خطب صدام حسين ذات يوم بالرفاق فقال لهم 🙁 ان البعثي له حصانة كحصانة عمر بن الخطاب , إلي يصير بعثي حقيقي يقوم يشوف ( يرى) بضميره وليس بعيونه ) انتهى .
الغريب حقاً هو خطاب نائب الرئيس العراقي السابق (الرفيق ) عزت الدوري وهو يثني قبل ايام على ما قامت به داعش في العراق و في الموصل بالتحديد من اخراج المسيحيين من ارضهم و بيوتهم . علماً ان بعض افراد حزب البعث من المسيحيين اولهم قائد الحزب و مؤسسه ( الرفيق ) ميشيل عفلق , و الاخر هو ثعلب السياسة العراقية ( الرفيق ) طارق عزيز . ناهيك عن جوقة كبيرة من قياديين و امنيين و اعلاميين و منتمين الى الحزب . ماذا سيقول لهم الرفيق عزت , هل مازال المسيحيون البعثيون يمتلكون حصانة عمر بن الخطاب ؟
أما استحى الرفيق عزت عندما وجه خطابه الى حركة اجرامية قاتله , وفاصلة للعراق جغرافية و تأريخ ؟ و مفتتة الى وحدة العراق و العراقيين ؟ هل فكر الرفاق قبل ان يجعلوا هذا الرجل الهرم يلقي خطابه بأن طارق عزيز عراقي مسيحي . هل يعلم عزت الدوري و اتباعه ان هذا الخطاب هو ترخيص علني لهدم حالتين اساسيتين كان حزبهم يصعق آذاننا بها وهي :
1- خطابات الوحدة و الحرية و الحصانة و الحصان , أعتقد ان هذه سقطت باول حرف من خطاب الرجل المخرف , سقطت شعاراتهم عندما سقطوا من الحكم ولكن بعض العراقيين و الكثير من العرب كانوا يؤمنون بتلك الشعارات الواهية الى حد متأخر . ( ربما لازال من الحمقى من يؤمن بها )
2- الحزب الذي كان يدعوا الى وحدة العراقيين و معاملتهم بالسواء انتهج طابعاً مغايراً تماما لشعاراته فهو اليوم من المباركين و المؤيدين لأخراج عائلة رفيقهم طارق عزيز و سرق بيته و اثاثه .
كيف سيخاطب عزت الدوري طارق عزيز فيما لو عادوا الى ذلك الزمن , هل سيقول له رفيق , ذمي , مسيحي ؟ هل سيخيره بين الاسلام و الجزية او قطع الرقبة ؟ هل سيسأله فيما اذا دفع الجزية او تأخر عن دفعها ؟ . أعتقد ان عزت الدوري ينظر الى قضاياه بضميره كما قال السيد الرئيس القائد المناضل صدام حسين ( حفظه الله ) يتذكر العراقيون هذا الخطاب !!!
لاشك انها مهزلة , مهزلة حكمت العراق خمسة و ثلاثين سنة و تريد ان تعود لكي تحكم بنوع اخر و بمهزلة اخرى , وبشعب ألف المهازل كحقيقة أما الحقيقة فهي مهزلة .