9 أبريل، 2024 4:25 م
Search
Close this search box.

تأبين الشهيد السيد عصام الدين ال شبر

Facebook
Twitter
LinkedIn

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ابي القاسم محمد واله الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين .. السلام على الشهداء .. السلام على العلماء .. السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته ….

من حقنا ان نشاطر عائلة ال شبر المجاهدة التي قدمت الشهداء على طريق الحرية .. طريق الحسين بن علي (ع) والقادة الكبار الذين تشرفت الامة بمواقفهم .. نقف اليوم .. وبكل فخر واعتزاز , رغم ما بنا من الم الجراح لفقد احبة ارتدوا الاكفان على العمائم. وزلزلوا الارض تحت اقدام الطغاة البعثيين ومليشيات الامن في البصرة وكربلاء ..

تخونني الكلمات لاني اريد ايجاد مخرج لموقفي ان اجمع بين الفخر والسرور بشهيدنا السيد العصامي الشبري ..وما للمناسبة من حرقة تعصف بقلبي وتكاد تهزني بفقد عمامة مجاهدة .. لان العمائم التي ارتداها هؤلاء الابطال الذين سطروا ملاحم الدم وازهاق النفوس من عقيدتهم .. لم تكن عمائمهم فوق رؤسهم قطعا من القماش الاسود او الابيض .. بل هي عمائم نووية تقض مضاجع الاستكبار في كل اشكاله الداخلي والخارجي ..

لقد استقبلت البصرة قبل واحد وثلاثين عاما.. وفي مثل هذا اليوم الثامن عشر من شهر كانون الثاني بحزن شديد نبا إعدام السيد حجة الاسلام والمسلمين الشهيد السيد عصام زكي الدين شبر الحسيني . يا سيدي يا ابا محمد اعدموك لانك كنت مرعبا.. لان عمامتك ومواقفه كلها حسينية شريفة تابى الذل والهوان .. يا ابا محمد انت كتلة من المباديْ التي جاهد اباؤك واجدادك من اجلها .. وانت زرع السيد عباس شبر , فكنت ثمرا منضودا وفارسا وشهيا..

ان الامة التي تنجب شهداء يقفون أمام اعتي طاغية في التاريخ ويوازي كل طغاة الارض في إجرامهم .. وقفت انت يا ابا محمد اعزلا الا بسلاح الايمان بقضيتك .. لقد كانت العمة التي ترتديها مرعبة مخيفة .. وكان لسانك وموقفك حمم بركانية تذل بها رقاب البعث الكافر البعث الذي وقف بكل ما يمتلك من مكر وخباثة لاستئصال الفكر الثوري الحسيني من عقول الاجيال … انها سنوات لا يمكن ان نوصفها بالقلم واللسان , لاننا مهما برعنا في وصف فترة صدام البعث لكم لا يمكن ان نصل الى مرحلة ادخال الرعب الذي كنا نعيشه امام هؤلاء الطغاة .. وهم بالمقابل لا سبيل لهم ان يبقوا في الحكم او في اظلال الجماهير الا ان يموهوا على الناس وابعاد العقول النيرة من الساحة الاجتماعية والدينية ..

ايها الشهداء انتم فخرنا .. انتم قادتنا بدون منازع , انتم شرف الامة وكرامتها .. لقد تبرعمت دماءكم وزفراتكم فكرا وعلما يمتاز بالشرف والكرامة , دون من باع جهاده مقابل حفنة من مال .. وباع اخرته بالثمن الاوكس ..

وختاما .. ليس هذا الاحتفال مناسبةَ لذرف الدموع ولا التباكي من اجل رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .. ولا نستذكرهم لاننا نسيناهم وجئنا اليوم لننعاهم ونستذكرهم .. انما هذا الاحتفال هو عهد منا الى كل شهيد سقط في ارض العراق مدافعا عن دينه ووطنه وعرشه وشرفه .. ان وطننا مطرز بدماء الشهداء منذ عام 61 من الهجرة حين وقف في كربلاء واطلق نداءه الذي شق الدجى الى يومنا هذا… وسيبقى نداء الحسين تتلاقفه الاجيال ..

وتقدم في طريقفه ما تتمكن ان تقدم .. سيدي ابا عبد الله .. سيدي يا حسين .. نداءك هل من نالصر ينصرنا .. هل من مغيث يغيثنا .. هذه الجماهير الحسينية حاضرة تستجيب لك النداء .. وقد اثبت الحسينيون موقفهم من الفتوى الجهادية للمرجعية العليا حين تطلب الموقف ان نقدم شهداء من اجل الوطن ومن اجل الدين والكرامة .. وسيبقى الشهداء في كل فصل من فصول الحياة .. طريق حق مقابل كل ظالم ..

وستبقى ذكراهم مقرونة باهداف ساروا عليها خطها لهم الحسين بن علي (ع) السلام عليك ايها السيد ألشبري عصام الدين الحسيني يوم ولدت .. ويوم استشهدت .. ويوم يبعثك الله حيا .. وستبقى اللعنة تطارد قاتليك وظالميك .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب