22 ديسمبر، 2024 5:08 م

1ـ أدم (ع) أبو البشر:[1]
 
نرى قدرة الله تعالى على خلقه من الجن في الأرض بعد فسادهم وطغيانهم في الأرض، بدأ الله تعالى في خلق خلقًا أخر يعبدونه ويطيعونه فخلقَ آدم عليه السلام وبني آدم. ونستنتج هنا أنّ الجن كان صاحب الأرض قبل آدم، وقد روي عن ابن عباس وابن مسعود أن إبليس كان له ملك سماء الدنيا، وكان من قبيلة من الملائكة يقال لهم الجن، وإنما سمّوا الجنّ لأنهم خزان الجنة، وكان إبليس مع ملكه خازنًا، قال ابن عبّاس: ثم إنه عصى الله تعالى فمسخه شيطانًا رجيمًا. وقد قيل أراء غير هذا الرأي وستجدون في أدناه. وفي موضوع قدرة الخالق أنه خلق أبينا آدم عليه السلام من تراب، ولما أراد الله تعالى أن يطلع ملائكته على ما علم من انطواء إبليس على الكبر ولم يعلمه الملائكة حتى دنا أمره من البوار وملكه من الزوال فقال للملائكة: (إني جاعل في الأرض خليفةً، قالوا: أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء) البقرة، 3. “[2] وقال للجن (يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عليكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ)[3]، أي أن “الجن” حينما فسقوا في الأرض أرسل الله لهم رسل من “الجن” وكانوا يقصون آيات الله للجن العاصي وينهونهم عن الفسق في الأرض. وقال (أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ)، وهذه الأية تدل على أن الرسل الذي أرسلها الله للجن كانت أكثر من رسول. وقوله تعالى (فَسَجَدَ المَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ، إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ)[4]. وقوله (اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى)[5]. وقد فسّر بعض المفسرين هذه الآية بقولهم أن “إبليس” هبط مع سيدنا “أدم” عليه السلام إلى الأرض وأصبح له ذريه مثل سيدنا “أدم” عليه السلام وهدفهم الأول جعل ابن “أدم” يعصى الله سبحانه وتعالى ويكفر به. ولما علم الملائكة بأمر الخَلق أجابوا أتجعل فيها من يكون فيها مثل الجن الذين كانوا يُسفكون فيها الدّماء ويُفسدون فيها ويعصونك. ونرى من هذا على تفوق الإنسان العلمي على الملائكة والجن. وبعدها خلق الله من أدم حوّاء وفي ذلك حكم كثيرة وعظمة جليلة، واسم حواء غير موجودة في القرآن الكريم، وعندما قال الله لهما لا تقربا هذه الشجرة، كلاهما بقدرتهما أكلا من الشجرة وليس كما نرى في الاسرائيليات بأن حواء هي شجعتها على الأكل، والحكمة من أكلهما الحرام الله أعلم أن النفس لأمارة بالسوء، والممنوع يكون مرغوبًا. ثمّ تزوّجا وولد لهما عشرات من الأولاد ومن بينها قابيل وهابيل، فحسد قابيل هابيل وقتله، وهذا العمل يحدث أوّل قتلٍ في الأرض. وقد ذكر اسم سيدنا أدم عليه الصلاة والسلام في القران (25) مرة. وعاشَ آدم ألف سنةٍ[6]، ودُفن أدم وحواء في مكّة في غار أبي قُبيس[7]. وولد لآدم أيضًا شيث وأُختهُ حزورا (هبة الله)، وكتبَ أدم وصيّته وعهِد العهد قبل وفاتهِ الى شيث فلما انقضت نبوة آدم أمره الله تعالى أن يدفع العلم وآثار النبوة إلى شيث “ينتهي بالثاء أو التاء” و أمره بالكتمان من أخيه لئلا يقتله كما قتل هابيل إلى النبوة. وقد عاش 365 سنة. قيل أنّه دفن مع أبيويه أدم وحواء في غار أبي قبيس بمكة ويقال بقرب من مسجد الخيف بمنى، والمؤرخون يقولون أنّ القبر الموجود في مسجد النبي شيث بمدينة موصل هو مقامه وليس قبره. وبعد شيث أعطى الله النبوة إلى إدريس عليهم السلام. لقد جاهد النبي شيث من أجل إبعاد قومه من المُنكرات لأنه قد فشى فيهم الطرَب واللّهو وشرب الخمر والفواحش وزنا الأقارب. أما عن عمل شيت فكان يعمل في بناء الأبنية. وأولادهُ أوّل مَن عملوا بالنُّحاس والحديد. علمًا أن اسم شيث غير مذكور في القرآن.
 
