عجيب وغريب مايجري في العراق ! كل شيء في الحياة يثير علامات الأستفهام والتعجب . وكل شيء فيه يحتمل التناقظات . كلما تقدم العالم خطوة نحو التطور نتراجع نحن خطوة الى الخلف ونسكت ونصمت بل وندعم التراجع بأرادتنا !
معروف في كل دول العالم المتطور والمتخلف ان استخدام الكاميرات يعد جزء من منظومة متكاملة لحماية المواطن وممتلكاته وهو أمر جد رائع وطبيعي . ومعروف ايضا ان الكاميرات توضع في اماكن لاتتعارض وخصوصية الأنسان ومن يجري
عمليات متابعتها أناس متخصصين في مجال الأمن بعد ان توضع اجهزة التسجيل والشاشات في غرف خاصة معدة لذلك ولايمكن لأي شخص الأطلاع عليها أِلا بموافقات خاصة أمنية او قضائية لذلك يشعر المواطن في كل دول العالم بأرتياح لأستخدام هذه العمليات من المراقبة وهو يعلم ان الكاميرات توضع في البوابات وبعض الممرات المهمة وبعض الشوارع والتقاطعات المزدحمة فضلا عن المطارات ومحطات القطارات . المهم ان الهدف هو توفير الأمن ليس أِلا .
في العراق الأمر مقلوب تماماً فهو يعد البلد الأكثر استخداما للكاميرات في العالم بدون منازع وان اردنا مناقشتها سنجدها ملهاة لحياة مؤلمة ففي المؤسسات الحكومية المدنية استخدمت الكاميرات بشكل مفرط وتحول عملها من توفير الأمن الى مراقبة الموظف وتحركاته منذ الساعة الأولى للدوام الرسمي وحتى نهايتها والغريب ان منظومة التسجيل والشاشات موضوعة في مكتب المدير العام او نائبه مع ان مجرد النظر الى الموظف او الموظفة عبر الشاشة يعد تجاوزا على انسانيته لكن الأنسانية لدينا غابت ولن تعود . ولانعرف الأسباب الحقيقية لفوضوية استخدام الكاميرات في مؤسسات الدولة هل هي عدم دراية ام طريقة لصرف أموال ام لنزع معنوات الموظف ذلك ان الأبداع لايمكن ان يحصل من شخص يعرف انك تراقبه بأستمرار . من خلال الكاميرات وأجهزة البصمة التي تستخدم بشكل غير عقلاني تماما اذ ان العالم يستخدمها في المصانع والمؤسسات التي تعتمد ساعات عمل اسبوعية في تراقل عدد الساعات التي يؤديها العامل وليس الموظف وتلك حالة مضحكة تماما عندما تنتشر في العراق في الوزارات والجامعات والمشافي وغيرها وان استخدامها يكون فقط لمن يلتزم بالحضور في الاوقات المحددة للعمل الوظيفي اما الذين يحملون امتيازات يتجاوزون خلالها على أوقات الدوام فهم غير مشمولين بنظام البصمة !
قد يتصور البعض ان الأمر طبيعي لكنه يترك اثرا سلبيا لدى كل العاملين وبدرجات متفاوته وهو أمر يؤثر سلبا على العطاء رغم ان العطاء قد غادر بلدنا منذ اكثر من 10 سنوات .
بلد يحتضر من فرط المآسي والآهات التي تنهش الموطن جوعا وفقرا وقتلاً وساسة يعيشون على هموم الناس وجراحاتهم يستولون على ثروات البلد والحرب تشتد والمجتمع يتمزق ولامن مغيث فلا امن ولا امان في بلد تنتعش فيه المقابر والموت من كل الجوانب ياتي من الحرب والمرض والحزن والتغييب والقمع .
فما فائدة انتشار الكاميرات اذا كانت ماكنة الموت تعمل دون توقف . وهل هنالك صعوبة في ايقاف عمل منظومة عندما يتخذ قرار اجرامي لتصفية مواطن او اختطافه مثلما حدث للشهيد هادي المهدي ؟
نعم تحول بلدنا الى بلد الكاميرات والآهات وانتشار الأموات فلاتدلسوا الحقائق وانتم من يدمر العراق دون رحمة وفي ظل حكمكم الذي فقد الرشد يعيش العراق اليوم ارباكاً مريبا خلف شعب منكسر ومحبط الى حد النخاع . ترى متى تفيقوا وهل هنالك فرصة لكي تستفيقوا وان ترجعوا الى الله على قول الحاجة السورية الرائعة التي واجهت الأرهابيين بالأِهانات والذل _ ان مايجري في بلدنا يعد كارثة حقيقية تمثل الأرهاب بعينه _ ولات ساعة مندمِ
ندعوا الله عز وجل ان يرحمنا ويخلصنا من سفهاء القوم الذين احالوا ارضنا الى مقابر لها اول وليس لها آخر . وحسبنا الله ونعم الوكيل …
بَلَد الكاميرات والآهات وانتشار الأموات !
