هذا المثل يُضرب في الإنسان الذي أينما توجه لا يحصل على شيئ , أو مهما زرع فلا يمكنه أن يحصد , أي أن العثرات والمعوقات تتسبب في توالي خيباته.
ولو تأملتَ الواقع العربي المشمس حتى الإحتراق , لقلتَ : “بعيد اللبن عن وجه مرزوق”!!
ويبدو أن الجميع أصبح حاله كحال مرزوق , فبعد كل ما جرى ودار , وجدتنا بلا قدرة على التواصل الفعال مع الحياة المعاصرة المتجددة الخيال.
هتفنا بالديمقراطية وثرنا بإسمها فتحولت في ميادين وجودنا إلى ما لا يخطر على بال , فتغير الحال من سيئ إلا أسوأ الأحوال.
“منين ما إنجيبهَ تطلع عوجه”!!
“شنو القضية”؟!
تقول أم كلثوم: “العيب فيكم وابحبايبكم”!
ونقول : “العيب فيهم”
ولكن مَن هؤلاء؟
“كلهم منه وبينه”
“وتاليها شلون”؟
“ليش ما نصدگ كلنا معيوبين”!
“عِدنا كلشي وما قبضنه أي شي”
“وياريت هاي أو بس”
“ضاع الخيط والعصفور “
“أو طاح الفاس بالراس”
“ومن هالمال حمل إجمال”
“أويلي علينا”
“ظلمة ودليلها أعمه”
“ﮔام الداس يا عباس”
كلها مطرشة ومطرنة , واللحف لأبو موزة , والناس دردها كاتلها , أو طنش يا حلو واملي عِبّك وِصَخ دنيه , وشلون ما چان تنگظي , أوهاي قصتك يا وطن!!
لويش دايخ , منو يسمع هذيانك بسوگ الصفافير , قبل أن يبتلعه الحوت الصيني , ويحوله إلى سوق العصافير!!
وما عاد لمرزوق بوق لأنه بالعبرات مخنوق , وعلى جسر اليمرون لا تعبر ولا تنادي , منو يسمعك بهالوكت المسودن!!
وما أكثر اللگامة ,والله ينطيك ياوطن , ويبارك بيك وينور الكراسي بالفساد , ويُغرقها بالنفط الذي ما تحررت من لونه الأسود , وكلها صارت فحم , وكلها اتگول آني شعليه , يابه , السبع يعبّي بالسكلة
رگي , تاليها وياك , لويش هذا الحچي , هيّاها إمبينه مثل عين الشمس “الماينوش العنب يگول حامض”!!
خلينه يا معود , شلون مَچان الدنيه ماشيه!!
ولنقرأ الفاتحة على الحاضر والمستقبل ما دامت عقليتنا هكذا!!
“وألله ينصر السلطان……” , وما طِلْعَتْ الشميسه!!!