2ـ إدريس (ع) :
 
كان صدّيقًا نبيًّا ومن الصابرين، وأول نبي بعث في الأرض بعد آدم وشيث، وهو أبو جد نوح، أنزلت عليه ثلاثون صحيفة، ودعا إلى وحدانية الله وآمن به ألف إنسان، وهو أول من خط بالقلم وأول من خاط الثياب ولبسها، وأول من نظر في علم النجوم وسيرها.‏. قال تعالى (وأذكر في الكتاب إدريس إنه كان صدّيقًا نبيًّا)[8]. (وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ من الصّابرين)[9]. ويُقال أنّ وفاته مثل وفاة عيسى (ع) رُفع حيًّا إلى السّماء ثمّ قُبض هناك حسب تفسير أية (ورفعناه مكاناً عليًّا)[10]. عاش 622 سنة وقومه كانوا مُبتلين بالسّحر. وذكر اسم سيدنا أدريس عليه الصلاة والسلام في القران الكريم 2 مرّة (مرّتان).
 
3ـ نُوح (ع) :
 
وهو أَوَّل الرُّسل ومن أولي العزم من الأنبياء الخمسة المذكورة في القرآن (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ)[11]، وعاشَ نوح عليه السلام عند قومه ألف سنة إلاّ خمسين عامًا. وكان بين وفاة آدم ومولد نوح (ع) مائة وست وأربعون سنةً، ولكن روى عن جماعة من السلف أنه كان بينهما عشرةُ قرون. فالله تعالى علّمهُ مهنة الزّراعة وبناء السّفينةِ، فهاجر مع زوجته المؤمنة بالسفينة من ظلم قومه إلاّ ابنهُ فغرق مع القوم الظّالمين في فيضان البحر ومات ابن نوح على الكُفر، ويُقال أنّ زوجته الثانية قد ماتت على الكُفر أيضًا .وبعد وفاة النبي نوح قيل انه دفن بمسجد الكوفة وقيل بالجبل الأحمر والأصح أن قبره الشريف بالمسجد الحرام[12]، وكان لهُ أَربعة أولاد وهم يافث وسام وحام وكنعان وهذا الأخير هو الذي لجأ إلى الجبل ليعصمه من الماء فغرق كما ذكرنا. ويقال أنّ سام وابن سام أرام أنهم (أبو العرب واليهود والفرس والهند والرّوم والنصارى). وحام (أبو السُّودان والحبش والزنج والقبط والبربر). ويافث وابن يافث جيومرت (أبو الأتراك والشركس والرّوس والصين واليابان). الآيات القرآنية على النبي نوح هي 43 آية.
 
4ـ هُود (ع) :
 
جاء ليصلح قوم عاد الظالم، ولكنه لم يستطع فأهلكهم الله بريحٍ صرصرٍ عاتية وهو عربي، دفن في شرقي حضرموت. وقد عاش 464 سنة . الآيات القرآني على النبي هود هي 10 آيات.
 
5ـ صالح (ع) :
 
جاء ليُصلح قوم ثمود الظّالم في زمانه وهو رسول فقال الله تعالى (فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياه)[13]، وقال الله تعالى (ونقضوا عهد الله عندما عقروا النّاقة، فأرسل الله عليهم صيحةً واحدةً فكانوا كهشيم المحتظر)[14]، لم تذكر كتب القصص الفترة التي عاشها إنما ذكر انه بعد هلاك قومه توجه مع من أمن بالله الى مكة، وقيل أنهم أقاموا في ديارهم ومنهم من ذهب إلى مكة، وماتوا وقبورهم غربي الكعبة، وقيل أنهم توجهوا إلى حضرموت، وزعموا أن قبر النبي صالح هناك وقيل إنهم توجهوا إلى الرملة بفلسطين وهو الأرجح والله أعلم .وهو عربي. الآيات القرآنية على النبي صالح هي 11 آيات.

6ـ إبراهيم (ع) :
 
ولد بعد الطوفان ب ( 1263) سنة، وهو خليل الرّحمن ومن أولي العزم من الأنبياء والرّسل. تزوّج من سارة بنت هاران أُخت لوط (ع)، وهب منها إسحاق، وكذلك من هاجر أُم إسماعيل. حارب الشّرك وهو من أعراب فارس. دُفن في مزرعة جبرون أو حبرون بفلسطين، ومقامه موجود في مدينة أُورفة بتركيا. ابتلاهُ الله بذبح ابنهِ إسماعيل (وفديناهُ بذبحٍ عظيمٍ)[15]. وبإحراقه في النّار فقال تعالى (قلنا يا نارُ كوني بردًا وسلامًا على إبراهيم)[16]. توفي والده آزر على الكُفر. ظهرَ في زمنهِ الملك الظّالم نمرود بن كوش في أراضي تركيا الحالية، وقد عمل في بناء البيت الحرام. وقيل أنه عاش 200 سنة. الآيات القرآنية على النبي إبراهيم هي 69 آية.
 
7ـ لوط بن هاران (ع) :
 
جادل قوم (سدوم) وسدوم مجموعة قرى على شاطئ البحر الميت في الاردن، وكانوا يشتهون بالرّجال دون النّساء فغضب الله عليهم وجزاهم بقلب القرية وجعل عاليها سافلها وأمطر عليهم الحجارة، ومعهم توفيّت زوجته وكانت منهم. هاجر الى الشّام وتوفي هناك الله أعلم. وفي زمنهِ عاش الملك الظّالم في مصر فرعون الأوّل واسمهُ سِنان بن علوان بن عبيد.  والملك الظّالم نمرود بن كوش في تركيا. وكانت السّحرة هاروت وماروت يُسحّرون النّاس ويخرجوهم عن دينهم. قيل أنه عاش مع عمه إبراهيم فترة من الزمن في العراق وفي فلسطين. الآيات القرآنية الموجودة على قوم لوط هي 27 آية.
 
8ـ إسماعيل بن إبراهيم (ع) :
 
اشتهر بقصّة والده معه عندما أراد ذبحه، ثمّ أوجب الله على المسلمين النّحر أَو الهّدي في عيد الأضحى بدلاً من الذبح به. اشترك في بناء الكعبة مع أبيهِ، وقيل أنه دفن بجوار والدته بين المحراب والحجر في المسجد الحرام بمكة المكرمة ويقال بالمحراب. وقد عاش 137 سنة. الآيات القرآنية على النبي إسماعيل هي 12 آية.
 
9ـ إسحاق بن إبراهيم (ع) :
 
قيل أنه توفي في القدس ودفن مع أبيه إبراهيم في مزرعة حبرون بفلسطين. فقال تعالى (وبشّروهُ بغُلامٍ عليم)[17]. وقد عاش 180 سنة. الآيات القرآنية على النبي إسحاق هي 17 آيات.
 
10ـ يعقوب بن إبراهيم (ع) :
 
قيل أنه توفي بأرض مصر وتنفيذا لوصيته نقله ابنه يوسف إلى مزرعة حبرون في فلسطين. كان له (12) اِبنًا منهم يوسف وبُنيامين (ع). ابتلاهُ الله بفقد ابنه الذي كان يُحبه وبفقد بصرهِ ثُم كُوفىء برجوعها. قبره في الشّام ودُفن في مزرعة جبرون. وقد عاش 147 سنة. الآيات القرآنية على النبي يعقوب هي 16 آية.
 
11ـ يُوسف (ع) :
 
يوسف عليه السلام نبيٌ ورسول، كما قال الله تعالى (أولئك الّذين آتيْناهم الْكتاب والْحكْم والنّبوّة)[18] (ولقدْ جاءكمْ يوسف منْ قبْل بالْبيّنات فما زلْتمْ في شكٍّ ممّا جاءكمْ به حتّى إذا هلك قلْتمْ لنْ يبْعث اللّه منْ بعْده رسولاً كذلك يضلّ اللّه منْ هو مسْرفٌ مرْتابٌ)[19]. ابتلاه الله على حسد إخوانهِ له بسبب حُبّ والده له. وبالمرأه الحسناء أي زوجة العزيز ثمّ غلب على شهوته، وكذلك اُبتلي بافتراءها له. عمل في تخطيط وإدارة اقتصاد وخزينة الدّولة، وهذا العمل يدلّ على جواز التخطيط لمستقبل الدّولة أو الشّعب. وقد علمه الله تعالى تعبير الرؤيا. توفي في مصر ونقله إخوته تنفيذًا لوصيته ودفن بنابلس بأرض الشام وذلك في زمن كليم الله موسى عليه الصلاة والسلام. عاشَ 110 سنة. الآيات الكريمة المذكورة في القرآن هي 27 آية.
 
12ـ أيّوب (ع) :
 
قيل انه دفن بجوار زوجته بقرية الشيخ سعد بأرض الشام قرب مدينة دمشق. وهو من الصّابرين على الأذاء. ابتلاه الله بتسلط إبليس على هلاك مالهِ وجسده وأولاده وكذلك لم يجعل له سُلطانًا على جسده وقلبه وعقله طيلة 18 عامًا. وحتى زوجته عجزت من خدمتها، دُفن في بلاد الشّام. لقد عاش 93 سنة. قال تعالى (وأذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربّه أني مسّني الشّيطان بنصبٍ وعذابٍ)[20]. الآيات الكريمة المذكورة في القرآن هي 4 آيات.
 
13ـ ذو الكفل (ع) :
 
قيل بعضهم أنه كان نبيًّا كريمًا وقيل الأخرون لم يكن نبيًّا بل كان من الصّالحين، عاصر عيسى (ع) ودُفن في أرض العراق قرب مدينة بابل، وقيل في أرض الشّام وقيل أيضًا في أرض اتيه بسيناء. (وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ)[21]. (وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيَار)[22]. الآيات الكريمة المذكورة في القرآن هي 2 آية.
 
14ـ يونس بن متي (ع) :
 
كان قومه يعبدون الأصنام ويكذبون كثيرًا. وهو عصبي المزاج مثل موسى (ع)، اِبتلاه الله بلقم الحوت
له عندما رماه اليهود في البحر، وهو مدفونٌ في الموصل ويوجد بجانب قبره مسجد. قال تعالى ( فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ)[23]. (وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ)[24]. الآيات الكريمة المذكورة في القرآن هي 4 آيات.
 
15ـ شُعيب (ع) :
 
كان خطيبًا بارعًا، نصح قومه على عدم غش ونقص المكيال والميزان، لقد ابتلاءه الله بذهاب بصره، وعاش ضرير البصر. ودُفن في مدينَ (الأردن). وابتلى الله قوم شُعيب عندما أخذتهم الرّجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين. الآيات القرآنية على النبي شعيب هي 11 آيات.
 
16ـ موسى (ع) :
 
هو من أولي العزم من الأنبياء ورسول، وكان اسم قائدهِ اليوشع، أرسله الله تعالى إلى فرعون وقومه، وأيده بمعجزتين عند فرعون إحداهما هي العصا التي تلقف الثعابين، أما الأخرى فكانت يده التي يدخلها في جيبه فتخرج بيضاء من غير سوء، دعا موسى إلى وحدانية الله. وقد حاربه فرعون وجمع له السحرة ليكيدوا له ولكنه هزمهم بإذن الله تعالى، ثم أمره الله أن يخرج من مصر مع من اتبعه، فطارده فرعون بجيش عظيم، وقت أن ظن أتباعه أنهم مدركون أمره الله أن يضرب البحر بعصاه لتكون نجاته وليكون هلاك فرعون الذي جعله الله عبرة للآخرين. أمّا عن معجزات موسى (ع) فهي تسع: اليد، العصا، الطمس، الطوفان، الجراد، القمل، الضفادع، الدم، السنين. وظهر في عصره خضر (ع) العالمُ الصّالح وقيل أنه كان نبيًّا. القرآن لا يذكر اسم العبد الصالح وإنّما أشار إلى وجوده. وقوم موسى يُحبّون المال حُبًّا جَمًّا ولا يكادون يذبحون بقرةً لأجل الله تعالى، لقد اِبتلاه الله بالقتل الغير العمد ثمّ تاب وعفى الله عنه. وابتلاه بملوك طاغيّة من الفراعنة في مصر وهم خوفو وديدوفري وميكارينس) جاؤا بعد الملك الأوّل سنان بن علوان وقد ذكرته في عهد لوط (ع) وقيل أنّهم دفنوا في الهرم بمصر ودام حُكمهم 400 سنة. وكان قارون ابن عم موسى من أقرب مقربين لفرعون، (إنّ قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم)[25]. قومه كانوا يعبدون البقر، صنعَ السّامري لهم من الحلي عجلاً جسدًا له خوارٌ يعبدونه. وكان جزاء الفرعون وقومه كثيرة منها نقص من الثّمرات وإرسال الطّوفان والجراد والقمل والضّفادع والدّم. لقد عاش النبي موسى 120 سنة، وتوفي بأرض التيه بسيناء بعد وفاة أخيه هارون بأحد عشر شهرًا ودفن هناك. الآيات القرآنية على النبي موسى هي 136 آية.
 
17ـ هارون (ع) :
 
هو أخو موسى (ع.)، لقد عاش 122 سنة، وتوفي بأرض التيه سيناء قبل أخيه موسى ودفن هناك.. وجاء بعده النّبي يُوشع بن ذنون فتى موسى وله قصة مع الخضر(ع)، ودفن في الأردن. الآيات القرآنية على النبي هارون هي 20 آية.
 
18ـ داود بن إيشي (ع) :
 
ظهر في يهوذا عام 935 ـ 1010 ق.م. ‏ آتاه الله العلم والحكمة وسخر له الجبال والطير يسبحن معه وألن له الحديد، كان عبدا خالصا لله شكورا يصوم يوما ويفطر يوما يقوم نصف الليل وينام ثلثه ويقوم سدسه وأُنزل عليه كتاب أو مزامير الزّبور، وأُوتي ملكا عظيما وأمره الله أن يحكم بالعدل، وقد عمل على شريعة موسى (ع)، لقد عمل في صنعة الحديد فصنع دروع الحرب، فقال تعالى (وأذكر عبدنا داود ذا الأيدِ إنّهُ أوّاب إنا سخرنا له الجبال معه)[26]. (وعلّمناه صنعة لبوسٍ لكم لتُحصنكم من بأسكم)[27]. دُفن في فلسطين. جزى الله قومه بسيل العرم، وظهر في زمنه ملك طالوت ملك بنو إسرائيل وملك جالوت هو وجنوده كانوا عبدة الأوثان وهُم 80 ألف كان أعظم النّاس وأشدُّهم بأسًا فلما خرجوا من ديارهم قال لهم طالوت إنّ الله مُبتليكم بنهرٍ فمن شرب منه فليس منّي ومن لم يُطعمه فإنّهُ مني وهو نهر فلسطين، فشربوا منه هيبةً من جالوت فعبر معه أربعة ألاف ورجع ستة وسبعون ألفًا فمن شرب منه عطشَ ومن لم يشرب منهُ إلاّ غُرفةً روى، فلما وفيَ بقي معهُ ثلثمائة وتسعة عشر، ثمّ أمر طالوت أن يُنكح ابنت جالوت، ولكن طالوت (ع) قتل جالوت حتى ينكح ابنتهُ، ثُم تاب طالوت على فعلهِ. قيل أنّ النبي داود كان جنديًا عظيمًا في جيش طالوت، وقد عاش 100 سنة، وملكه دام 40 سنة تقريبًا. الآيات القرآنية على النبي داود هي 16 آية.
 
19ـ سُليمان بن داود (ع) :
 
لقد ورث ملك أبيه وعمره 12 سنة ودام ملكه 40 سنة تقريبًا. آتاه الله العلم والحكمة وعلمه منطق الطير والحيوانات وسخر له الرياح والجن، وكان له قصة مع الهدهد حيث أخبره أن هناك مملكة باليمن يعبد أهلها الشمس من دون الله فبعث سليمان إلى ملكة بلقيس ملكة سبأ يطلب منها الإيمان ولكنها أرسلت له الهدايا فطلب من الجن أن يأتوا بعرشها فلما جاءت ووجدت عرشها آمنت بالله وكذلك له قصة مع بلقيس ابنة اليشرح .. بن سبأ .. بن قحطان، عندما كشفت عن ساقها وصف الشّاطين لها باستعمال النّورة لنتف شعر ساقها.‏ وكان مَلكًا ورئيسًا للدّولة، علّمه الله السياسة والرّياسة. ظهر في زمانه ملوك الفارس خيسرو، وملوك اليمن قابوس وبهمن. قال تعالى (وداود وسُليمان إذ يحكمان في الحرث إذْ نفشت فيه غنم القوم زكنّا لحكمهم شاهدين). (ولسُليمان الرّيح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض). وقد عاش 52 سنة  ودُفن في فلسطين. الآيات القرآنية على النبي سليمان هي 17 آيات.
 
20ـ إلياس (ع) :

نبي من بني إسرائيل، حارب الشّرك وعبدة الأوثان، ودُفن في بلاد الشّام وقيل في بعلبك بلبنان. قال تعالى (وإنّ إلياس لمن المُرسلين) . الآيات الكريمة المذكورة في القرآن هي 2 آية.
ملاحظة: يقول بعض المفسرين أنّ النبي إدريس هو نفسه إلياس، ويدللون بقول ابن عباس (رض).
 
21ـ اليسع (ع) :
 
نبي من أنبياء الله المذكور في القرآن، ولكن لم تذكر الكتب الفترة التي عاشها. ولكن قيل عن المكان الذي اتجه اليه بعد عصيان قومه إلى بانياس أرض الشام، وقيل أنه دفن في بلدة بصر الحريري أو بُسر الحرير في الشام. وقيل الأخرون أنه دفن في مدينة “الأوجام” في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية وقيل في الموصل في العراق. (وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ). الآيات الكريمة المذكورة في القرآن هي 2 آية. وجاءّ بعده النّبي عُزير (ع)، (وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ).
 
22ـ زكريّا (ع):
 
