بين ذكرى علوش وقلة المتنزهات في بغداد‎

رغم بعض التحفظات على بطئ الاعمال لدى امانة بغداد , ولكن السيدة ذكرى علوش كانت  صديقتي على موقع الفيسبوك , قبل ان تستلم هذه المسؤولية , فرحت جدا  بنبأ سماعي ان صديقتي اصبحت مسؤولة في احدى  مناصب الدولة , وباركت لها بمنشور لاستلامها المنصب , ولا انسى عندما لبت لي طلبا عندما راسلتها برسالة خاصة بموضوع  حديقة الحيوانات في متنزه الزوراء , والذي يكون عطلة الحديقة يوم الاحد , وبما انني اسكن في احدى المناطق ذات الغالبية من اخوتنا المسيحيين , فطلبوا مني ان اجد حلا , بخصوص عطلة حديقة الحيوانات يوم الاحد وهو يوم مقدس واستراحة لهم , وكلنا نعرف ان متنزه الزوراء من دون حديقة الحيوانات فلا طعم ولا حلاوة للذين يقصدون هذا المتنزه .
 
فعندما طلبت منها تغيير هذا اليوم , استجابت للمطلب , وبعثت لي برسالة ” تمت الاستجابة ” شكرتها كثيرا , ولم تكن تعلم  ان يوم الاحد هي عطلة لحديقة الحيوانات , على كل الاحوال فهي شاركتني برسم الابتسامة على وجوه اخوتنا المسيحيين .
ولكن الاهم من ذلك هي قلة المتنزهات الكبيرة في بغداد , فبغداد وصل تعداد سكانها حوالي  ثمانية ملايين نسمة وفق للاحصائيات الرسمية , فهذا العدد الهائل بحاجة الى زوراء او زورائين على اقل تقدير في بغداد , انشئ متنزه الزوراء في مطلع السبعينيات من القرن الماضي على مساحة اصلية تقدر بـ 750 دونماً، ثم اقتطعت منها خلال الثمانينيات مساحة 300 دونم لأنشاء ساحة الاحتفالات.
 
وبالاضافة الى الحدائق والتصاميم الهندسية المختلفة للنافورات والانهر الصناعية والكافتريات، يحوي متنزه الزوراء على مدينة للالعاب اضافة  لحديقة الحيوان هي الاقدم في منطقة الشرق الاوسط. في وقتها , فهذا ما يدفع اهالي بغداد التوجه باعداد هائلة وقد يصل الى مليون في عدد ايام العيد , فيكون التدافع والازدحامات شديدة , فلا تجد العوائل المحتفلة بالعيد سعادة بذاهبهم الى هذا المتنزه .
 
مطلبي ومطلب الشعب العراقي هو ايجاد متنفس اخر وترفية العوائل بمناسبات او غير مناسبات , فجانب الرصافة يحتوي على مساحات واسعة وليس صعبا على امانة بغداد وبدعم من باقي الوزارات لانشاء اماكن ترفيهية شبيهه بمتنزه الزوراء , فيا سيدتي ذكرى علوش ارجو منك ان تلبي مطلبي الثاني لك , ونكون شاكرين وانت واحدة من الشعب وتعلمي جيدا ان الكأبة وصلت حتى بداخل غرفنا الصغيرة