9 أبريل، 2024 2:51 ص
Search
Close this search box.

تألق الغباء العربي أنجب التطبيع مع إسرائيل

Facebook
Twitter
LinkedIn

مثل عراقي دارج يقول (الميعرف يركص ايكول الكع عوجة) واليوم حكامنا في الخليج والسودان يهرولون للتطبيع مع اسرائيل بحجة تقدم اسرائيل وانها مستعدة لتقديم كل شئ للمطبعين ، ولأنهم لم يعرفوا او لم يتعلموا أصول الحكم والسياسة يفهمون على ان إسرائيل هي المنقذ لهم من أوضاعهم الحالية ، واذا كان ثمة مبرر للسودان ، ما هو المبرر عند الخليجيين.؟ أنكم لستم بحاجة لاسرائيل ولا لتقدمها ، أنكم تتقدمون دونها وبإمكانكم شراء التكنلوجيا من دول متقدمة أكثر من إسرائيل ، ثم ان ركضكم الخجول هذا سوف يؤدي إلى ان تعرضوا أنفسكم لامتهان اسرائيل لكم ولدوركم الخبيث هذا ، . وقبل كل شئ هل فكرتم بحال مصر اليوم ، هل تغيرت هذه الدولة نحو الأحسن جراء التطبيع مع إسرائيل ، كلا ، لقد كانت مصر الناصرية المعادية لاسرائيل أحسن حالا مما هي عليه بعد التطبيع.
الشعوب العربية كافة ، وقبلها شعب السودان ، وربما شعب موريتانيا وغدا شعب اليمن ، كلها شعوب محبطة جراء فشل حكامها على طول التاريخ الحديث ، وأنها اليوم تزداد إحباطا وياسا جراء التطبيع مع دولة اساسا قامت على كره العرب ، وأنها كرست دستوريا كونها دولة يهودية ،،أي عنصرية ،،
ان مشكلة العرب اليوم ليست مشكلة علاقات عامة مع دول العالم ، انها مشكلة العلاقات العامة بين الحكام الفاسدين وهذه الشعوب، ، الذين لم يكن أحد منهم يختلف على الآخر سواءا أكان في العراق ام في سوريا ام في المغرب او حتى في الجزائر ورثة جبهة التحرير الوطني الجزائرية ، كلهم فاسدون دمروا البنى التحية للشعوب ، وتأثرت بنى هذه الشعوب الفوقية لتتحول إلى هراء شعبي لا يستطيع حتى ان يحدد علاقتها باولئك الحكام الذين توجهوا لاسرائيل لانقاذهم من مستقبل مجهول بعد المعارك البينية العربية الاسلامية التي صنعتها إسرائيل لهم ولانها تعلم أنهم في النهاية يتوجهون لها لوقف هذه الحروب القاتلة للبشر .
ان إسرائيل لا يمكن ان تكون دولة متحضرة وهي تهشم حق الشعب الفلسطيني على مراحل واخرها محاولة الاستيلاء على بعض أراضي الضفة الغربية وغور الاردن ، وان تحجج الامارات بقشة اقناع اسرائيل بعدم الاستيلاء على هذه الأراضي سبقه الإصرار المصري أثناء مباحثات السلام على قيام دولة فلسطين على الاراضي المحتلة عام 1967 وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لهذه الدولة بموجب قرارات مجلس الامن ذات الصلة، أين فلسطين بعد معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية ؟ لم تعد إسرائيل بسبب تتألق غباء الحكام العرب تعترف بوجود دولة للفلسطينيين…

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب