العراق بلد متعدد القوميات ,والأديان هذا ما نص عليه الدستور. ولو نرجع إلى الوراء نستقرء تاريخ كل قومية ونخص بالذكر الأخوة الأكراد ونضالهم في تحقيق حلمهم الذي طال ليله لتشرق شمس الأمل لكن ما أن يلوح بالأفق ويتحقق ذالك الحلم حتى ينتهي بنهار تجلى تلك أضغاث الأحلام, هو العراق لا يتقبل انسلاخ جزء مهم من تاريخه .
خلي نضع بعض النقاط على الحروف وماهية دوافع حرب الشمال أيام الزعيم الراحل ملة مصطفى هل كان يحلم أيضا كنجله مسعود بإقامة الدولة الكردية ؟ وماهية دوافع الخلافات بين الطالبانيين و البرزانيين ؟! ومقارنتها بالوضع الحالي هي آمال وتطلعات واحدة لكنهم ينتظرون من هو كاوة الحداد الذي صاحب القرار الجريء بالاستقلال .
وبعد عام (2003) أشرقت شمس الحلم لكنها تظللت بظلال التجاذابات السياسية والعملية الديمقراطية وأصبحت هناك محاصصة بالعمل والكل يخضع لقرارات المركز والدستور هذا ما اتفق عليه منذ بادئ أمر حيث حلم البارزانيين بالاستقلال وإقامة الدولة الكردية بجمع أكراد إيران !! وتركيا !! وسوريا وهذا مستحيل حسب رأيي لان الدولتين تعتبر من دول المحور , لكن في سوريا جائز بوضعها الأمني المتردي , أما الطالبانيين فلهم رؤية في توحيد العراق والعيش تحت خيمة واحدة رغم كل شيء فأصبح البارزاني رئيس الإقليم والطالباني رئيس للعراق لمكانته المهمة في حفظ العراق والموقف الواحد و الأوحد تجاه كل الإطراف بالعملية السياسية جرت الأمور بشكل منتظم ومعتدل رغم بعض الشوائب التي تخللتها حتى أطلق عليه من قبل بعض رجال الدين بأنه صمام آمان العراق.
اليوم نعيش غموض واضح عن صحة الرئيس مام جلال ولمن مصلحة هذا الغموض ؟ فالتعتم الإعلامي عن صحة الرئيس الذي أصيب بجلطة بالدماغ وهو ألان يرقد منذ ثمانية أشهر بالمستشفيات الألمانية يثير الشك والريبة ونسأل هل مات الرئيس مام جلال واجله, لحين الإعلان عن الدولة الكردية؟!!! فهو رئيس دولة لها مكانتها بالمنطقة والعالم والشعب لا يعرف شيء عن صحة الرئيس هذا تضليل للحقيقية تجاه للشعب, فستكون هناك كلمة فصل بين المواطن والدولة ..