائفي ويقع في اخطاء الاحزاب الايديولوجيه التي لاترى نفسها الا داخل السلطة بأي
ثمن كان حتى ولو على حساب الدوله وتاريخ هذا الحزب الذي بات يكرر اخطاء نظام صدام حسين ذاتها … اخشى ان يكون المالكي هو من قام بدفن وديعة الصدر الأول مثلما فعل غورباتشوف بالشيوعية والاتحاد السوفيتي.
فتبا لصدام ولحزبه وتبا للمالكي ولحزبه وتبا لاردوغان ولحكومته الذين فتحوا حدودهم لدخول الارهابيين الى سوريا ومنها الى العراق وتبا للقائمة العراقية الانتهازية الطائفية وتبا للبارزاني الصهيوني وتبا لنظام شرق الاوسط الجديد وتبا لبعض مرشحي الجبهة التركمانية امثال(الرفيق) عزالدين الدولة الذي اصبح وزيرا على اكتاف التركمان ثم عارض في اجتماع رئاسة الوزراء على ارجاع منطقة حمزه لي التركمانية لاصحابها الاصليين وتبا لكل الظالمين .
اذكر بيتا من الشعر التركي العراقي بخصوص المالكي :
ابريالار سوموكونده ن يابيلان بير سلطنت كلير بير اوكون اولور بايغوشلارا مسكن
الترجمة:
كرسي الحكم الذي يبنى من جماجم الأبرياء سيكون يوما بيوتا خربة للبوم
[email protected]