23 ديسمبر، 2024 10:31 م

بين مسعود وشيخ سراج الدين

بين مسعود وشيخ سراج الدين

واصل الكناية ان فتى من العاطلين كضّه البرد، ومضّه الجوع، فخرج يتسلى بالمشي، واوصلته قدماه الى حديقة مسوّرة، فتسور حائطها، فوجد قاضي البلد وقد اجتمع باحدى الفتيات، وكان يغازلها، وهو يشير الى نفسه هل تعرفين اسم هذا الشيخ، الطويل القامة ، العظيم الهامة، الكبير العمامة؟ فقالت : لا، قال : اسمه الشيخ سراج الدين، ثم اومأ اليها وهو يقول: ما اسم هذه البقعة المباركة؟ فقالت مدينة قزوين، فقال: هل تأذنين للشيخ سراج الدين بدخول مدينة قزوين، فقالت: على بركة الله، فأخرج الفتى صفّارة من جيبه وصفّر عاليا، ففزع القاضي وصاحبته وفرا هاربين، فنزل الفتى الى حيث الطعام والشراب، فلما اكتفى اخذ جبة القاضي وهرب، لبسها في اليوم التالي فشاهده اعوان القاضي، وسحبوه بدعوى سرقة جبة القاضي، واحضر امام القاضي، فقال له: انت سرقت جبتي، قال الفتى انت وهبتها لي ياسيدي، فتميز القاضي غيظا، وقال له : متى وهبتك هذه الجبة؟ رد الفتى وهبتها لي، لما دخل الشيخ سراج الدين مدينة قزوين، فبهت القاضي واستسلم للامر، وتعرفون متى اعطى العراق ثرواته ونفطه لمسعود بارزاني، من المؤكد اننا وانتم نعرف وتعرفون، لما دخل شيخ سراج الدين مدينة قزوين.
وها هي الايام تعيد مسعود الى سابق عهده، فهو ثوري من الدرجة الاولى لكنه لاينسى انه مهرب من الدرجة الاولى ايضا، ولذا اعترفت تركيا بان انبوبا مخفيا يربط بين نفط كردستان وموانئها يتم من خلاله تصدير خام الاقليم لها، ها شيخ سراج الدين، من هو اللص الحقيقي، واين اختفى الثوري الحقيقي، الحسرة الوحيدة التي اشعر بها على قوى اليسار التي انضوت تحت عباءة مهرب وسارق( قجقجي) قديم، وهي تتناسى تاريخها العريق حتى وصل الى اسماعها مطالبة مسعود بقطع الماء عن الوسط والجنوب، نحن لانعتب على بعض الاحزاب الدينية، لانها مرتبطة مع مسعود بمعاهدات قديمة تصل الى قتل الجيش العراقي من الخلف بحربه مع ايران، وهذه الاحزاب ورثت هذا التحالف المشبوه ابا عن جد، وهي تنضوي تحت اسماء لمرجعيات لامعة، ماخلق خللا كبيرا في بنية الدولة العراقية قديما وحديثا. يهدد بقطع المياه البو المحشو بالتبن، هذا الذي لايعرف حتى تاريخ الشعب الكردي، يريد ان يكون يزيد عصره، وعن من ايها الطائفي تقطع المياة؟ يقول عن الوسط والجنوب، وهو يعلم علم اليقين ان قطر وضعت على لائحة تفجيرات القاعدة، والسعودية بطريقها ان تصنف دولة ارهابية، فاين المفر ياشيخ سراج الدين، ومدينة قزوين ستمنعك من دخولها، وستعود الى البغال تهرب عليها المولدات التي تسرقها من بغداد، مولدات الطاقة الكهربائية، وابراجها، والادوية ، وكل ما من شأنه ان يستفيد منه الشعب في مرحلة الحصار التي فرضته حبيبتك اميركا على العراق، فياشيخ سراج الدين كفاك طغيانا وانظر الى المستقبل بروية، لاتأخذك العزة بالاثم انت والابواق التي استأجرتها ببغداد لتدافع عن منهجك المنحرف وديكتاتوريتك المقيتة، والتي فاقت جميع الديكتاتوريات فانت انت من المهد الى اللحد، ستبقى جاثما انت واولادك على صدر الشعب الكردي،والمياه التي ستقطعها عن الوسط والجنوب ستغرق بها بمفردك بعد ان تتخلى تركيا عنك لانها تعرف ماهو طموحك الذي ينضوي خلف لسانك المعسول وخضوعك لها، انت صياد كبير وقناص من الدرجة الاولى، تعرف كيف تسدد سهامك، تهرب النفط وتطالب بمرتبات لكردستان، اما العوران في بغداد فانهم ينظرون بعين واحدة ولايعلمون ماتريد بهم، انا متأكد انك ستندفع في المرحلة المقبلة نحو الطائفية، فالقومية وحدها لاتحقق اهدافك في العراق، وانا متأكد انك اردت هذا، لكن اتصال بايدن قلل من حماسك، حين قال لك :انت تحكم دولة من ورق، سنحرقها متى نشاء، اليس كذلك ياشيخ سراج الدين، لكن اياك بان تدخل مدينة قزوين.