22 ديسمبر، 2024 10:33 م

تأملت حتى افهم وعندما فهمت بكيت دون قنابل مسيلة للدموع .. فمن هو الظالم الذي حول وطني الى مدينة تحارب من اجل ثلاث نقاط .. من الذي شوه المجتمع وغيب الوعي وضيع العقول وافهمنا ان الديكتاتورية هي ان نسرق البنوك في السر وان الديمقرلطية هي ان نسرق البنوك في العلن . وان الديكتاتورية تبيع مؤسسات الدولة لكن الديمقراطية تحرقها .. واذا كان المواطن العادي يعيش على الأوكسجين فأن الدول المتخلفة تعيش على قنابل الدخان وتستمر الفوضى .
لذلك نبحث عن المؤامرة الصغرى في الشوارع والملاعب وننسى المؤامرة الكبرى على الوطن .. من الذي يعوق تطوير العلم والتعليم والإعلام ؟ من الذي يزرع الكراهية في المجتمع ؟ من الذي خلط الاقتصاد بالسياسة لبيع القطاع العام ويحصل على (مكاسب) ؟ومن الذي خلط الدين بالسياسة ليشتري الرأي العام ويحصل على (مناصب) ؟ولماذا خلطوا الرياضة بالسياسة لتحدث ا(لمصائب) ؟ من الذي جعل علاقاتنا الخارجية عن طريق الجماعات وليس عن طريق السفارات ؟ فإن ما يحدث ليس ولادة فارس او زعيم لكنه مخاض مستبد وطني او محتل اجنبي .. في هذه الايام اذا اردت ان تبريء متهما شكل له محكمة واذا اردت ان تخفي الحقيقة شكل لها لجنة واذا اردت ان تضيع شعبا اشغله بأزمة الغاز والبنزين . ثم غيب عقله واخلط السياسة بالاقتصاد بالدين بالرياضة بحلم ساحة التحرير ومباريات كرة القدم ليتحول الوطن الى (رغيف) وعلى مائدة الطعام يشبع الجميع وعلى مائدة القمار يخسر الجميع.