قيل انه نشر بالمنشار على يد من ذبحوا ابنه يحيى نبي صالح من اليهود، أرسل إلى بني إسرائيل. ولما رأى زكريا كرامة مريم ومنزلتها عند الله قال: إنّ الذي قدر على أن يأتي مريم بالفاكهة في غير حينها من غير سبب قادر على أن يصلح زوجتي ويهب لي ولدًا في غير حينه على الكبر فطمع في الولد وذلك أنّ أهل بيته كانوا قد انقرضوا وكان زكريا قد شاخ وأيس من الولد قال الله عز وجل: (هنالك دعا زكريا ربه) أي: في ذلك المكان أو الوقت، قال الزمخشريّ: قد تستعار هنا، وثم وحيث للزمان أي: لمشابهة الزمان للمكان في الظرفية فاستعير له فدخل زكريا المحراب وناجى ربه في جوف الليل قال قائلاً: (ياربّ هب لي من لدنك وليًّا) أي: من عندك ذرية طيبة كما وهبتها لحنة العجوز العاقر أي: ولدًا مباركًا تقيًّا صالحًا رضيًّا، والذرّية يكون واحدًا وجمعًا ذكرًا وأنثى وهو هنا واحد بدليل قوله: (فهب لي من لدنك وليًّا يرثني) مريم 6. فإذا هو برجل شاب عليه ثياب بيض، ففزع منه فناداه وهو جبريل وهو يصلي في المحراب قائلاً (يا زكريا انّا نبشرك بغلام اسمه يحيى). وورد في الحديث الشريف ان النبي محمد (ص) قال: (ما من احد يلقى الله عزّ وجلّ الا قد همّ بخطيئة او عملها الا يحيى بن زكريا فإنه لم يهم ولم يعمل). وكان يعمل في النّجارة، وهو مدفون في الحلب. وقد عاش 150 سنة. الآيات القرآنية على النبي زكريا هي 7 آيات.
 
23ـ يحيى بن زكريّا (ع) :
 
يُقال أنّه نبيّ الصّابئة ، ولم تذكر كتب القصص الفترة التي عاشها وإنما ذكر أنه ولد في السنة التي ولد فيها السيد المسيح وقد ذبح عليه السلام وهو قائم في المحراب ظلمًا وعدوانًا. تنفيذا لرغبه امرأه فاجرة من قبل ملك ظالم كما ذكر أن رأسه الشريف مدفون في الجامع الأموي بدمشق. واتباع هذا الدين من الصابئة كانوا منتشرين في بلاد الرافدين وفلسطين ما قبل اليهودية، ولا يزال بعض من أتباعها موجودين في العراق كما أن هناك تواجد للصابئة في إقليم الأحواز في ايران إلى الآن.  ودين الصّابئة الذي ينحدر إلى أدم وهو نبيهم الأوّل، وشيتـل (شيث) ونوح وسام بن نوح وإدريس ويحيى. كتابهم الديني المقدس المنزل عليهم يسمى الكنزا ربا “الكنز العظيم” وكتاب دراشا اد يهيا مترجمة إلى العربية : تعاليم النبي يحيى بن زكريا . ورئيسهم الحالي الشيخ ستّار جبار حلو. “الآيات القرآنية على النبي يحيى هي 5 آيات”. (يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا) مريم، 7.  وذُكر3 آيات عن الصّابئة ﴿إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون﴾ البقرة،62.
 
24ـ عيسى (ع) :
 
من أولي العزم من الأنبياء ورسول وهو عيسى بن مريم رسول الله وكلمته التي ألقاها إلى مريم، وهو الذي بشر بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام. عاش في الأرض 33 سنة، ثمَّ رفعه الله تبارك وتعالى إليه بعد بعثته بثلاث سنين وذكر أن والدته البتول الطاهرة مريم بنت عمران عاشت بعده 6 سنين ثم توفيت ولها من العمر 53 سنة. آتاه الله البينات وأيده بروح القدس وكان وجيها في الدنيا والأخرة ومن المقربين، كلم الناس في المهد وكهلاً وكان يخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيها فتكون طيرًا، ويبرئ الأكْمَه والأبرص ويخرج الموتى كل بإذن الله، دعا المسيح قومه لعبادة الله الواحد الأحد ولكنهم أبوا واستكبروا وعارضوه، ولم يؤمن به سوى بسطاء قومه، رفعه الله إلى السماء وسيهبط حينما يشاء الله إلى الأرض ليكون شهيدًا على الناس. عاش في القدس ورفعه الله في الأردن وتوفي هناك أيضًا، وابتلاه الله بعدم وجود أب له. الآيات القرآنية على النبي عيسى هي 25 آية مع 4 مرات باسم المسيح .
 
25ـ لُقمان (ع) :
 
 وسميّ باسم لقمان الحكيم لمعرفته الطِّبابة، علّمه الله الطِّب والتّداوي بالحشيش. ودُفن في فلسطين، ذكر في سورة لقمان مرّتان أية 12 (لَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ) أي لَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْفِقْهَ فِي الدِّين، وَالْعَقْل، وَالْإِصَابَةَ فِي الْقَوْل .وإن “لقمان” نبي من النبيين، بدليل الآية (أن اشكر لله) فالآية من ظاهرها وحي لرجل “أن اشكر لله”. وهي أمر بأصل أصول النبوة الأولى من التوحيد. وفي أية أخرى (وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ). وبعده جاء ذو القرنين (ع)،  ولم يُذكر القرآن اسمه الصّريح فقال أنه كان نبيًّا أو مَلكًا صَالحًا، والله أعلم أنه إسكندر الأوّل. لقد بنى السّد العظيم من الحديد، مخلوطًا بالنّحاس المذاب، وهو ما أثبت العلم الحديث أنّه يعطي الحديد قوّة ومتانةً أكبر. وقال تعالى (آتوني زُبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصّدفين قال انفخوا، حتى إذا جعلهُ نارًا قال آتوني أفرغ عليه قطرًا). وقد ظهر في زمانهِ أيضًا الأنبياء منهم إرميا ودانيال وإشعيا (ع) قيل أنهم ظهروا في بابل، وقيل غير ذلك. وكذلك جرجيس (ع) من أهل فلسطين ونزل في موصل ودُفن هناكَ كان من حواري عيسى، فلم يُذكر اسمه في القرآن الكريم. وفي القرآن أيضًا أصحاب الكهف: هُم عِبادُ الرّحمان ومن الشّباب الصّالحين كانوا على دين عيسى، تركوا بلاد الكُفر، ولهم قصّة مشهورة في ترك بلادهم ونومهم في الكهف ثلثمائة وتسع سنة. قيل أنهم ظهروا في الأردن وقيل في تركيا.

26ـ محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب (ص) :
 
وهو قريشي من بني هاشم من أُولي العزم من الأنبياء وخاتَمُ الأنبياء والرّسل، وُلِد في مكّة يوم الاثنين 12 ربيع الأوّل من عام الفيل، بعد هجوم جيش أبرهة ملك اليمن بالفيل لهدم الكعبة بخمسين يومًا. أي صبيحة يوم 29 أغسطس من عام 570 وقيل 571 الميلادي، أرسله الله إلى عبادهِ هُدىً ورحمةً وليُخرج النّاس من الظُّلمات إلى النّور، والدتهُ آمنةُ بنت وهب، وقد تُوفي والده قبل مولده، وعاش في دار جدّهِ عبدالمطّلب، ولما توفي جدّه عاش مع عمّه أبي طالب. بدأ وهو صغيرٌ يرعى الأغنام، ويكسب من عمل يدهِ، وعمل في التّجارة مع عمهِ، ثم عمل في تجارة السّيدة خديجة، وعُرِف بالصّادق الأمين، وكان يعبد الله في غار حِراءَ، وأُنزِل عليه القرآن، ثمَّ هاجر الى المدينة واختفى في غار ثَور قُرب مكة، مع صاحبهِ أبي بكر (رض). وأوّل من أصدق بنبوة محمدٍ (ص) عمّ خديجةَ الرّاهبْ ورقة بن نوفل، وعندما ذهب مع عمه إلى الشّام، مرّوا عند الرّاهب بحيرة وعند رؤيته عرف أنه النّبي المنتظر في الإنجيل. استمرّ دعوته من عام 610م الى عام 632 م، وتوفي في يوم الاثنين 12 ربيع الأوّل من سنة 11 الهجري، أي عام 632 الميلادي، بعد أن حجَّ حجّةُ الوداعِ. تزّوج من (12) زوجة لأسباب دينية أو سياسية إلاّ خديجة وعائشة (رض)، وأصبح من خديجة أولاد هم (قاسم، طاهر، عبدالله، فاطمة، أم كلثوم، رقية، زينب) ومن زوجتهِ مارية القبطية إبراهيم. لمْ يشربْ الخمرَ ولم يعبُدْ الأصنامَ ولم يكْذِبْ أبدًا في شبابه. وشاركَ بنفسِهِ في كلّ الغزوات تقريبًا، وحتى أنه كُسِرَ سِنّه في غزوة أُحُد، وفي زمنهِ ظَهرَ الطّغاة فمن رؤساء قريش مثلأ أبو جهل وأبو لهب ومن ملوك الفُرس مثلاً كسرى وبنتهُ بُوران وفيروز ورستم، ومن ملوك الرُّومِ مثلاً ملك قيصر وهرقل وجادلهم وانتصرَ عليهم. لقد عمِل الرّسول (ص) في كافة أعمال الأنبياء، وكان مُربيا ومعلما وإماما ومفتيا وقاضيا وقائدا عسكريا وسياسيا واقتصاديا وطبيبا وتاجرا وراعيا ورئيسا للدولة وحتى أنّه عَمِل في بناء مسجد المدينة وكذلك كان يخيط ملابسهُ المشقوقة والممّزقة بنفسهِ. طاعته فرضٌ وهناك آيات كثيرة على طاعةِ الله والرّسول، لذا علينا أن نأخذ أحاديثه وأقواله إمّا كأمر إلهي في خطاباته وقضائه وفتواه لأنّه مستقص من أيات القرآن ويكون العمل به فرضٌ، أو نأخذه كتوصية في أوامره العسكرية والسّياسية والاقتصادية والطّبية والاجتماعية وفي الأداب ويكون في عملها سنّة. وابتلاه الله مثل بقية البشر من فقرٍ ونشأته يتيمًا وظُلم قومه له وبالافتراء له ولزوجتهِ ورمي الحجارة له وبترك بلده فهاجر إلى المدينة وبوفاة والدته وأعمامه وخاصة أبو طالب وحمزة وزوجته خديجة وبوفاة أطفاله السّبعة في حياته ونحو  ذلك. وذكر اسم محمد (ص) في القرآن خمس مرات، أربعة منها “محمد” و واحدة “أحمد”، قال تعالى (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ) ال عمران، 144. (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ) الاحزاب، 44. (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ) محمد، 2. (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ الفتح، 29. (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ) الصف، 6. [28]
 
