23 أبريل، 2024 2:19 م
Search
Close this search box.

بين عبد الملك بن مروان ونوري المالكي ( كرجال دولة )

Facebook
Twitter
LinkedIn

لأننا امة تعيش وتموت في تاريخها و لأننا امة تدور في حلقة من التاريخ لانهاية لها وكأن الزمان توقف عندنا ولان الشعب العراقي أوشك على الانقراض بسبب أفعال الحكومات المتعاقبة على هذا البلد المسكين والتي تتنوع بين دكتاتوريات تسلطت على رقاب الخلق واستباحت دمائهم عبر السنين بمبرر أو بدون مبرر وبين حكومات جاءت مع احتلال بغيض همها السرقة وتدمير الإنسان العراقي بطرق لا تخطر على عقول كل شياطين الأرض معتمدة على سذاجة الشعب الساكت المسكين مستغلة الدين كبرقع تخفي خلفه خبثها .

أحاول سادتي هنا أن اعقد مقارنة ومقاربة بين حكم دولة بني أمية التي تضرب حكومتنا الكريمة بها مثلا في تمثيل كل ماهو شر على الأرض وتحملها كل مشاكل الإسلام والأمة وبين حكومتنا الرشيدة من بعد الاحتلال ولحد الآن وهنا لا أدافع عن دولة بني أمية لأنها قد تلوثت بدم الحسين بن علي سبط النبي عظيم عظماء البشر وهذه جريمة يندى لها جبين الإنسانية .

ورد في كتاب الأغاني لأبي فرج الأصفهاني إن سعيد بن العاص قال لمجوعة من القراء : السواد ( ارض العراق ) بستان لقريش( يعني بني أمية ) , ما شئنا أخذنا منه , وما شئنا تركنا . وقد رددها بعده هشام بن عبد الملك بن مروان , وبني أمية اعتمدوا على هذا المبدأ وعملوا عليه فتحولت ارض العراق إلى ضيعة لبني أمية يقطعوها لمن يشاءون . ووفق هذا المبدأ الأموي اشتغلت حكومة العراق الحديثة بعد الاحتلال الأمريكي فاعتبرت أن العراق ضيعة اقطعها الله لهم فعاثوا فسادا في الأرض واستباحوا الأموال والأرواح حتى أوصلوا البلاد إلى ماهي عليه الآن . مع ملاحظة إن دولة بني أمية كانت من أقوى الدول الموجودة في حينها ولعبت دور المستعمر في كثير من الأحيان مستندة إلى فكرة الفتح الإسلامي , بعكس حال العراق الآن فارضه يحتلها شذاذ الآفاق وأسوء خلق الله , كما لا يخفى على احد نظرية التوريث في الحكم التي ابتدعها بني أمية والتي مارستها وتمارسها حكومة الدعوة بقوة ( بس الله وأمريكا يله شلعت المالكي ) كما إن تعيين الأقارب في المواقع الحكومية المهمة بعيدا عن المهنية والاستحقاق العلمي سياق اعتمدته حكومة المالكي وهو سياق اعتمد منذ عصر عثمان بن عفان واستمر طيلة العصر الأموي , وهذا سبب الإخفاقات والفساد الذي يضرب أطنابه في ارض العراق .

ورد في عيون الأخبار لابن قتيبة : إن عبد الملك ابن مروان صعد المنبر فلم يتمكن ( اي لم يستطع أن يتكلم وذهب الكلام منه ) فقال:

فألا أكن فيكم خطيباً فإنني بسيفي إذا جدَ الوغى لخطيبُ

و لك سيدي أن تقارن كلام عبد الملك بكلمة المالكي ( هو احد يكدر ياخذها حتى نطيها ) , وان تقارن بين الحجاج بن يوسف صنيعة عبد الملك بن مروان جلاد العراق الذي حفر اسمه في التاريخ العربي كرجل فتوحات واحتلال وقمع اضطرابات وفتن وبين أبن صخيل صنيعة المالكي ولك أن تحكم سيدي القارئ .

المستنبط من خلال العيش في العراق أن نوري كامل المالكي لا علاقة له بالدولة أو إدارتها

[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب