18 ديسمبر، 2024 4:48 م

قبل أن أضع النقاط على الحروف أقول صدحت حناجر خطباء المنبر بعد فوات الاوان وأين كانوا عندما وقع الاتفاقية السيد عادل عبد المهدي قبل سنتين وهل كانوا جزءاً من …؟

إن المهتمين بهذا الشأن من خبراء واقتصاديين ركزوا على أهمية المشروع وأن الغد المشرق ذو الايجابيات سوف يشهده العراق والدراسات المعدة لهذا الطريق ذات منفعة وتحقيقها عبر منصات الوعي وإن طريق الحرير يحمل الخير الكثير للبلاد والعباد .

خام النفط مقابل الإعمار :

لعب النفط دوراً مهماً في بناء الدول وهذه الاتفاقية تأتي لحاجة الصين في تغيير المسار والعودة الى الماضي السحيق عندما كان طريق الحرير حريراً مزدهراً بأيدٍ عاملة وهي تحرك عجلة التقدم والازدهار للشعوب ومنها جاءت هذه الاتفاقية في زمن السيد عادل عبد المهدي التي لم تهمله امريكا لفواق ساعة حتى اخرجت عليه ذئاب مفترسة كانت نائمة تفترش الليل وتحت صمت الخطباء وغيرهم مما جاءت الاتفاقية ضبابية بعض الشيء لجهلنا بها .

أيادي خفيَه :

هذه الايدي تلعب دوراً في تطوير هذه الاتفاقية أو تنبئ بأن غداً عاجزاً عن تطبيقها وهل الحكومة المرتقبة تنفذ منها شيئاً أو تلعب علينا عبر قنواتها وتقطع دابرها كما فعلت في أيدي المفسدين الذين أفسدوا كل شيء في عراقنا الجريح ولم يزل صمام آمن العراق ننتظر منه خيراً لحل البطالة المقنعة وأن امريكا ترعاها دولية لثني الذراع ومن يقف اتجاه هذه الاتفاقية فهي مستعدة لتغيير مسار خارطة العراق بأيدي ابنائه .

من هذه الايدي الآثمة التي وقعت مع الشركة الكورية فاقدة الاهلية في بناء مشروع الفاو ولم تتمكن مع صمت اعلامي وسياسي وزاري متخبط وهذه الايدي لم تعمل من فراغ بل لها اجنداتها التي تعمل من اجلها والمشروع اكبر بكثير من جلسات تعقد هنا أو هناك .

العراق والصين :

ثنائي جميل وقلب المشروع العراق وأن الدول العربية وحلفائها لهم دور في ثني الاذرع سياسياً واقتصادياً وما يجري في عراقنا لدليل واضح ومن يقرأ مستقبل العراق يجد طريق الحرير وتحولاته الاقليمة والدولية وأبعاده الجيواقتصادية على العراق وشعبه وهذا لا يتحقق الا يداً بيد وتحقيق أولى الخطى في هذه الاتفاقية .    

تكثيف الجهود :

شهد العراق عدة محاور منها اكاديمياً وعشائرياً وبعض الخطباء عرفوا مكامن مستقبل العراق وطريق حريره مما نجد محاضراتهم تتجه اتجاه الطريق وأهميته في تنمية السياحة والزراعة والصناعة ولم يقتصر على هذا بل يشمل البنى التحتية لبلادنا وشعبنا .

إن التطلع لغدهم المشرق يكون تحت قبة البرلمان وتحت وطأة التغيير السياسي وهل يشهد العراق أهمية الاتفاقية ليتسنى المباشرة بها ؟وأن الدول تتدفق بشده باتجاهها لحرف مسار الطريق وربما يستبعد العراق من هذه التطورات تحت خدر العمالة التي لعبت دوراً مهماً في مسار الديمقراطية .

ربط قارتي آسيا وأوربا :

إن طريق الحرير هو ربط القارتين براً وبحراً وأن المخطط مرتكز على العراق وهو المحطة الرئيسة وإن الدراسات المعمقة تجد صداها عبر الفيسبوك والسوشل ميديا وخير دليل على الصوت الجميل الذي يعبر عن الألم والحرقة للأستاذ كريم الذي لم يزل يستنجد الخيرين من ابناء الوطن الواحد ولعل هناك مساحة لسماع صوته .

إن ربط القارتين ربما يكون من غير العراق ولا يكون جزءاً مهماً فيه لأن الايدي التنفيذية لا يهملها الشعب ولا يرتكز عليه بشيء الا الانتخابات التي يكون جزءاً مهماً في عملية التصدي وإن الشعب بات متحزباً يرى كل واحد منهم قائدهُ غارقاً في همومه وأن قائدهُ منزهٌ غيور عليه يريد أن يحقق رفاهية العيش ولكن الفاشلين قضوا على مشروعه …

أختم حديثي عن هذا المشروع وأهميته في بناء العراق بدفع الأيدي العاملة بأن تبني ما دمر من منشآة حيوية وبناء مصانع وهذا ما تريده الدول المحيطة بنا والتي يتدفق عبر حدودها الارهاب ولم تكن نعم الجوار لنا وأيدي تأكل من خيرات بلادنا لتدمر باليد الاخرى .هؤلاء يصفهم كل واحد منا بصفهٍ جميلة وكأنه الملاك الطاهر وغيره مدنس وفي المقابل دمر العراق ومنشآته الحيوية وأيدي عاملة تجدها تتسكع بالمقاهي وغيرها تاركاً همومه خلف أسوار نركيلته التي اعتاد على شربها …