22 ديسمبر، 2024 10:26 م

بين دموع ((بارك غوين )) وضحكات سياسيينا….!!!

بين دموع ((بارك غوين )) وضحكات سياسيينا….!!!

سنبقى نتحسر طول عمرنا على العالم الحر ومقارنته بوضعنا السياسي المتردي ونذرف الدموع والدم ونلطم طوال العام أونظل ندور الشوارع والساحات بالتظاهر والاعتصام ونعيد كتابة لافتتات المطالبة بأبسط حقوقنا واساسيات عيشنا من سياسيين طارئيين مفسدين مخادعين لا يخافون الله …ونحن نرى العالم ونشاهد ممارساته في تطوره وتناغمه مع تطبيقاته المتحضرة ونحن نراها اليوم عبر شبكات الاتصالات العالمية وتواصلنا معها بمواقعها ونقرا لننتظر ان ينزل الوحي من سماء العراق الجديد ليغير الطبقة السياسية الفاشلة والفاسدة والمتسلطة على صدور وانفاس شعبنا المسكين بأجمعها وندعوا ونرفع ايدينا الى السماء جميعا ونحن نتصفح عالم ((الياهو)) وهو يتنقل بنا بين خطوط العرض والطول لكرتنا الأرضية ليرينا وينبهنا او يلومنا حين تستوقفنا دموع ((بارك غوين )) رئيسة كوريا الحنوبية التي ملئت شاشات العالم وضجت بها لابتوباتها واجهدتها تعليقاتهم وتحليلاتهم مثلما استوقفتنا دموع ((ميركل )) بالأمس القريب بدموع من نوع آخر ولكنها تصب في مجرى قلوبنا الصابرة الباكية من بؤس ما نحن فيه وهي تبكي على نازحينا ولاجئينا وشبابنا الشارد صوب بلدانهم((بلدان الكفر والضلالة !!!)) ليحتمون بهم بعد ان هربوا من جحيم الموت والدمارفي بلدانهم ((الأسلامية التي دستورها القرآن )) وقادتها رجال دين وشريعة وأحزاب اسلامية ويخافون الله ورسوله !!!…
دموع بارك غوين من نوع اخراذ اعتذرت من شعبها باكية بندم لأنها ببساطة تركت صديقتها ((تشوي سون سيل )) تستغل علاقتها بها وهي ابنة زعيم طائفة دينية معروفة حيث اقامت بعض الطقوس الدينية داخل القصر الرئاسي ومقر الرئاسة وهذا ينافي النظام الديمقراطي وتجاوز على اساسياته وما ذا بعد ….ربما اثرت في قراراتها الرئاسية لكن الصحافة الحرة في البلدان المتقدمة ومانشيتتاتها العريضة لاترحم ولا تعرف حدودا حمراء في الكتابة او محاسبة المسؤول مهما كان موقعه
ولنعود الى المقارنة أو المفارقة في نظامنا الديمقراطي العراقي الجديد وتابعوا معي الفساد من اعلى سلطة في الدولة الى كل مفصل من مفاصلها العامة وماينشر في الصحف ومواقع التواصل والمنابر الاعلامية والخبرية والثقافية من انتهاكات وتجاوزات ومعضلات وازمات لا حاجةلي بتكرار مايدور عندنا في بلاد مابين
النهرين اساس القوانين ومهد الحضارات وقيم السماء وارض الأنبياء والاولياء والصالحين ودستورها الاسلام الحنيف وقادتها رؤساء احزاب اسلامية ولا نستطيع ايقاف اخطبوط الفساد الاعظم الذي نخر البلاد بسراطينه المتعددة وبرلماننا عاجز بسلطته التشريعية عن محاسبة الحيتان الكبيرة والتي صار غسيلها عاريا والغرب يكتب عنها والعالم … لان هناك خطوطا حمراء لبعض الفاسدين وحواجز كونكريتية تحجب الخضراء عن المحاسبة وتسويات موسمية بين رؤساء الكتل ….
واتركوا البوذيين الكفرة !! ..وكوريتهم الجنوبية .ورئيستهم (( بارك غوين )) ودموعها ….واعتذارها الحزين ….ودموع العالم ….وحريته وصحافته وأقرؤ معي تقرير المركز العالمي للدراسات التنموية عن اختفاء مليلرات الدولات من خزينة العراق السائبة من 2006ولغاية 2014 …من يعتذر ومن يبكي …وانتظروا من يبكي على هذا الشعب ….ومن يحاسب من اضاع ثلثي العراق الحبيب …
والأسئلة تطول ولا تطالهم …وهم يضحكون .!!!……
………
…………….