سأكتب كلماتي بدموعي، وأجعل إطار جُمَلي حزناً، على كل المآسي التي عانينا منها، بسبب تصرفات غير محسوبة، لساسة أغلبهم (أبناء ز!!!)، ليدفع ثمنها المواطن الفقير، القانع الصبور، من أجل مجموعة مثل هؤلاء السفهاء الساقطين، يا حسرتنا على رخص دمائنا، ويا ألمنا لأننا لم نتعظ، وسننتخبهم لأننا مازلنا نبحث عمن يقتلنا.كثيرة هي السنوات المظلمة، والشهور المروعة، والأسابيع المخيفة، والأيام الدامية، والساعات القاتمة، وهذه هي الصور الدموية، التي يريد أعداء المساكين والمحرومين، استمرارها في أرض الصمود والتحدي، والكرامة والحرية، التي فرحت عندما تنفست الصعداء، بزوال طاغيتها الأهوج، ولكن إبتلانا الخالق بمَنْ هو أسوأ وأفتك.الأسئلة تفور محاولة الخروج، من حقيبة القلب الموجوع، لتطرح كلماتها وبقوة: أين أنتِ من كل هذه المجازر يا قيادة عمليات بغداد؟ لماذا ينتقل العراق فرحاً بزوال الطاغية، من عجاف القمع الى سمان الدم؟! في زمن إختارته قوى الشر والإرهاب، محاولة النيل من وحدتنا ووطنيتنا، فقد بقيت لترسم ظلاماً في كل مكان؟ أين أنتم أيها الساسة؟ أنائمون أم مستيقظون من الفجيعة؟ هل ترون ما ثمن الفوضى والفساد الذي أحدثتموه، إنها أنهار من الدماء والأشلاء؟ ألا بئس ما تفعلون.إختيار الكلام أصعب من تأليفه، كما يقول إبن عبد ربه، فأي كلمات يمكن أن تكتبها أقلامنا؟ وهي تئن ألماً وحزناً على الأبرياء، الذين لا ذنب لهم، إلا لكونهم قد خرجوا للحياة بمختلف نشاطاتها، فمشاهد الدم المثيرة أضاعت كل شيء، ولم تبقِ سوى الجراحات، والآم المنتشرة في البيوت والأزقة، والأرصفة والمدن. مراراً وتكراراً قلنا وحذرنا قيادة عمليات بغداد، من أن للعدو أساليب جديدة، كلما ضيق عليه الخناق في أطراف المدن، التي تجري فيها مواجهته وهزيمته، فان خلاياه النائمة تستيقظ، لترفع رصيدها من التفجيرات والمفخخات، وترسم مشاهد بشعة، بعد فصول من الأحداث السياسية المتأزمة، والتي تلقي بظلالها على سير العملية الأمنية برمتها.ختاماً: اليوم تناثرت الأجساد البريئة بين مدينة الصدر، والكاظمية، وحي الجامعة، على يد الطهاة الأشرار بطبخاتهم الحارقة، التي توجع الضمير العراقي الشريف، وكأن صراع كلاب الإرهاب لا يرتوي إلا من دمائنا، فعلى حكومتنا إن كانت تحمل قطرة غيرة، أن تبادر بإعدام كل مجرم متهم بالإرهاب، في الشوارع العامة وأمام أنظار العالم، ليكونوا عبرة لمَنْ يطمع ويستهين بدمائنا.