23 ديسمبر، 2024 4:06 ص

تباً لــــــــكِ فينيسيا ..

تباً لــــــــكِ فينيسيا ..

المجتمعات المدنية في دول العالم تذهب الى مدينة فينيسيا لكي تقضي عطلتها الترفيهية في مدينة البندقية المائية, التي هي اجمل محطة عين و أرتياح لقلب السائح, والتي لها رعاية خاصة من قبل مجالس البلدية, مع توفر الرعاية الكافية من قبل موظفيها والعاملين على الرقي السياحي لها, فكانت مدينة لا مثيل لها في الكرة الأرضية.
لكن اليوم لا يتسنى على المواطن ان يذهب الى مدينة فينيسيا ويصرف الألاف الدولارات من أجل مشاهدة تلك المدينة التي جاءت برعاية نزاهة موظفيها المحرمون, هنا في بغداد برعاية الحكومة المحلية وجدت مدينة مختبئة تحت مجاريها, عند أول زخات من المطر خرجت فينيسيا الى وجود المواطن, بل الى قعر ديارهم.
الفساد المستشري في الحكومة المحلية هو من جعل بغداد تصبح عبارة عن مسطحات مائية تغمر البيوت والمحلات, وتعيث في أموال التجار فساداً, تتبعها الخسائر الفادحة في الارواح والأموال دون اي معالجات سريعة, او وجود سلطة قضائية تحكم على المسؤول في الحكومة المحلية بفساده بحكماً رادع.
كل هذا جاء بسبب الإهمال والفساد والمحسوبية و المنسوبية, والمحاصصة الحزبية والفئوية, هي من جعلت المواطن عرضة للفساد ووصوله الى دكة الهلاك, اليوم غرق بغداد بسبب زخات مطراً لأربع ساعات هذا مدلول كبير على أن الحكومة المحلية تعمل من أجل استلام الرواتب والمناصب الرفيعة والسيارات الفخمة, والحمايات و الزبرجة والأبهة .
اللوم لا يقع على المتسلقين للمناصب, بل أن هذا الفساد يمس المواطن جزء وكبير منه, أن الأنتخابات المحلية التي أجريت, وذهب الناس خلف القلب العاطفي, والتفكير الطائفي, و الأنجرار نحو الحزبية والفئوية, هو من جعل بغداد تصبح مستنقع مائي ضحل, أجل أن الحكومة ليس عليها عبئ من الذي يجري أنما جاء بسبب أصوات المواطن.
المؤمن لا يلدغ في مخدع مرتان , وهذا أعتبره من جانب المواطن فليخطط الى الأنتخابات المقبلة, من هو الشخص الذي يجعل من بغداد جنة على الأرض, جاعلاً في ذهنه الى أمطار العام المقبل وكيف ستكون مع المواطن العراقي, و أن يبتعد عن العواطف الحزبية و الدينية والمذهبية, والذهاب الى تحكيم العقل ومن أولي الألباب