لا ادري هل هو قدر البشرية ام انها من بديهيات الحياة الدنيا ان يكون المصلحون المنادون بإعادة الحق لأهله وهداية الناس من سنخ واحد واهدافهم واحدة وشعاراتهم واحدة واليات تحقيق تلك الاهداف ايضا واحدة فقبل اكثر من اربعة عشر قرنا خرج سيد الاصلاح ابي عبدالله الحسين (ع) وقبله كان ابوه سيد الاوصياء (عليه السلام) خرجوا عندما تيقنوا ان لا حل الا بالخروج وان لا علاج الا بانتزاع الخوف من النفوس وتعرية الفاسدين والظالمين فكانوا النبراس والمنهل الذي ينهل منه الاحرار والقبس الذي ينير الدرب ليشع النور طاردا خفافيش الظلام ، ولا اعتقد ان احدا يمكن ان يخالفني لو قلت ان اي مؤمن يتمنى ان يتحقق الاصلاح على يديه ليلتحق بقافلة المحررين والمنقذين والتي لا ينالها الا ذو حظ عظيم ولكن ان تتحقق تلك الامنية بهذه الطريقة التي نراها الان ونعيشها مع السيد مقتدى الصدر فهذا مما لم يكن يتوقع ان يحصل وان كانت هناك المقدمات والصفات التي يتحلى بها السيد الا ان النتيجة الحالية قد فاقت التصورات فالذي يتابع وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والفضائيات المخالفة والمؤالفة وائمة الجمع والمساجد يخلص الى نتيجة واحدة وهي ان هذا الرجل قد سحر الناس واضحت خطواته التي يقوم بها كأن النجاح لم يخلق لغيرها وكأنها محتومة النصر ورحم الله الشاعر العربي عندما يقول ” وأَخَفْتَ أَهلَ الشِّرْك حتَّى …. إنَّهُ لتخافكَ النُّطَفُ التي لم تُخْلَقِ ” فهنيئا للمطالبين بالإصلاح هذه النعمة بهذا المصلح وهنئيا للعراقيين بهذه الشخصية التي ازاحت عنهم الكثير من التهم التي حاول اعداء الدين والمذهب الصاقها بهم وهنيئا لأبناء محمد الصدر طاعتهم وولائهم لقائدهم وبخ وبخ لك يا مقتدى الصدر .