9 أبريل، 2024 1:17 م
Search
Close this search box.

بين مراجيح الجنة …ونفاخات يزيد بن معاوية ضاع الوطن والمواطن‎

Facebook
Twitter
LinkedIn

 قبل ايام نشرت احدى المحطات  الفرنسية تقريرا وقد اخذت الكاميرا حيزا كبيرا في تصوير شوارع بغداد وهي تعج بصور المعممين   والماركات التجارية الفوضوية وبتصاميم في قمة الابتذال وجدران الفصل الطائفي واللافتات التي امتلئت بها وتنوعت مابين لافتات العزاء ولافتات الشعائر الحسيتية  بغداد مدينة للكونكريت وهنا تظهر لافتة  سوداء مكتوبة باللون الاصفر تقول ……
الحسين منهجنا لبناء المواطن والوطن .
احسست بسعادة وانا ارى هذا الشعار  سعادة من يرى الواقع ويعري الاسطورة التي تحكم العراق الان اين هو المواطن الذي هو الاساس في بناء الوطن  اثنا عشر عاما  نعيش في ظل المنهج الحسيني والنتيجة هو حكومة حرامية  .اثنا عشر عاما ومنهج حسيني  وميزانية تقاربت على الترليون دولار  اي مايقارب  في حاصل الجمع  ميزانية ثمانون عاما  وكل ماتملكه الحكومة هو شعار الحسين منهجنا .
والوطن مفارقة مضحكة ومبكية في نفس الوقت ففي العراق اليوم ليس هناك مواطن وبالتالي ليس هناك وطن  لان الاصل اللغوي لمصطلح المواطن مصدره القانون الروماني وهو يعني الرجل الحر .
اما الفرد الذي بناه منهجهم خلال اثنا لاعشر عاما والذي  نراه اليوم  امامنا فهو فرد يتحرك بفتوى ويتظاهر بفتوى وينتخب بفتوى ولايفعل شيئا الا بفتوى لانهم علموه ان المواطنة هي طاعة السيد وطاعة السيد تعفيه من كل مسؤولية وهذه الفتوى الاتكالية في المذهب الشيعي عي من مخلفات فرقة الكيسانية التي تعتبر الدين مجرد طاعة الامام وان طاعة الناس للامام تبطل التمسك بقواعد الاسلام كالصلاة والصوم الى اخره وهذا الاعتقاد ينتج ايمان شكلي لايكترث بجوهر المعتقد لاغرابة ان ترى اليوم عبد السادة يسرق ويذهب بعد ذلك للبكاء امام شباك الحسين عليه السلام نافحا السيد خمس ماسرق ويخرج شاحكا مرتاح الضمير كطفل نزل توا من ارجوحة .
انها ثقافة الجنة بالاحرى مراجيح الجنة حيث المواطن ….. هو زعطوط ابدي …. ماكيافلي هو رائد الفكر السياسي الحديث  لانه علم اوربا درس الواقعية السياسية وفحواه انك اذا اردت ان تحكم على شخص حاملا شعار فلا تعر اهمية للشعار انظر الى رافع هذا الشعار شاهد كيف يتصرف في حياته اليومية انظر الى انجازاته ودعك من كل خطاباته الاخلاقية الكاذبة .
من هنا فان منهج الحسين هو ليس مقولات مفبركة تتحدث عن الصدق والشجاعة وهيهات منا الذلة  الى اخره من الاسطوانة القديمة المستهلكة التي زرعها المعممين في اذهان الناس البسطاء الفكرة الكاذبة تقتل كما يقول البيرو كامو … تريد سيدي القاريء المثقف ان تعرف نوعية المواطن الذي بناه منهج الحسين  الذي سيروا به الناس اليوم حسب مصالحهم  شاهد كيف يتصرف عبد الحسين في حياته اليومية في معاملاته مع الناس ففي نهاية شهر تشرين الثاني 2012 قام مئات من الشيعة باقتحام شركة بتروناس الماليزية النفطية العاملة في الناصرية وتخريبها هل تعرفون لماذا … لان عمال مطعم الشركة علقوا بضعة بالونات في سقف قاعة المطعم  خلال وجبة عشاء ذلك اليوم صادف في يوم عاشوراء وبشكل عفوي فهم لايعرفون بهذا اليوم هكذا مناسبة .
فقام احد المواطنين الذين يعملون في الشركة بنقل واقعة البالونات الى سكان المنطقة المحيطة بالشركة وقالوا ان الماليزيين يحتفلون بذكرى انتصار يزيد بن معاوية على الحسين  في كربلاء تصورا..وما حادثة الاعتداء على المواطن المصري حامل الجنسية البريطانية وهو مهندس نفط في البصرة ببعيدة عن الاذهان الذي  لفقوا له تهمة تمزيق راية الحسين عليه السلام واشبعوه ضربا كاد  ان يموت  .. هذا  الذي بناه السياسي بدعم ديني فوضوي ولصقوه على انه المنهج الذي بناه الحسين .
بضع نفاخات علقت سهوا بدون قصد في ذكرى وفاة الامام  تجعله يقتحم شركة جاء ت تستثمر في بلده ويخربها ويهدد العاملين فيها .. اما مليارات الدولارات تسرقها حكومة الحرامية فلا تحرك ساكن ولاشعره في راسه.
المواطن عبد الحسين يقطع مئات الكيلو مترات مشيا على الاقدام لزيارة قبر الحسين ولكنه لايحرك ساكنا لرفع الازبال المتراكمة على مسافة بضعة امتار من بيته  … هذا هو الواقع ليس بالشعارات تبنا الاوطان ماكيافلي ينتصر نفاخات يزيد بن معاوية تنغجر بوجه الحرامية .
الحسين يقتل من جديد ودائما زعاطيط  السياسة ….عذرا لست متهجما على احد ولكن يجب ان يعرف الجميع ان العراق تم تدميره فكريا وثقافيا وتحول الانسان فيه الى مسير وليس مخير فمصيره متعلق في شخص حتى اذا احترق الجميع فليس له علاقةبينما دول العالم اليوم عندما تنشد التغيير لاتنتظر فتوى من كنيسة او معبد ثقافتها في التغيير هي من تحركها لان مصلحة البلد فوق الاشخاص  فاذا تحولنا الى الاحساس بالوطن سيعيش الحسين مرة اخرى وان منهجه الاصلاح يعني احساس المواطن بالمواطنة وانه جزء من اناس يعيشون في وطن واحد والكل يسعى ان يكون هذا الوطن اجمل شيء في الكون.
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب