23 ديسمبر، 2024 1:03 ص

بيوت الله فنارات لمشارق الأرض ومغاربها

بيوت الله فنارات لمشارق الأرض ومغاربها

للمساجد والجوامع في تاريخ الإسلام ، دورا كبيرا ومن خلالها أضاءت مشارق الأرض ومغاربها بهديها وتعاليمها كون إنها بيوت الله يذكر فيها اسمه وتقام فيها العبادات  فضلا عن ما يفيد  الناس بأمور دينهم ودنياهم ، ولا زالت المنابر والمساجد والجوامع اكبر الأثر في توجيه الأمة  وتوحيد الصفوف والغرض الذي يريده منهم الإسلام ، وقد تسابق أهل الخير ببناء الجوامع لأنها خير صدقة جارية , بهذا تفاخر وتشرف أهل البصرة بارتقاء منبر مسجدهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بعد انتهاء معركة الجمل ، حين مكث في البصرة لفترة وبصحبته الإمامان الهمامان الحسن والحسين عليهما السلام وثلة من الصحابة الكرام .. وكان لمقدمه الشريف للبصرة والدخول في جامعها , وإلقاءه خطبا كثيرة منها الخطبة التي قال فيها ” .. إني سمعت رسول الله صل الله عليه واله وسلم يقول :تفتح ارض يقال لها البصرة أقوم ارض الله قبلة قارئها اقرأ الناس ، وعابدها اعبد الناس ” .
منذ ذلك التاريخ الذي وطئت قدم الإمام {ع} البصرة .. الحقبة التي تجاوزت ألف وأربعمائة عام ، بقي هذا الجامع والى يومنا هذا شاهدا , وأصبح أثرا ومعلما دينيا يتفاخر به البصريون خاصة والمسلمون في كل أرجاء المعمورة ، وأصبح مقصدا سياحيا دينيا ، ولغرض الحفاظ على هذا الأثر التاريخي والديني عند المسلمين كانت هنالك محاولات فردية وشخصية من قبل البصريين ،  في العصر الحديث كان للحاج جبار الزيدي المعروف ب ( أبو ستار ) الذي قام ببناء سياج خارجي  حول محيط الجامع بعد محاولات عسيرة وصعبة مع السلطات السابقة للنظام البائد ، ومنذ 2003 وبعد سقوط النظام البائد أصبح مسجد الإمام علي {ع} في البصرة مزارا لكل المسلمين من أهل العراق ودول الجوار, وتدفق الزوار أليه في جميع المناسبات إضافة لبقية أيام الأسبوع ,  ونظرا لزيادة عدد الزوار لهذا الجامع المبارك مما يستدعي الحاجة لتوسع الخدمات للزوار الكرام وهذا يتطلب إنشاء أبنية خدمية وسقائف وقاعات وساحات للاستراحة وحدائق لراحة الزائرين والقاصدين للجامع في المناسبات الدينية للمسلمين .
وقد تبرع مشكورا ومثابا سماحة السيد عبد العال السيد علي الموسوي زعيم الطائفة الشيخية بتلبية جميع الطلبات التي قدمها المسؤولون  في الخطوة , فأوعز بإنشاء أبنية وقاعتين كبيرتين للاحتفالات , وإيواء الزوار في الزيارات المليونية ,  وساحات  وحدائق ومرافق خدمية لزوار جامع خطوة الإمام علي عليه السلام ، من بعد لقاء المسئولين على إدارة جامع الخطوة بسماحته ,والاستماع إلى ما يحتاجه الجامع من كافة الخدمات و بنى تحتية وملحقات تخدم الزوار .. وبإيعاز من سماحته ,قامت كوادر هندسية وفنية متخصصة من الطائفة الشيخية ( من موكب  قبيلة أولاد عامر ) المباشرة بالأعمال التي أمر سماحة السيد عبد العال الموسوي بتنفيذها ,من تاريخ 14 نيسان 2016م, شملت التالي :.1-رصف البلاط  وتعبيد الساحة الداخلية للمسجد بعد تبليط الأرضية المخصصة للتعبيد وتقدر ب 400 م مربع .2-  إنشاء سقيفة داخلية لإيواء الزائرين عن حرارة الشمس والمطر , واستراحتهم داخل ساحة المسجد .3-  بناء مغاسل وحمامات وأماكن وضوء  جديدة للرجال والنساء, تكفي لعدد كبير من الزوار في الزيارات الكبيرة ..4- بناء قاعتين كبيرتين لاستقبال الزوار وإيواءهم  في زيارة الأربعين للزوار القادمين من دول الخليج وجمهورية إيران الإسلامية , وتعتبر هاتان القاعتان أول قاعتين تبنى في جامع الخطوة منذ إنشاءه ..
5- تم صبغ الجامع المخصص للصلاة والذي تم بناءه قبل سنوات ,صيانته وعادة صبغه من الخارج ..
6- تم أعادة زراعة الحدائق الموجودة في المسجد حيث قلعت اغلب الأشجار القديمة وإعادة تنظيم الحدائق في المسجد وفق مواصفات هندسية  حديثة وربط الحدائق في منظومة السقي الجديدة  في المسجد .
7- تم غرس  عدد من النخيل في المسجد وفق خطة تم الأعداد لها بجلب أنواع مختلفة من النخيل ليعطي المسجد مساحة خضراء إضافة لما يشكل وجود النخيل ظلا يمكن للزوار الاستفادة منه .
8- التقرير الحالي تم أعداده بعد مرور 6 ستة أشهر من تاريخ ابتداء العمل , حيث استفر موكب بني عامر جميع الخدام الحسينيين{ موكب بني عامر } من جميع  مناطق البصرة للمشاركة في انجاز هذا العمل المبارك ..
ــ هذه الجولة السريعة في تغطية  الأعمال التي قام بها موكب بني عامر هي لتوثيق  الأعمال والجهات التي أنجزتها والجهة التي أمرت بانجازها . ولم تفصح أي جهة عن المبالغ التي تم صرفها لهذه الأعمال , إضافة للعمل التطوعي من أبناء بني عامر . يقول تعالى : ﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ﴾.