عندما تدرك الأمة إن الخطر يهددها بل هددها وأصبح كل شيء على حافة الانهيار والهلاك .لا بد إن ينبري رجالاتها الأفذاذ الذين تركوا ويتركون كل شيء ويقدمون الغالي والنفيس في سبيل إعادة واسترجاع هيبة تلك الأمة .وخصوصا إذا كانت تنتمي الى أفضل وأقدس شريعة سماوية قدسية .علمتنا إن نكون أحرار لا نخشى إلا الله تعالى خالق الكون ومدبره .ولهذا خرجت تلك
الجموع الواعية الشجاعة من أبناء العراق الغيارى بمظاهرات شعبية رافضا كل أنواع الظلم والتعسف الذي مورس بحقها تحت مسميات دينية وقومية وطائفية .لتقف بوجه أبشع ساسة عرفهم التاريخ لا يراعون ما قال ويقال عنهم .سفهاء وحقراء تمسكوا بالمنصب على جماجم الشعب واستخدموا أبشع السبل للوصول الى الحكم فكان الحكم والتربع على السلطة هو الغاية المقدسة العليا لديهم .اما هموم وأهات الناس وفقرهم،وبؤسهم ،ومعاناتهم ما هي الا كلمات أو مشاعر يسمعون بها أو لا يسمعون بها أصلا .ولذلك نقول ان من المعيب على الكثيرين ممن لا يؤيد الخروج للتظاهر إن يبرر لنفسه او لغيره بحجة إن هذه التظاهرات لا تحقق أهدافها .او انه صراع من اجل المناصب ،او إن التظاهرات تطالب بدولة علمانية .والحقيقة كل هذه الأقاويل هي مجرد شعور بالضعف والهزيمة تجاه الظلم والفساد والقبح والرذيلة .فهل يا ترى إن الحل هو السكوت والجلوس بالبيوت لكي تنزل علينا الملائكة وتقول للظالم أنت ظالم وعليك ترك منصبك ؟؟!!! أو من يبرر إن الوقت غير مناسب ألان للخروج بالتظاهر بحجة إننا نحارب (داعش) .ان من اوجد داعش والمليشيات هي السياسة الفاسدة القذرة لذلك في حال زوال المؤثر زال الأثر فهي نتيجة حتمية . ونحن نعلم علم اليقين ان التاريخ في العراق سيسجل من الذي خرج وهتف ضد الظلم والفساد والقبح والرذيلة؟ومن الذي خنع وسكت وكان في خانت المتخاذلين والجبناء .والموقف يسجل من اكبر شخصية في المقياس الدنيوي الى ابسط إنسان لذلك كان الموقف المشرف من من المتظاهر والناشط المدني الصرخي الحسنيفي التفاته تاريخية تجاه وطنه وأخوته المتظاهرين من أبناء العراق الشرفاء حيث ذكر في النقطة التاسعة من بيانه الموسوم (من الحكم الديني ..اللاديني..الى الحكم المدني)
((اعزائي فَخَري العالمُ كلُّه ينظرُ اليكم وينتظرُ انجازاتِكم وانتصاراتِكم فلا يهمّكم نباحُ النابحين الذين يصِفونَكم بأوصافٍ هم أوْلى بها ، ونأمل من الشعب العراقي أن يهب بكل فئاته لمؤازرة أبنائه المتظاهرين كما نطلب من الشعوب العربية والإعلام الحر النزيه المؤازرة والنصرة.(( وذكر ايضا في النقطة الثانية والثالثة ..من كلامه
((أعزّائي احبّائي لقد وفَّقَكم الله تعالى لكسر حاجز الخوف والانقياد المذلّ لسلطةِ فراعِنة الدين وكهنوتِها …وقد قلبتُم مَكْرَ الماكرين على رؤوسهم حتى صاروا مهزومين مخذولين يبحثون عن أي حلّ ومخرج وبأقل الخسائرالممكنة ،
3ـ لقد توعّدوا بالتظاهرات وهدّدوا بها وروّجوا وأججوا لها وسيّروها… لكن انقلب حالهم فجأةً فصاروا مُعَرقِلين لها ومُكَفِّرين لها ولِمَن خَرَجَ فيها .
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1049008432#post1049008432 بيان(من الحكم الديني(اللا ديني)..الى..الحكم المَدَني))