23 نوفمبر، 2024 4:32 ص
Search
Close this search box.

بين صور خامنئي في العراق وصور حسن نصر الله في سوريا …. التاريخ يعيد نفسه !

بين صور خامنئي في العراق وصور حسن نصر الله في سوريا …. التاريخ يعيد نفسه !

لا يختلف أثنان على أن فكرة ” التاريخ يعيد نفسه ” فعلا فكرة لها وجود في هذا الكون ، بالرغم من الاختلاف المكاني والزماني لهذه الفكرة ، فبالرغم أن أغلبهم يحاول ابعاد هذه الفكرة من مخيلته ويحاول في الكثير من الأحيان تناسي ونسيان واهمال هذه الفكرة عندما يكون أحد شخوص الفكرة أو المسرحية إن جاز لنا التعبير،  لكن مهما حاول أحدنا أن يهرب منها لا بد أن تلحق به ولو بعد حين ، الفكرة هنا تدخل في نظرية التجاذب وهذه النظرية ليست كما يعتقد البعض إنها نظرية الجاذبية بل إنها مشابهه لها ولكن على المستوى السايكولوجي ، هذه النظرية التي يتحدث عنها أغلب الباحثين هي بمثابة انجذاب الشيء للكائن العاقل دون أن يعلم أو لنبسط القول ونضرب مثلا فالإنسان الذي يكون كل عمره متشائما دائما يجد أمامه المشاكل في أغلب أيامه وهو بعيد عن التفاؤل لأنه جالس في مركب التشاؤم وهنا نذكر القارئ الكريم بقول المصطفى (ص) ” تفاءلوا بالخير تجدوه ” وكما هو معروف إن الرسول الأكرم لا ينطق عن الهوى ، إذن الفكرة لها أوليات في خفايا هذا الكون وجاءت ترجمة هذه النظرية أولاً على لسان خاتم الأنبياء ثم تطورت لتصبح ثورة في مجال الدراسات النفسية .

بعد الحرب الخاسرة التي جرت في منتصف عام 2006 بين الجيش الاسرائيلي وبين حزب نصر الله في جنوب لبنان تحديدا والخسارة الفادحة التي تعرضت لها لبنان ( من الشمال إلى الجنوب ) رأيت بأم عيني حينها عندما زرت دمشق أن صور السيد نصر الله تملأ الشوارع وواجهات المحال التجارية وحتى على زجاج العجلات الخلفية الخاصة والعامة لا بد أن تجد صورة ( بوستر كبير) للسيد حسن نصرالله وفي محافظات سوريا قاطبة ، حينها تساءلت هل فعلا نجح السيد نصر الله في سحق اليهود واعادة الحق لأهله حتى تنتشر صورة هذه الرجل التابع قلبا ولسانا إلى إيران وهو خادم مطيع لإيران وأنتم تتفاخرون بإنجازاته الكارثية ؟ كانت الردود وبالذات من أهل سوريا بأنه بطل قومي ، حينها كان ردي لهم الأيام والسنوات القادمة ستلعنون أعمالكم وأقوالكم ولكن علينا أن نصبر لنرى النتيجة ، الكل بدون استثناء ومن الأشقاء السوريين وبعض العراقيين كانوا بالضد من رأيي وفي بعض الأحيان أشعر بامتعاضهم المنظور من قولي هذا ، مرت السنوات وها نحن نرى أن أكثر شعب يلعن حسن نصرالله هم السوريون وأكثر جنود قتلوا هذا الشعب المسكين هم جنود نصر الله وأكثر من أغتصب النساء السوريات المؤمنات هم جنود نصر الله ، الفكرة نفسها تعاد في عراقنا فصور الإمام خامنئي تملأ شوارع بغداد وبالذات في جانب الرصافة كما قيل لي ( الكرادة ، العرصات ، شارع فلطسين ، البصرة ، العمارة ، الناصرية ) وأنا على يقين سنرى صور تعلق في كل أرجاء محافظة بغداد ( رصافة وكرخ ) ومحافظات الوسط والجنوب وحتى الصور ستصل إلى سامراء ، بعدها سنقول للعراقيين انتظروا قريبا لتعرفوا متى تمزق هذه الصور من قبل أبناء المذهب الجعفري الاصلاء تحديدا وعلنا وأمام الملأ كما حدث في سوريا قبل سنة ونصف السنة حين مزق أهل الشام الصور التي تعلوا واجهات الأبنية وحتى في داخل المنازل والتاريخ كما قلنا يعيد نفسه باختلاف الزمان والمكان .

المصيبة إن أمانه بغداد بجبروتها ومعها فوج رفع التجاوزات المدجج بالسلاح تخشى رفع صورة واحدة حتى لو كانت في منتصف شارع رئيسي والحكومة بقواتها ( فرقة ذهبية ، فرقة فضية ، فرقة نحاسية ، عقارب ، ذئاب ، سوات ، عمليات بغداد ، شرطة اتحادية ، لواء بغداد ، ) تخشى أن تقف بالقرب من الصور لئلا يتصور البعض إنها سترفع صورة رب ساسة العراق .

أخيرا نعود لنذكركم بفكرة التاريخ يعيد نفسه ونحن ننتظر هذا اليوم قريبا .

أحدث المقالات

أحدث المقالات