لم تتح له فرصة الدراسة الأكاديمية في مجال الصحافة والإعلام، وفي الغالب يجد عشرات من خريجي كليات الإعلام المنبهرين بأداء وعبقرية كتاب وصحفيين وتقنيين يعملون في عديد المؤسسات المحلية والدولية، وهم لم يدرسوا الصحافة، ولم يتلقوا تعليما أكاديميا منظما.
يقول صحفي : المؤسسات الصحفية العراقية ظلمت منتسبيها، ولم تقدم لهم شيئا، وهي التي تدعي حماية الصحفيين، وضمان حقوقهم … ما نتمناه تأسيس معهد للصحافة حيث يسمح للصحفيين والإعلاميين الذين لم يكملوا دراستهم الإلتحاق به مقابل دفع رسوم مالية، وأن تكون شهادة التخرج معادلة للشهادة الإعدادية، أو الدبلوم وتسمى (دبلوم صحافة) وليس الصحفيون والإعلاميون وحسب، بل هناك أيضا كتاب وناشطون بحاجة لهذه الشهادة العلمية حيث يتلقون تعليما جيدا، وتزداد خبراتهم. ويضيف: العديد من المؤسسات الصحفية الأجنبية تضامنت معنا، وللأسف فإن المؤسسات العراقية عجزت بقصد، او بغيره عن تقديم المساعدة للصحفيين في هذا الشأن، والذي سيحسب لها كإنجاز مهم للغاية.
في مرات سابقة طرحت بعض الأفكار المتعلقة بنوع الدراسة التي يحتاجها ذوو المواهب العالية، وتمنينا أن يتم قبول هولاء في كليات الصحافة والإعلام ليتم تاهيلهم وتمكينهم وتطوير قدراتهم بدلا من الإعتماد على آليات قديمة معتمدة وهي تتيح لكل من هب ودب أن يدرس الصحافة والإعلام ويتفوق فيهما، ويحصل على شهادة البكلوريوس والماجستير والدكتوراه حتى… بينما أضحك في سري على ضعف هولاء، وقلة معرفتهم بالأشياء، ومنهم من لايجيد تحرير الخبر، ولاصياغة الجملة، وعديد منهم لايجد فرصة للعمل في مؤسسة صحفية.
هناك أمر في غاية الأهمية متعلق بذوي المواهب والمبدعين الذين لم يدرسوا أسس الصحافة والإعلام، وتخرجوا من كليات ومعاهد في إختصاصات أخرى، وهولاء أجدر بالدراسة والتعلم، ولهذا نقترح تأسيس معهد للصحافة، وليكن مرتبطا بالتعليم العالي، او اهليا تؤسس له نقابة الصحفيين العراقيين بإجازة من الوزارة ذاتها.