ان من اهم الاهداف التي يسعى اليها الاعلام هو التأثير في قناعة البسطاء من الناس واعني بالبسطاء ( الذين يصدقون مايسمعون دون ان يبحثوا عن الدليل في احقية ما يسمعوه ) .
وبالتالي نجد كثير من وسائل الاعلام تروج وعلنا اتهامات مختلفة دون ان تستند في هذه الاتهامات الى ادلة قطعية رسمية معتمدة ويمكن الوثوق بها .
والسبب برأيي يرجع الى الجهل بالقانون وبالتالي فإن من الواجب قبل توجيه أي تهمة ولاي شخص وخصوصا عن طريق التشهير الاعلامي والذي يلحق اذى كبيرا في الجانب النفسي الاعتباري على أي شخص تنتزع حرمته على العلن , يجب الرجوع الى الاصول القانونية في توجيه أي تهمة لان الوقاية خير من العلاج كما يقولون ولا يعملون !
الستار الساذج لبعض وسائل الاعلام من الفضائيات تقول بعد توجيه التهمة والتشهير ونسبة افعال غير مؤكدة على الهواء تحت غطاء ( حق الرد مكفول لكل من ورد أسمه في هذا البرنامج او ذاك !!! )
هذا الستار بالحقيقة غير قانوني وغير منطقي وغير اخلاقي وذلك لان التشهير وقع والاذى تحقق والبسطاء صدقوا .
واذكر مثالا في حديثي مع احد البسطاء حين توجهت تهمة ما الى شخص اعرفه جيدا انه قام بالرد واثبت برائته من التهمة الموجهة اليه على نفس القناة التلفزيونية التي شهرت به قال لي بالحرف الواحد ( استاذ ماكو دخان بلا نار ) ؟؟؟
من هذا المثل الشعبي والذي يؤمن به كثيرون جدا يتبين لنا عدم زوال الاثر النفسي والمعنوي بمجرد اتاحة الفرصة للرد على نفس القناة ومن هنا تبدأ الخطورة العالية لترويج أي تهمة ولاي شخص دون استثناء على أي نوع من انواع التمييز .
اختم مقالتي هذه بحديث نبوي شريف ( المسلم من سلم الناس من يده ولسانه ) واعلموا جيدا يا سادة التشهير من مقدمي البرامج المعروفة بالتطبيل الاعلامي انكم انما بفعلكم هذا تخرجون عن سلام الاسلام وان فررتم من حكم الدنيا فان لله تعالى عدالة لاتفرون منها وكفاكم تعتاشون على فضيحة الناس يا ….