23 ديسمبر، 2024 10:06 م

بين صفين والموصل ………… وجها تشابه

بين صفين والموصل ………… وجها تشابه

من خلال تتبعنا لمسار التاريخ وتفحصنا للاشخاص والاحداث نجد تشابها كبيرا وواضحا لكل ذي بصيره . ففي الثلث الثاني من القرن السابع الميلادي على وجه التقريب والموافق للقرن الاول الهجري وبالتحديد في اربيعينيات القرن الهجري الاول وبدقه اكثر تحديدا في عهد الامام علي ابن ابي طالب عليه السلام تفنن رؤوس الفتنة والنفاق في ايجاد وسيله لشق صفوف جيش الامام فكان لهم ما ارادوا وانبثقت من بين صفوف جيش الامام فئة ضالة مضله ونعتوا الامام بالكفر وشهروا سيوفهم في وجهه وطالبوه القبول بخدعة رفع الصاحف من قبل جيش (ابن اكلة كبد حمزه) معاويه ابن ابي سفيان والتي تمت بمشورة وزيره عمرو ابن العاص وكان لهم ما ارادوا ورجع الامام من صفين مثقلا بهموم القوم المنشقين عنه بضلالتهم وبداْ بترتيب صفوف جيشه الجديد الذي خلا من الخوارج لاعادة العدة لهم واعادة ما يمكن اعادته من الخوارج بعد اقناعهم بانهم قد ضلوا وفعلا استطاع في النهروان باقناع اكثر من 4000 مقاتل بعد ان تابوا على يديه واصرت البقيه الباقيه على مقاتلة الامام واتهامهم اياه بالكفر ومنذ ذلك التاريخ ظهرت فكرة التكفير الى الواقع الاسلامي وكانت هذه الفكره من اشد الافكار وطاْة على الدين الاسلامي ومعتنقيه بالرغم من ان الامام علي استطاع ان يقضي عليهم جميعا عن بكرة ابيهم باستثناء 9 مقاتلين فقط نجوا من الواقعه الشهيره والتي تعرف في كتب التاريخ بواقعة النهروان ……

واليوم وفي بدايات القرن الحادي والعشرين وبعد ما يقارب 1400سنه من واقعة صفين المشهوره التي جرت بين الامام علي ابن ابي طالب ومعاويه ابن ابي سفيان حدثت واقعه مشابهه بواقعة صفين الا وهي واقعة الموصل وتقريبا في نفس الرقعه الجغرافيه للواقعه التاريخيه السابقه(صفين) حصلت فتنة من العيارالثقيل من خلال مؤامره اقليميه كبيره قادتها تركيا (اردوغان) ومولتها السعوديه (عبدالله) ونفذتها بقايا المسخ المقبور صدام وتوابعه واذنابه وبمسمياتها المختلفه رافعين شعارات حق يراد منها باطل فانهار الجيش الموالي ل علي ابن ابي طالب عليه السلام مره اخرى لا لضعف في فكر اتباع الامام الجدد وانما لقصورهم بعض الشئ في قراءتهم للتاريخ وقصورهم في فهم ما وصى به الامام بعدم الغفله من هؤلاء وامتدادهم التاريخي الذي كما قال يتوارثون من اصلاب الرجال وارحام النساء الى يوم القيامه فكان ما كان وحصل ما حصل واستولوا على الموصل وقتلوا المئات من افراد الجيش المهزوم بلا قتال ونجحت هذه المره ايضا خدعة( اردوغان_عبدالله ) واصبح الحاكم الموالي ل علي ابن ابي طالب(المالكي) في وضع لايحسد عليه وهو ينظر باسى وحرقة الى ابناء جيشه الفارين المذعورين …..

ويبقى السؤال هنا هل يعيد التاريخ نفسه بتفاصيله؟؟؟؟ ام تكون قراءة المالكي لاحداثه بصوره متقنه ويستفيد من الاعيب الماضي البعيد لئلا تطيح به وباتباعه ويقعون فيهم قتلا وسبيا ونهبا للانفس والاعراض والاموال كما فعلها من قبل معاويه وابنه المسخ يزيد من بعده باولاده واتباعه ومريده ومحبيه بصوره اهتز له عرش الرحمن ….؟؟؟؟؟

يبقى الجواب على هذا السؤال رهنا بالايام الحبلى بالاحداث والتي تسير مسرعه ونتمنى ان يجنب الله سبحانه وتعالى الناس اجمعين هول هذه الفتنة العمياء الضاله المضله والتي حدّث عنها رسولنا الاكرم محمد (لا اخاف على امتي غوغاء تقتلهم …ولكن اخاف عليهم ائمة ضالين مضلين ان اطاعوهم اضلوهم وان عصوهم قتلوهم) وهاهي الفتنة العمياء اعاذنا الله واخوتنا في الدين والانسانيه من هولها وظلماتها وكوارثها ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ولا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين والعاقبة للمتقين ……