18 ديسمبر، 2024 3:02 م

تاثير الحرب الناعمة على التشيع

تاثير الحرب الناعمة على التشيع

الحرب الناعمة هي القدرة على تنفيد ما تريد، عن طريق الترغيب والجاذبية بدلاً من الإرغام، كذلك لها القدرة على التغيير في سلوك المقابل بدون اي جهد، سواء كان هذا الجهد عسكري او غيره.
أقتبس الكاتب جوزيف ناي ثنائية الصلب والناعم من أجهزة الكومبيوتر، الذي يتألف من (SW/HW) وأسس قسماً خاصاً بعنوان (الطبيعة المتغيرة للقوة) يعتمد فيه على الحرب الناعمة بالتزامن مع أي عمل عسكري.
آستُخدمت الحرب الناعمة وبطريقة مهولة جدآ، لضرب المذهب الشيعي، عن طريق إستهداف المجتمع بطرق عديدة، الغرض منه اضعاف هذا المذهب، وجعل الانتماء لمذهب اهل البيت عليهم السلام موضوع ثانوي، بالمقابل تغذية مصطلح الوطنية العراقية، الدور الذي إتخذته الدول الإستكبارية، والعميلة للكيان الصهيوني، هو الإستهداف الممنهج لكل طقوس مذهب أهل البيت عليهم السلام، كما لا يخفى على الجميع محاولة إشعال الحرب الشيعية_الشيعية، وعلى سبيل المثال الحرب العراقية الإيرانية، التي راح ضحيتها من شيعة الدولتين بالملايين، وكذلك محاولة اشعال الفتنة الاخيرة في الخضراء، التي لو لا عناية صاحب الزمان عجل الله فرجه لألت الامور الى ما لا يحمد عقباها.
السبب الحقيقي لإستهداف شيعة أهل البيت عليهم السلام، لكونهم يمثلون الإسلام المحمدي الأصيل، الخالي من البدع، الغير قابل للتحريف، مذهب يستمد قوته من ماضي حسيني و يتطلع الى مستقبل مهدوي، بالتأكيد سوف يكون عصياً عليهم.
يقيناً هذا يضعنا أمام واجب، هذا الواجب هو الإعلام، الذي لا يقل اهميةً عن الواجب العسكري، فكل منهما يُكمل الأخر، وهذا ما بينه سماحة الولي الفقيه أدام الله ظله، بفتواه العظيمة بإسم جهاد التبيين.