بحسابات رياضية معقدة وبعد يوم دموي مثير تناثرت فيه أشلاء الضحايا في شوارع وأزقة بغداد .استطاع فريق نادي الشرطة بكرة القدم أن يزيح ولو جزءا بسيطا من اثار دوري الانفجارات الذي مازال ينافس ارواح العراقيين متبؤاةالصدارة وبلائحة كبيرة من اسماء الشهداء فقد اشاع فريق نادي الشرطة الرياضي بكرة القدم فرحة غامرة لجمهوره الكبير الذي يقدر باكثر من مليون مشجع بعد الفوز المثير على فريق نادي الطلبة بثلاثة اهداف مقابل لاشي . وبالرغم من سوء الاحوال الامنية فقد حضرت جموع غفيرة من مشجعي الفريقين لمتابعة المباراة التي شاهدها عدد غير قليل من المتابعين للكرة العراقية غير ابهين بما جرى من مسلسل الاحداث الامنية التي اصبحت ظاهرة اعتيادية !الى حد اصبح فيه السلام والاطمئنان خالة طارئة اما القتل المبرمج فقد اضحى حالة دائبة ! ومهما يكن من حال فأن ثمة أمور لابد أن يؤشر عليها منها بأن فريق الشرطة استطاع ان يعيد الهيبة للفرق البغدادية وخاصة الجماهيرية منها بعد أن احتفظ نادي اربيل شقيقهم المنافس على لقب الدوري لاكثر من موسم . وبالتاكيد يعود الفضل لحصول فريق نادي الشرطة الى رجل النادي الاول السيد اياد بنيان الذي استطاع ان يتخطى كل الصعوبات الادارية والمالية من خلال جدولة امور النادي بنحو كان يرنو فيه بنيان لاعادة سمعة فريق الشرطة العريق الى دائرة الاضواء بعد غياب دام اكثر من 16 عاما لاخر فوز ببطولة الدوري الممتاز العراقي او دوري النخبة . وليس هذا فحسب فأجندة السيد بنيان تتعدى الفوز ببطولة الدوري حيث ابرم عدة اتفاقات مع اندية برازيلية لغرض الحصول على الخبرات البرازيلية في هذا المجال اضافة الى ذلك فأن قادم الايام سيشهد النادي اعمارا من قاعات وملاعب وفندق ومنشات رياضية اخرى تسهم في تعضيد نشاطات النادي والوصول به الى النادي الانموذج بين الاندية العراقية . من جهة اخرى احتفلت جماهير اندية اربيل والقوة الجوية والزوراء بعد حصول فرقها على نتائج طيبة حيث احتل فريق اربيل مركز الوصيف فيما جاء فريق القوة الجوية بالمركز الثالث فيما حل فريق الزوراء صاحب اكبر عدد من القاب الدوري والكأس بالمركز الرابع . وأغرب ماافرزه الدوري هو عدم انفراد أي فريق بالفوز الا في اخر مباراة من دوري النخبة فقد كانت كل الاحتمالات وارده بفوز اربيل فيما لو خسر فريق الشرطة وامور اخرى كادت تعيق من هو البطل كما انه من المستغرب على جمهور الطلبة الذي كان يعتقد بالفوز ببطولة الدوري في بداية انطلاقة لكن الامور جرت على غير توقع الجمهور وادارة النادي حيث احتفل فريق الطلبة اليوم ببقاءه في دوري النخبة حيث كان مهددا بالهبوط الى دوري الدرجة الاولى ! لولا الخدمة المثيرة التي قدمها فريق زاخو الذي فاز على الكهرباء !.وعلى ضوء كل ماتقدم وبعد انتهاء اطول دوري بالعالم ! نتيجة لكثرة التأجيلات والاوضاع الامنية غير المستقره . ولذلك يفرض هذا الامر على اتحاد كرة القدم المركزي ان يراعي جماهير الاندية التي هبطت الى دوري الدرجة الاولى من خلال اقرار قرار ببقائها احتراما لجمهورها ولادارات فرقها واعتقد ان قرارا كهذا سيسهم في اشاعة البهجة والسرور عند محبي الفرق الهابطة !
[email protected]