عجيب وغريب مايجري في العراق ! كل شيء في الحياة يثير علامات الأستفهام والتعجب . وكل شيء فيه يحتمل التناقظات . كلما تقدم العالم خطوة نحو التطور نتراجع نحن خطوة الى الخلف ونسكت ونصمت بل وندعم التراجع بأرادتنا !
معروف في كل دول العالم المتطور والمتخلف ان استخدام الكاميرات يعد جزء من منظومة متكاملة لحماية المواطن وممتلكاته وهو أمر جد رائع وطبيعي . ومعروف ايضا ان الكاميرات توضع في اماكن لاتتعارض وخصوصية الأنسان ومن يجري
عمليات متابعتها أناس متخصصين في مجال الأمن بعد ان توضع اجهزة التسجيل والشاشات في غرف خاصة معدة لذلك ولايمكن لأي شخص الأطلاع عليها أِلا بموافقات خاصة أمنية او قضائية لذلك يشعر المواطن في كل دول العالم بأرتياح لأستخدام هذه العمليات من المراقبة وهو يعلم ان الكاميرات توضع في البوابات وبعض الممرات المهمة وبعض الشوارع والتقاطعات المزدحمة فضلا عن المطارات ومحطات القطارات . المهم ان الهدف هو توفير الأمن ليس أِلا .
في العراق الأمر مقلوب تماماً فهو يعد البلد الأكثر استخداما للكاميرات في العالم بدون منازع وان اردنا مناقشتها سنجدها ملهاة لحياة مؤلمة ففي المؤسسات الحكومية المدنية استخدمت الكاميرات بشكل مفرط وتحول عملها من توفير الأمن الى مراقبة الموظف وتحركاته منذ الساعة الأولى للدوام الرسمي وحتى نهايتها والغريب ان منظومة التسجيل والشاشات موضوعة في مكتب المدير العام او نائبه مع ان مجرد النظر الى الموظف او الموظفة عبر الشاشة يعد تجاوزا على انسانيته لكن الأنسانية لدينا غابت ولن تعود . ولانعرف الأسباب الحقيقية لفوضوية استخدام الكاميرات في مؤسسات الدولة هل هي عدم دراية ام طريقة لصرف أموال ام لنزع معنوات الموظف ذلك ان الأبداع لايمكن ان يحصل من شخص يعرف انك تراقبه بأستمرار . من خلال الكاميرات وأجهزة البصمة التي تستخدم بشكل غير عقلاني تماما اذ ان العالم يستخدمها في المصانع والمؤسسات التي تعتمد ساعات عمل اسبوعية في تراقل عدد الساعات التي يؤديها العامل وليس الموظف وتلك حالة مضحكة تماما عندما تنتشر في العراق في الوزارات والجامعات والمشافي وغيرها وان استخدامها يكون فقط لمن يلتزم بالحضور في الاوقات المحددة للعمل الوظيفي اما الذين يحملون امتيازات يتجاوزون خلالها على أوقات الدوام فهم غير مشمولين بنظام البصمة !
قد يتصور البعض ان الأمر طبيعي لكنه يترك اثرا سلبيا لدى كل العاملين وبدرجات متفاوته وهو أمر يؤثر سلبا على العطاء رغم ان العطاء قد غادر بلدنا منذ اكثر من 10 سنوات .
بلد يحتضر من فرط المآسي والآهات التي تنهش الموطن جوعا وفقرا وقتلاً وساسة يعيشون على هموم الناس وجراحاتهم يستولون على ثروات البلد والحرب تشتد والمجتمع يتمزق ولامن مغيث فلا امن ولا امان في بلد تنتعش فيه المقابر والموت من كل الجوانب ياتي من الحرب والمرض والحزن والتغييب والقمع .
فما فائدة انتشار الكاميرات اذا كانت ماكنة الموت تعمل دون توقف . وهل هنالك صعوبة في ايقاف عمل منظومة عندما يتخذ قرار اجرامي لتصفية مواطن او اختطافه مثلما حدث للشهيد هادي المهدي ؟
نعم تحول بلدنا الى بلد الكاميرات والآهات وانتشار الأموات فلاتدلسوا الحقائق وانتم من يدمر العراق دون رحمة وفي ظل حكمكم الذي فقد الرشد يعيش العراق اليوم ارباكاً مريبا خلف شعب منكسر ومحبط الى حد النخاع . ترى متى تفيقوا وهل هنالك فرصة لكي تستفيقوا وان ترجعوا الى الله على قول الحاجة السورية الرائعة التي واجهت الأرهابيين بالأِهانات والذل _ ان مايجري في بلدنا يعد كارثة حقيقية تمثل الأرهاب بعينه _ ولات ساعة مندمِ
ندعوا الله عز وجل ان يرحمنا ويخلصنا من سفهاء القوم الذين احالوا ارضنا الى مقابر لها اول وليس لها آخر . وحسبنا الله ونعم الوكيل …