هناك شريحة من المثقفين والإعلاميين العراقيين المشائين – من المشي وذرع الشوارع طولا وعرضا حتى وان كان يمتلك سيارة حديثة ، حتى وان كانت الباصات والكوسترات والكيات والستوتات منتشرة في كل مكان ..حتى وان اصر معارفه على ايصاله الى حيث يريد – لعلني واحد من ابرزهم ان لم اكن من أقدمهم …المهم مو هذا موضوعنه ..موضوعنا ان هؤلاء المثقفين والإعلاميين ولكثرة المشي المفيد لتخفيض السكر وضغط الدم وحرق الدهون وتخفيف الوزن بإجماع الدراسات الطبية والمراكز البحثية حول العالم فأنهم يضطرون للجلوس في مقاهي شعبية كنقاط استراحة ملزمة يلتقون خلالها للتحاور والنقاش في مختلف القضايا الملحة التي تلهمهم كتابة مقالاتهم لاحقا وصياغة تقاريرهم الإخبارية واجراء حواراتهم وتحقيقاتهم الصحفية بل وكتابة قصصهم القصيرة ورواياتهم ايضا ونظم قصائدهم ورسم لوحاتهم التشكيلية المستلهمة من الشارع وشخوصه ومعالمه واحاديث سابلته ومتبضعيه ، الملهمة لهم في ذات الوقت ..موضوعنا اليوم كان عن تظاهرات الغد وهل ستغير واقعا وتصلح فاسدا في العراق ..
شخصيا اكدت وبإصرار شديد ازعج بعض الأصدقاء مرارا وتكرارا برغم تفاؤل بعضهم بأن لا تغيير ولا إصلاح والله اعلم …لماذا ؟ لأن فاسدين محنكين ومخضرمين تابعين لقيادات المتظاهرين وتنسيقياتهم ان لم يكونوا من قادتها مازالوا في سدة السلطة ولم ولن يرحلوا عنها ابدا كونهم لم يبدوا امارات او يسوقوا مقدمات مشجعة لهذا الرحيل ” كافي …ماشبعتوا ؟” .بالمقابل هل ستصلح ما يسمى بكتلة الإصلاح النيابية الأوضاع على حد زعم بعض اعضائها بعد ظهورها فجأة كما فعلت سابقا مع تجدد التظاهرات ( كتلة تظهر مع التظاهرات وتختفي بعدها لتعاود وهكذا ما يؤشر الى انها اما تلعب دور الند للمتظاهرين ومطالبهم او انها تتحرك بالاتفاق مع قادة التظاهرات وتنسيقياتها من خلف الكواليس لاستبدال وجوه بوجوه فحسب وتحين الفرص لدفع عدد من اعضائها ومعظمهم طامح بالسلطة الى حد الوله والصراع عليها بكل مايمتلك من قوة وثروة وجاه لم يكن يحظى بأقل درجاتها قبل الأحتلال الأميركي البغيض ) …
اجبت ايضا وبإصرار كلا ! لماذا ؟ لأن هناك فاسدين وطائفيين محنكين ومخضرمين بارزين ضمن صفوفها ، ما يضعف جميع جعجعاتها الإعلامية بالإصلاح والتغيير وتجاوز الطائفية والأنتقال بالعراق الى شاطئ الأمان مجددا وهم من ابرز مؤججي الفتن ومن اساطين غياب العراق عن الساحة الدولية والعربية منذ 13 عاما ” .اذن التظاهرات مشكوك بقدرتها ونيتها ونجاحها بالإصلاح والتغيير …بالمقابل فأن جبهة الإصلاح البرلمانية مشكوك بنيتها وقدرتها ونجاحها بالإصلاح والتغيير المنشود …بقاء الوضع على ما هو عليه ايضا يعني ان لا إصلاح ولا تغيير في المستقبل المنظور وبالأخص ان الفاسدين هم من اكثر السياسيين مناداة بمكافحة الفساد المستشري في كل مفاصل الدولة العراقية …فما هو الحل في هذه الحالة و من دون مزيد من الفوضى والإرباك وسفك الدماء ؟ الحل والله اعلم انما يكمن في حكومة انتقالية تمهد لانتخابات مبكرة تشرف عليها الأمم المتحدة والجامعة العربية فقط لاغير ….من الاخر !! صب الشاي اخوية تره الكعدة خربت وبعض الزملاء ضاجوا ..جدا وخشم الولد طار و” ابو ميادة” كام يشمر زار الطاولي بقوة واخاف يطور الموضوع وتتحول – الضوجة – الى تبادل الكلاصات والمواعين والأستكانات فضلا عن الاتهامات بين شركاء – الطاولة المستطيلة – في مقهانا الشعبي وهذه هي ضريبة الصراحة .. مزعجة على الدوام !!. اودعناكم اغاتي