23 ديسمبر، 2024 4:35 م

تاتشر وخالتي فضيله !

تاتشر وخالتي فضيله !

بجلطة دماغية، وبعمر ناهز ٨٨ عاما، توفيت البارونة مارغريت تاتشر، عضوة مجلس اللوردات حاليا ورئيسة وزراء بريطانيا العظمى من عام ١٩٧٩ وحتى عام ١٩٩٠  والتي خلفت السيد جيمس كالاهان الذي رأس مجلس الوزراء البريطاني منذ عام ١٩٧٦.

يقال أنها وضعت بريطانيا في مقدمة الدول الاكثر أهمية في العالم، و حققت لحزب المحافظين – الذي ترأسته منذ عام ١٩٧٥ – ثلاث انتصارات انتخابية متتالية. وفي عام ١٩٨٢ حققت نصرا كبيرا على الارجنتين واستعادت من جنرالاتها السيادة على جزر فوكلاند الشهيرة.

ورغم حزن وأسى جلالة الملكة اليزابيث، التي وعدت بانها ستبعث برسالة تعزية لعائلة ” المرأة الحديدية “، ورغم بيان رئيس الوزراء البريطاني الحالي ديڤيد كاميرون الذي قال فيه : ” لقد فقدنا زعيمة عظيمة، رئيسة وزراء ومواطنة بريطانية عظيمة “، الا أنني دخلت على خالتي فضيلة – التي تشبه ملامحها ولون بشرتها ملامح ولون بشرة السيدة تاتشر – فوجدتها مسرورة مبتشرة، فأستغربت، وإستنكرت، وقلت لها موضحا :  ” خالتي فضيله ” ، فأجابت :  ” ومرض ” ! فقلت متجاهلا ردها :  ” ان السيدة مارغريت تاتشر قد توفيت اليوم ” فأجابت : ” موتت  أبوي و موتت أخوي ” !

أنا أعذر خالتي فضيلة على ردها الغير لائق هذا، فهي لا زالت تحت صدمة التساهل الكبير الذي اعطته الحكومة للبعثيين بمناسبة الذكرى  ٦٦ لميلاد حزبهم الميمون، وقد القت بنا محاضرة طويلة عريضة صباح هذا اليوم، وأبكتنا معها، حين تذكرت  قصة أخيها عضو حزب الدعوة الاسلامية الذي رماه البعثيين في  أحواض التيزاب ولم يبقى منه شيئا يدفن، وشتمت القيادة القطرية للحزبين، وخصت السيد خضير الخزاعي نائب رئيس الجمهورية بشيء من الدعاء !

خالتي في الحقيقية تكره السيدة تاتشر،منذ أيام الحرب العراقية الايرانية، ليس لموقفها السياسي تجاه ( البلد ) بل لان خالتي لديها رواية شعبية بلا مصادر موثقة، تقول هذه الرواية أن : السيدة تاتشر قالت مرة أنها لا تحترم جيشا فيه نواب ضباط ! وبما أن زوج خالتي نائب ضابط، وأحد أخوتها نائب ضابط، وإبن عمها نائب ضابط، فأنها اعتبرت هذا التصريح ضدها شخصيا، وليس ضد الجيش العراقي الباسل جدا !

في أمان الله