23 ديسمبر، 2024 10:30 ص

-1-
بيني وبينُكِ ..

ليست هناك أشياءٌ تُرتبُ بقصديةٍ

أنتِ …

حين ترتدينَ فستانَكِ الذي يُشبهُ الغُروب

أو حين على غفلةٍ

تتصلين بي

وتسافرين الى لندن ،

بل وحين تعودين بعد يوم واحدٍ الى بغداد

ليست هناك بعودتك

وبهذه السرعةِ أشياءٌ قصدية

وأنا …

ليست هناك أشياءٌ تُرتبُ من قِبلي بقصديةٍ

حين تريّنيَ

أفتحُ الكتابَ وأغلقه لعشراتٍ من المرات

أو حين أقفُ جوارَ المكتبة لساعات

ليست هناك أشياء قصدية

حين أطلبُ من عبد المُعين

أطلبُ :

أنا بأنتظارك .. خليت .. ناري بضلوعي وعديت .. بالثانية غيابك

ولاجيت ،

وليست هناك أشياءٌ قصديةٌ

عندما تقفين أمامي

وتفتحي حقيبتَكِ

لتريني علبةَ السكائر

الباراسيتول

وصورة الفيس برسلي

وليست هناك أشياءٌ قصدية

عندما أطرق برأسي

جدارَ شريف وحداد

وأطلبُ المزيدَ

وأنا والنادلُ نغني :

ياريتني

ياريتني

يا ..ياريتني

عُمري مَحَبيّت

2-

في كُلِ لحظةٍ

لي فكرةٌ.

فَفكرة أن أكتبَ

لأقولَ لكِ أُحبك

هي فكرةُ باهتةٌ

إذ لم تعد لدي يدان

تحضنانكِ بقوةٍ

ولم تعد لي عينان

تذرفان الدمعَ

عند غيابك ،

[email protected]

هامش /

عبد المعين / صاحب مقهى السيدة في الميدان

شريف وحداد / بار عند رأس جسر الأحرار