23 ديسمبر، 2024 10:02 ص

كيف تقوم دولة الاسلام على اراضٍ اغتُصبت بالقوة وطُهرت من سكانها، فبعد اعلان دولة الاسلام من قبل داعش وتنصيب الخليفة ابو بكر البغدادي ليترأسها ومطالبة اطياف العالم الاسلامي اجمع للانتماء الى دولتهِ التي يقودها سفاحون يحكمون بقانون الغاب والبقاء للاقوى سيما بعد اصدار بيانهم رقم “واحد” فلم يتبقى عليهم سوى التأمل والانتظار ليستقطبوا سكان جدد لهذهِ الدّولة ومن نفس شاكلتهم كي يواصلوا وتيرة القتل والدم ذاتها.
فيما المجتمع العراقي منقسم لثلاثة اشكال تُعاني مخاض الانفصال وتشكيل اقاليم او دويلات يترأسها شياطين سياسة (الانا) يتابع الجمهور المتمثل بالشعب هذهِ اللعبة التي وضعت قوانينها رأس الشر امريكا برعاية ما يسمى بدولة داعش الاسلامية بعد ان وفرت لهم ارض خصبة يتكاثرون فيها ومن الطبيعي هنا نجد تدخلهم الترقيعي على مستوى بعيد عن اصل المشكلة كي تتحقق الغاية الداعشية وتتحقق امنيات المحافظة على حدود دولة اسلامية تستهوي كل من تسول له نفسه ان يرفع السلاح ويقتل بدماء باردة بذريعة اسلام لايعرف السلام ومبدأ “اسلم لتسلم!”
قطعاً لانتوقع من امريكا وحلفائها ان يتخذوا خطوات جريئة للحد من سفك الدماء في ارض العراق فهم يخططون لهذه الحرب من وقت طويل لعدة اسباب اهمها دفع الارهاب من مناطقهم الى العالم العربي الذي يعد بنظرهم مصنع للقتلة ان جاز التعبير، والسبب الاخر ان يجعلوا من الارهاب يداً ضاربة لهم في المنطقة التي يتحكمون بها كي يوجهوه حسب ما تقتضي مصلحتهم فيسود القلق لدى الحكام والشعوب ليهرولوا بعقد صفقات خفية مادية مع امريكا واسرائيل كما نشاهد اليوم ما يحدث في المنطقة.
الجائزة الكبرى لانتصار القاعدة وداعشيها هي الدولة الاسلامية في العالم، وهذا ما كان يطمح اليه ابن لادن ومن يقف خلفه، لان حلمهم بات قاب قوسين، في الغد اعلنوا لحدود دولة الاسلام القديم كما يدعون وحتماً لن يكتفوا بهذا حتى وان حصلوا عليه، اما اليوم فسيدعون لتوسيع رقعتهم الجغرافية بالسيطرة على مناطق عدة من العالم العربي بدعوةِ خلاياهم النائمة في جميع الدول كي تنشط وتنهض حتى يتحقق مبتغاهم، وما انتظارهم إلا لمعرفة اصداء اعلان دولتهم على الرأي العام من جهة وثباتهم بهذه الارض من خلال انضمام اكبر عدد من المقاتلين المنتمين اليهم من جهة اخرى، ولن يهدأوا إلا بعد ان يستجمعوا قواهم وسيتوسعون اكثر.
خلاصة القول ان مفتاح الحل لدى القوى العظمى في العالم لذلك يجب تسوية الامور معها كما حدث في سوريا من مؤامرات واتفاقات خفية قبل التوجه لضرب داعش او غيرهم تجنباً لخسارة المزيد من ارواح شباب البلد.