23 ديسمبر، 2024 5:50 م

تبا لاسلامكم هذا الذي لم يكن اسلام محمد صلى الله عليه واله وسلم لأنه لم يبع اسارى مكة وهو الداخل لها فتحا والناثر بين مروعيها الامان والمعلن ان ( من دخل دار ابو سفيان فهو امن ) علما ان ابا سفيان كان من الد اعدائه طيلة ايام الدعوة ولا اسلام علي يوم طالبه اصحابه بتوزيع غنائم معركة الجمل عليهم فسألهم عليه السلام : ( انظروا من تكون في سهمه او من حصته عائشة ام المؤمنين ) فخجلوا وسكتوا وجهز جيشا من النساء واعادها للمدينة بمعية اخيها محمد بن بكر .. انه اسلام اخر لم ياتي به النبي محمد ولم تأمر به السماء .. اسلامكم انتم .. اسلام الحجاج ومحمد بن القاسم الثقفي وقتيبة بن مسلم الباهلي وعقبة بن نافع وموسى بن نصير وطارق بن زياد ونصر بن سيار والمنصور والرشيد والمعتصم والمتوكل ووريثهم ابو بكر الداعشي المتبع لسننهم والسائر على خطاهم حذو الحافر بالحافر . تبا لدين مهما كان اسمه او شكله او لونه يبيح لكم في الالفية الثالثة ترويع الامنين والاعتداء عليهم وقتل الرجال وبيع النساء في سوق نخاستكم .. تبا لاصولكم رغم انكم لااصول لكم ولو كنتم عربا او من اقوام اخرى لتحليتوا باخلاقهم لكنكم همج رعاع .. تبا للزمن الرديء الذي اتى بكم خوارجا لايجيدون غير القتل والسبي وترويع الامنين .
تبا لاسلام يعيد لنا مأساة مالك بن نويرة ومقتله والنزو على زوجته
تبا لاسلام يستحضر لنا نظرية الحجاج في (رؤوس اينعت وحان وقت قطافها )
تبا لاسلام يجسد امام نواظر العالم سبي طارق بن زياد وسوق نخاسته
تبا لاسلام يرى ضرب اعناق المخالفين ضرورة
تبا لاسلام يرى النساء سلعا
تبا لاسلام يرى الرذيلة جهادا
تبا لاسلام وحد شذاذ الافاق ومن عاشوا في الضلالة والظلام واللصوص والسراق وجعل منهم خوارج العصر واتاح لهم تطبيق قانونهم ضد البشرية والحضارة والامن والسلام .
تبا لكل من كان باستطاعته حربهم والوقوف بوجه موجتهم فنكص وآثر السلامة او خنع ووادعهم او مهد لهم الطريق سواءا بسكوته او بدلالته .
تبا لعالم وقف متفرجا على جرائمهم ولم يهتز ضميره لبشاعة عملهم .
تبا لاسلام لايرى في الناس اخوة ونظراء  في الخلق والانسانية .