23 ديسمبر، 2024 7:23 م

بَعيد اللبن عن وجه مرزوق!

بَعيد اللبن عن وجه مرزوق!

هذا المثل يُضرب في الإنسان الذي أينما توجه لا يحصل على شيئ , أو مهما زرع فلا يمكنه أن يحصد , أي أن العثرات والمعوقات تتسبب في توالي خيباته.

ولو تأملتَ الواقع العربي المشمس حتى الإحتراق , لقلتَ : “بعيد اللبن عن وجه مرزوق”!!

ويبدو أن الجميع أصبح حاله كحال مرزوق , فبعد كل ما جرى ودار , وجدتنا بلا قدرة على التواصل الفعال مع الحياة المعاصرة المتجددة الخيال.

هتفنا بالديمقراطية وثرنا بإسمها فتحولت في ميادين وجودنا إلى ما لا يخطر على بال , فتغير الحال من سيئ إلا أسوأ الأحوال.

“منين ما إنجيبهَ تطلع عوجه”!!

“شنو القضية”؟!

تقول أم كلثوم: “العيب فيكم وابحبايبكم”!

ونقول : “العيب فيهم”

ولكن مَن هؤلاء؟

“كلهم منه وبينه”

“وتاليها شلون”؟

“ليش ما نصدگ كلنا معيوبين”!

“عِدنا كلشي وما قبضنه أي شي”

“وياريت هاي أو بس”

“ضاع الخيط والعصفور “

“أو طاح الفاس بالراس”

“ومن هالمال حمل إجمال”

“أويلي علينا”

“ظلمة ودليلها أعمه”

“ﮔام الداس يا عباس”

كلها مطرشة ومطرنة , واللحف لأبو موزة , والناس دردها كاتلها , أو طنش يا حلو واملي عِبّك وِصَخ دنيه , وشلون ما چان تنگظي , أوهاي قصتك يا وطن!!

لويش دايخ , منو يسمع هذيانك بسوگ الصفافير , قبل أن يبتلعه الحوت الصيني , ويحوله إلى سوق العصافير!!

وما عاد لمرزوق بوق لأنه بالعبرات مخنوق , وعلى جسر اليمرون لا تعبر ولا تنادي , منو يسمعك بهالوكت المسودن!!

وما أكثر اللگامة ,والله ينطيك ياوطن , ويبارك بيك وينور الكراسي بالفساد , ويُغرقها بالنفط الذي ما تحررت من لونه الأسود , وكلها صارت فحم , وكلها اتگول آني شعليه , يابه , السبع يعبّي بالسكلة

رگي , تاليها وياك , لويش هذا الحچي , هيّاها إمبينه مثل عين الشمس “الماينوش العنب يگول حامض”!!

خلينه يا معود , شلون مَچان الدنيه ماشيه!!

ولنقرأ الفاتحة على الحاضر والمستقبل ما دامت عقليتنا هكذا!!

“وألله ينصر السلطان……” , وما طِلْعَتْ الشميسه!!!