20 ديسمبر، 2024 3:21 م

بُعدٌ آخرٌ عن ” يوم اللغة العربية ” .!

بُعدٌ آخرٌ عن ” يوم اللغة العربية ” .!

على الرغم من أنّ الثامن عشر من هذا الشهر , هو اليوم العالمي للغة العربية ” على الصعيد الدولي ” – UN Arabic Language – , واذ ربما من المفترض ان يغدو الإحتفاء والإحتفال بهذا اليوم المتميز على امتداد أيام السنة في كافة اقطار الوطن العربي ودونما توقّفٍ اوعُطلٍ دينية او وطنية .! , ثمّ بالرغم من أنّ كلتا اللغتين الأنكليزية والفرنسية هما الأكثر استخداماً وانتشاراً في العالم < وقد يعقبهما الإنتشار الواسع للغة الأسبانية في دول امريكا الجنوبية > وهذا بمعظمه يمثّل ويشكّل ” الجانب الكمّي ” في سعة الإنتشار ولمئةٍ سببٍ وسببْ .!

إلاّ أنّه نوعيّاً ورُقيّاً مُصنّفاً , فعدا او بجانب القُدُرات البلاغيّة والتعبيرية للغة العربية ” والأعداد الهائلة لمفرداتها وكلماتها ومرادفاتها ” التي تميّزها عن كافة اللغات الأخريات في مشارق الأرض ومغاربها وما بينهما .! , إنّما ولكنّما مايجعل اللغة العربية لترتقي الى اسمى وأعالي الآفاق اللغوية عالمياً وبإنفراد , فيكمن متجسّماً وبألقٍ متجسّد وكأنه منحوتٌ نحتاً .! فإنّ أحرف اللغة العربية تحمل في مفاتنها الموسيقى المتحركة والمتغيرة ” او المتبدّلة ” لهذه الحروف , عبرَ حَركاتِ < الضمّ والفتح والجرّ والتنوين المموسق > , لاسيّما عبرَ وعندَ استخدام أدوات وآليّات ( كانَ وشقيقاتها , و إنَّ واخواتها ” او حتى اخوانها ” , كيما تعزف سمفونية الحروف العربية معزوفاتها الناطقة ذات الأنغام بين كلّ لحظةٍ وما بعدها وفق حركة وتحركات الكلمات والأحرف , بموجب المتطلبات الفنية والتعبيرية المؤثرة حتى عبرَ الزوايا السيكولوجية والسوسيولوجية ..

منذ البدايات الأولى للقرن العشرين الماضي والى غاية هذهنّ اللحظات , فلم تنجح ” ولا نقول فشلت ” عموم النُخب الثقافية ” والإعلامية ” العربية في الترويج المكثّف ” التعبيري على الأقل ” لتوسيع دائرة انتشار ” العربية ” الى اوسع مدىً ممكن مّا يُمكّن من منافستها للغات الأخريات ولو بقدرٍ ما معتبر ” الى حدٍ ما ” .!

أحدث المقالات

أحدث المقالات