كثيرة هي الدول التي تسعى الى توفير الخدمات الى الموطن عبر الحكومات الالكترونية التي اصبحت احدى سمات التقدم والتطور في تسخير افضل تقنيات التواصل في خدمة الانسان٬ لكن العراق يتخلف كثيرا عن هذه الدول بفضل المرتشين والمفسدين . العراقيون يسخرون من سوء خدمات دوائر التسجيل العقاري ولم تكتفي تلك الدوائر من غياب الخدمات وانعدام الضمير وتسليب المواطن ، وفق روتين قاتل ووجود حيتان وعتاوي تعمل خلف الكواليس تمهد لمافيات الفساد والافساد بشتى الوسائل و الطرق الشيطانية وبعيدا عن الرحمه والمسؤولية ومعطين أظهرهم للوطنية والإنسانية .
ماجرى يوم الاثنين الموافق ـ16ـ 2 ـ امام دائرة التسجيل العقاري في الرصافة يعتبر وصمة عار في جبين وزارة العدل حيث استمرت معاناة مجموعة كبيرة من المراجعين لهذه الدائرة سيئة الصيت خاصة كبار السن والمرضى حتى يضطر
المراجع ان يستعجل مغادرتها بسبب بدائية تقنياتها وغياب نوافذها التفاعلية مع المواطن . حيث امتلأت جيوب المرتشين والمبتزين بمال السحت الحرام ، والسيده الخاتون مديرة الدائرة تغط في سبات عميق ولا يعنيها الامر والاوساخ والظلام وتعطل المصاعد وبقية الخدمات متوقفة ، فقط الخمط يشتغل ومنتعش…واذا رحت الى قسم الصادرة والواردة تطلع جيوبك نظيفة شبيهة بنظافة المنطقة الخضراء ، المشكلة كل موظف يجتهد ويقرر حسب المزاج (ويدولبون) بالناس بين اليمين والشمال وتستمر المعاناة شهور طويلة ، وهذا ناسي الختم وذاك مايعرف كليشة كتاب صحة الصدوروهي ترسل الى المحكمة وبعد انتظار لساعات طويلة تاتي المصيبة والقشمرة وهي مشكلة فتح البيان اذعليك ان تذهب الى (العرضحالجي) حيث يتواجد ثلاثة منهم متفقين على الاجور الباهضة مقابل كتابة سطرين اوثلاثة ، وحين يقرئون حصص الاشخاص داخل سند العقار وكأنهم شركاء مع صاحب البيت تلك الكلمات ونقل البيانات من السند الى استمارة فتح البيان التي عجز عن إملائها كادر الدائرة ، وهي تكلف نحو أربيعين الف دينار ، وهذا (العرضحالجي) يقال انه يصرخ باعلى صوته ان قسم من هذه المبالغ يذهب الى الموظفين ومديرتهم ، وهم بعيدين عن حسن الخلق والتعامل مع الناس ويحتكرون العمل في استمارة فتح البيان ، المفارقة انه كانت هناك جولة من قبل هيئة النزاهة في تلك الدائرة وفي خارجها وقد أبدو استغرابهم ودهشتهم من المبالغ العالية التي يطالبون بها (العرضحالجية) ، واستبينوا اراء المرجعين هذه المهزلة يبدوا انها تكرر يوميا دون حياء اوخجل مطبقين المثل الشعبي (من امن العقاب اساء الادب) لا يعلم المواطن هل هو يتعامل مع (العرضحالجي) ام مع (الكلجيى) نتمتى ان تصل هذه الرسالة الى السيد وزير العدل المفتش العام ، دائرة الاعلام والاتصال الحكومي من يهمه الامر لمعالجة حالات الابتزاز والجشع التي يتعرض لها المواطن من قبل دائرة التسجيل العقاري في الرصافة وربما في بقية الدوائر الاخرى ا لكثير من ملفات الفساد٬ التي اماطت اللثام عن اسرار النهب ووجود ملفات فساد كبيرة تنخر مشاريع البلاد والعباد أهمها استفحال الارهاب، ألا يكفي ترويج اكاذيب وزارة الكهرباء و نقص البطاقة التموينية وتهريب العملة من قبل البنك المركزي والمصارف الاهلية ، ورشاوى دوائر المرور ، والتحقت بهم مشاكل و تسليب دوائر التسجيل العقاري الى متى تستمر السرقات والانتهاكات .. ؟ اين العدل يا وزير العدل ، هل تزول تلك الممارسات الممنهجه لغرض تنظيف جيوب الناس من المراجعين الى تلك المستنقعات الاسانة .؟ ام تبقى الحلول مفقوده والوزير مغلس وحاير بالسفرات والايفادات وتارك الاصلاحات ومجمد كل الإجراءات الرقابية ومحاسبة المفسدين ، واخيرا نقول هل يقرأ الوزير والمفتش العام مايكتب في الاعلام .؟ ويتخذ الاجراءات الاصلاحية ويردع المفسدين والحرامية ام تبقى الناس تردد بين كلاوات دوائر التسجيل العقاري وتسليب (العرضحالجية) تقع الضحية .!؟