23 ديسمبر، 2024 7:02 ص

تأليف الحكومه والهبوط على سطح القمر

تأليف الحكومه والهبوط على سطح القمر

لو تم أجراء استبيان ،ليس للبنانيين والعرب وحدهم، بل للمجتمع الدولي برمته،فحوى الأستبيان هل الهبوط على سطح القمر الأنجاز الذي حققته البشريه في القرن الماضي ،هو الأكبر ،والأكثر شهرة، ام تأليف الحكومه اللبنانيه ؟بالطبع ،وبكل تأكيد ،ستكون النتيجه الساحقه حتما، تأليف الحكومه اللبنانيه.مع ان تشكيل الحكومات في كل بلاد العالم، يتم بكل سهوله ويسر.لكون في حال عدم قيام حكومه في اي بلد ما ،ستحل فيه الفوضى ،وستسير شؤون البلد ،بشكل مرتبك ،غير مخطط له ومدروس بشكل يضمن سلامة وأمن الوطن والمواطن، وستفرض سيطرتها الميليشيات على البلد.لكن كارثة الكوارث ،في لبنان ،الذي كان في يوم ما، يعد سويسرا الشرق الأوسط ،في حال وجود حكومه او عدم وجودها ،الكلمه الفصل للميليشا، وأطراف آخرى غريبة عن الوطن وأهله.لذلك تسير الأوضاع فيه ،من سيء الى أسوء.لا أحد يمكن ان يذهب بوطنه واهله الى المحرقه ،إلا اذا كان غريبا عنهم،فكيف اذا ساعده طرف عدو على مر التأريخ ليس للبنانيين وحدهم بل وللعرب والأسلام منذ فجر الرساله الأسلاميه والى اليوم.ثم ان هذا الطرف العدو ،شعبه يرفضه ،فكيف يجد قبولا ،وتأييدا له في اي بلد آخر،في لبنان او غير لبنان،ان تشكيل الحكومه وفق الشروط السابقه التي شكلت الحكومات السابقه ،يعني ذلك احتراق لبنان بالكامل ،وضياعه تماما،ويتحمل مسؤوليه ذلك رئيس الحكومه اولا ،ومن يرضخ لتلك الشروط والتوافقات، التي تضمن مصالح كل الأطراف المشاركه في العمليه السياسيه ،وليس مصالح المواطنين والوطن.احتراق لبنان يحرق قلب كل عربي ،وضياعه، لا سامح الله ،يعني بدايه ضياع العرب ،كل العرب.حقيقه اصبح أمر تأليف حكومه قويه ،قادره على انقاذ البلد ،ووضعه على الطريق السليم لتحقيق نهضته انجاز كبير حقا ،وأكثر شهرة من الهبوط على سطح القمر.