23 ديسمبر، 2024 12:12 ص

بيوت الفساد الى اين؟؟

بيوت الفساد الى اين؟؟

1 ــ شكراً للأول من تشرين, ونحن نشاهد مسرحية قصف منزل رئيس الحكومة, شكراً لأرواح الشهداء ودماء الجرحى, جففوا مستنقع العملية السياسية, وكشفوا عن كيانات الفساد والأرهاب والأنحطاط, ما حدث فجر 07 / 11 / 2021, من قصف لبيت الكاظمي, وما سيحدث لاحقاً, كان ثمرة بسالة وثبات وتراكم وعي ثوار الأول من تشرين, ان رموز بيوتات العملية السياسية, يتخبطون الآن في وحل ولائهم وخياناتهم وصراعاتهم, يتراشقون في فسادهم وتزويرهم, وما هو معلق بأعناقهم من فضائح, يتشاتمون بالذخيرة الحية والمسيرات المفخخة, انهم لا يختلفون عن بعضهم, قاصف كان او مقصوفاً, فغداً وبعد اكمال اللعبة, سيتصالحون ويتوافقون ويتحاصصون, السلطات والثروات والمواطن والوطن, تماماً كما فعلوها مراراً, ويبقى الأول من تشرين, الدليل والطريق والجيل البديل.

2 ــ الأنتخابات الأخيرة كانت نتائجها جاهزة, افتعال المواجهات فجر الأحد 07 / 11 / 2021, كانت لعبة لذات التوافق الأمريكي الأيراني, والخدعة التي تتصدر الأعلام المحلي والخارجي, يجب الا تؤثر على تراكم الوعي الشعبي, انها الدعوة الأخيرة لجلوس الفرقاء على طاولة التوافق, بغية اعادة تحاصص السلطات والثروات, ليكون للبيت الشيعي رئيس فاسداً لمجلس الوزراء مع (رزمة وزارية), وللبيت السني رئيس فاسد لمجلس النواب مع ( رزمة وزارية) وللبيت الكردي رئيس جمهورية فاسد, مع (رزمة وزارية) ايضاً, هنا على حراك الجيل الجديد (من زاخو حد الفاو) الا يعتصم بغير الهتاف الوطني المشترك “نريد وطن” لا حكومة فاسدة.

3 ــ بعد ترتيب جميع مخرجات عملية التزوير الأخيرة, ربما وفي عملية دمج السيء بالأسوأ, في اجهزة امنية واحدة, هجين دموي يتشكل من, فصائل الحشد الشعبي والأجهزة الأمنية, يتخصص بحماية نظام التوافقات والمشاركات, في تحاصص وتقاسم السلطات والثروات, من قبل البيوتات الثلاثة, الشيعية والسنية والكردية, هذه النتيجة المفجعة, ستكون الأمتداد الخياني للنكبة العراقية, بغية تكريس الضعف العراقي, في تفكيك وتشويه دولته والمجتمع, هكذا عندما تتلطخ, وجوه وسمعة وتاريخ, احزاب بيوتات التبعية والخيانة.

4 ــ ما ضر بنات وابناء الجنوب والوسط العراقي, لو احالوا احزاب وتيارات البيت الشيعي على التقاعد, وانتخبوا العالم البروفسور الدكتور قيس السعدي (صابئي مندائي) رئيساً لمجلس الوزاء, وما ضر بنات وابناء المحافظات الغربية, لو احالوا رموز بيتهم السني على التقاعد وانتخبوا الدكتور جورج منصور (مسيحي), رئيساً لمجلس النواب, وما اضر بنات وابنا المحافظات الشمالية, لو احالوا حزبي عشائر بيتهم الكُردي على التقاعد, وانتخبوا سروة عبد الواحد (كردية) رئيسة للجمهورية, والثلاثة وجوه وطنية كفوءة نزيهة, اما تغير وجه العراق بكامله, وغمر شعوب امته الأمن والرفاهية والأزدهار؟؟؟.

[ما ضر بيوتات الفساد تلك, لو تحررت من ظلمها وكراهية المظلومين, ومن مؤبدها في مراقبة مكوناتها السجينة, واستنشقت ربيع الحياة, من خارج مستنقع نهايتها]