23 ديسمبر، 2024 10:37 ص

تاريخ القتل والسحل في العراق/3

تاريخ القتل والسحل في العراق/3

من المؤكد إن غالبية  زعماء وحكام وولاة العراق وعلى مدى التاريخ لم يموتوا ميتة طبيعيه  بل قتلوا طعنا أو سحلا أو دفرا أو حرقا…….

–         توفي الملك فيصل الأول في 8 أيلول عام 1933م ورغم ان التقارير الطبية تشير الى  ان سبب الموت هو تصلب الشرايين إلا ان تقارير المفوضية البريطانية في سويسرا حيث توفي الملك  والمرسلة الى وزارة الخارجية البريطانية قدمت أدله وشواهد ان فيصل قتل مسموما.

–         في عام 1936 م قاد الفريق بكر صدقي مع مجموعة من الضباط انقلابا ضد حكومة ياسين الهاشمي وبعد حصول الانقلاب حدثت خلافات وتناحرات فأقدم مجموعة من الضباط على اغتيال بكر صدقي برصاصة في مؤخرة رأسه ومعه أمر القوة الجوية في مطار الموصل.

–         في 3/4/1939 اصطدمت سيارة الملك غازي الذي كان يقودها بمفرده بعمود كهرباء فأنكسر العمود وسقط فوق رأس الملك مما أدى الى كسر الجمجمة وانتشار الشظايا العظمية والمخ… وما زال الكثير من العراقيين مقتنعين ان الملك غازي قتل بمؤامرة سياسية .

–         في عام 1941م قام العقيد صلاح الدين الصباغ ومجموعته العسكرية  بالانقلاب المعروف بانتفاضة مايس  وتم تشكيل حكومة أطلق عليها حكومة الدفاع الوطني وبعد تدخل القوات البريطانية وفشل الانقلاب تم القبض على قادة الانقلاب وتم إعدامهم جميعا.

–         في الأشهر الأخيرة من عام 1948م توصلت السلطة الى معرفة أعضاء القيادة الفعليين للحزب الشيوعي والذين كانوا مسجونين في سجن الكوت فتم إعادة محاكمتهم وشنقهم في ساحات مختلفة من بغداد , سكرتير الحزب فهد في ساحة المتحف الجديد , وزكي بريسم في الباب الشرقي , وحسين الشبيبي في باب المعظم.

–         في صبيحة 14 تموز1958م حاصرت قصر الرحاب وحدة صغيرة من الجيش وطلبت من المشرفين على القصر الاستسلام وبعد التداول مع الملك وولي العهد خرج الجميع من باب القصر وهم يحملون القران والرايات البيض فانهمر عليهم الرصاص , نقلت جثة الملك والأمير عبدالاله  بسيارة الى الطب العدلي وفي الطريق انزل المتظاهرون جثة ولي العهد من السيارة وربطوا بها الحبال وراحوا يسحلونها لمسافات طويلة ثم علقت على عمود للكهرباء مقابل وزارة الدفاع ثم أنزلت بعد ذلك وأحرقت والقي ما تبقى منها في نهر دجلة.

–         اختفى رئيس الوزراء نوري السعيد في أحد البيوت وعندما حاول الانتقال الى السفارة البريطانية اكتشف أمره فهاجمته الجماهير الغاضبة وقتلته وربطت بجثته الحبال وراحت تسحله في الشوارع حتى تلاشت الجثة سحقا بالأقدام وإطار السيارات.

–         في 9 شباط 1963م اقتيد الزعيم عبد الكريم قاسم وبطانته الى مبنى الإذاعة وتم إعدامهم ودفن عبد الكريم قاسم في احد المزارع القريبة من بغداد سرا إلا ان حارس المزرعة اكتشف ان الكلاب نبشت حفرة وراحت تنهش من جثة إنسان وذهل الحارس حين اكتشف أنها جثة الزعيم فقام بمساعدة الفلاحين بإخفاء الجثة في تابوت لكي تدفن واكتشفت السلطة أمر التابوت ففتح من جديد والقي ببقية الجثة في نهر دجلة.

فليتعظ من يتعظ……….
*الحوادث مستقاة من لورنكريك – اربعة قرون من تاريخ العراق والدكتور علي الوردي –لمحات والاستاذ باقر ياسين – تاريخ العنف الدموي في العراق