ملاحظة: الأنبياء عُمومًا اشتغلوا في الرّعي والتّجارة،.وعددهم في القرآن الكريم (26) نبيًّا ومعهم الرسل، وأَوّل نبي هو آدم (ع)، وأخرهم النّبي محمد (ص)، وأَمّا عن أَوَّل الرُّسُلِ فهو نُوح (ع) وأَخِرهم النبي محمد (ص). نرى هناك الاختلاف في العدد قسم من العلماء يدّعون أن سيدنا لقمان (ع) لم يكن نبيًا بل كان رجلاً صالحًا ووليًّا من الأولياء، فإذا لم نحسب سيدنا لقمان (ع) فيكون المجموع  (25). واكثر الانبياء ذكرًا فى القران الكريم هو موسى عليه السلام، واقل الانبياء ذكرًا فى القران الكريم هو ادريس عليه السلام، والنبى الوحيد المذكور فى القرآن وسماه الله قبل أن يولد هو يحيى عليه السلام، أما النبى ابن النبى ابن النبى هو يوسف بن يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم عليهم السلام.
وأخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين/  نظام الدين إبراهيم أوغلو ـ تركيا

 [1]لغة آدم (ع) كانت السريانية. ولغة عيسى (ع) كانت الأرامية. ولغة موسى (ع) العبرانية. ولغة نبينا محمد (ص) مع الآنبياء: نوح، وهود، واسماعيل،و صالح، وشُعيب كانت عربية.
 [2] الكامل في التاريخ لابن أثير، جلد1 ص 8.
[3] الآنعام، 130.
[4] الحجر، 30، 31.
[5] طه، 123.
[6] أعمار الأنبياء تخمينية ماعدا النبي نوح عليه السلام.
[7] الكامل في التاريخ لابن أثير، جلد1 ص 24.
 [8]مريم 56
[9] الأنبياء، 85.
 [10]مريم 57.
 [11]سورة التحريم  10.
[12]  بالنسبة إلى موضوع الانبياء وأماكن قبورهم موضوع علمي ونفسي: كونه موضوعًا علميًّا: لأن موضوع الأنبياء موجود في القرآن وفي الأحاديث النبوية وقد اهتم به علماء الدين وعلماء الآثار. وكونه موضوعًا نفسيًّا: لأنّ أكثر الناس يحبون أن يطَّلعُوا على تاريخ وسير وأحداث أنبياءهم، ويحبون أن يعرفوا مقابرهم من أجل يدعوا لهم ويقراؤا عليهم الفاتحة. وهذا حق طبيعي لهم. أما عن صحة أماكن المقابر فإن أكثر أقوال العلماء يدّعي أنّ مقابرهم في الأمكان التي ذكرناها في المقال. والمؤرّخين وعلماء الأثار بعد بحث دقيق كشفوا وثبتوا أماكن أكثر الأنبياء ولا يبقى لنا إلاّ أن نحترم أراء أكثرة العلماء.
[13]  الشّمس، 13.
[14]  القمر، 31.
 [15]الصّافات 107.
[16] الأنبياء 69.
[17] الذّاريات،  28.
[18] الآنعام، 89.
[19] غافر، 34.
[20] ك 41.
[21] الأنبياء، 85.
[22] ص، 46.
[23]يونس، 98.
[24] الصّافات، 139.
[25]  القصص 76.
[26]  ص، 17.
 [27]الأنبياء،80.
[28]  المصادر المستفيدة في تاريخ الأنبياء، كثيرة منها: تاريخ الأمم والملوك للإمام الطّبري، الكامل في التاريخ لابن أثير، البداية والنّهاية لابن كثير، قصص الانبياء لابن كثير، قصص الأنبياء للثعلبي، تاريخ الإسلام للذهبي، تاريخ والطبقات الكبرى لابن سعد، فقه السيرة لمحمد الغزالي، والسيرة النبوية لابن هشام وغير ذلك.

باحث أكاديمي تركماني
[email protected]