لا رغبة في الكتابة لكنها احيانا تكون اكثر نفعا من حبة ضغط أو ابرة انسولين خصوصا اذا لم تكن محاذرا من مكشوف أو خائفا من ملثم ليس لانهم بعيدين عنك أو عاجزين عن الوصول إليك وهديتهم تهمة كاذبة ومحكمة أو رصاصة وكاتم مايخيب ظن لكن لان هاي هيه وصلت حدها وشيصير بالطكاك لكن مو على طريقة ( ياموت زر ان الحياة ذميمة ) ولا على طريقة ( المايموت بالكاتم يموت بالكورونا ) ولا حتى ( مرغم أخاك لا بطل ) والا من يعقل انك قادر على شتم الحجاج المدفون في كتب التاريخ بكل رهاوة وتعجز عن شتم حجاج يصول ويجول في الشوارع كل يوم ويسلبك حقك وحريتك ويستولي على بيت المال ويظهر على الفضائيات منتفخ الاوداج مليان عافية ساخرا منك شاتما لك متباهيا بسرقتك وحوله الزبانية مدججين بالكواتم وحولك من يمدح ويصفق له ويشكر السماء التي أرسلته رأفة بك ومن يعقل اننا نبكي على رضيع منع شرب الماء وعندما بكى عطشا نحره حرملة بسهم فنبحث في القواميس عن شتيمة جديدة لم تستخدم بعد حتى نوصم بها قاتله ويموت الأطفال بيننا في تقاطعات الشوارع وهم يتسولون وفي البيوت وهم جائعين وفي المستشفيات وعيادات الأطباء وهم يعانون من أمراض الفقر والعوز والحرمان وقلة الرعاية وفقدان الدواء وارتفاع أسعاره ويموتون على الأرصفة من البرد و بقتلهم المطر في بيوت لا تعرف الدفء ولا ابسط الضروريات ونحن نعرف ان القاتل هو نفسه لكنه هذه المرة غير زيه حتى بدأ من الزهاد واستبدل سلاحه بعصب المال وسيف السلطة وابدل كلماته القديمة بادعية زائفة وصلاة باطلة ودموع غير صادقة وفتاوى محرفة وعلاقة مكذوبة على الله وقتل بها آلاف وآلاف وآلاف ولم يسمع منا حتى كلمة شتم ولم يرى منا موقفا يردعه ولو قليلا . ما يغيظ ومايشجي الصدور اننا ضعنا في تيه أشد من تيه بني إسرائيل ونسينا اننا نعيش في الحياة الدنيا وليس في الجنة لان اهل الجنة لا يكدحون ولايحاربون ولايطالبون وياتيهم رزقهم رغدا ولايظلمون نقيرا فسحبناها على دنيانا وقعدنا فطمع بنا الحجاج وحرملة والوعاظ ومن ارتدوا قميص الله من المعاصرين فسامونا أنواع العذاب واذاقونا المرارات كلها فنسينا أنفسنا واطفال يموتون على الأرصفة وبكينا طفلا مات عطشانا قبل مئات السنين .