23 ديسمبر، 2024 12:19 م

كثيرا ما ترد هذه الصور على انها وجه مقارنة بين العراق والامارات وتحديدا دبي.
المسألة ليست أن دبي تعتمد على النفط، دبي تعتمد على العقل …

أما العراق فلقد لحق باقي العربان اهل النفط واللي هم سبقوه وصاروا احسن من عنده،،، والسبب باختصار شديد،،، عمالة صدام النتن اللي دخل العراق حروب ورا حروب لـ “خضار” عيون الاخرين ،،، ورجعوا بعدها اهل العمايم لزموا الحكم وانتفضت العمايم الثانية وصارت حرب العمايم والطائفية المقيتة اللي دا تطحن البلد والشعب واللي راح تستمر طالما الشعب طالع من حرب طاب بحرب طالع من حرب طاب بحرب وما دا يشعر بحقيقة الفرق بين الحياة بالعراق وخارج العراق ولا دا يقدر يستوعب انسانية الدين ورحمانيته اللي نزلت لاحلال السلام بين البشر على الارض ،، والمشكلة انهم نسوا او تناسوا ان حرب الثمان سنوات كانت ايضا دينية وهم لـ “خضار” عيون الاخرين ومن الطرفين !….

وهذه هي عجلة السياسة العالمية وطاحونتها العملاقة للاموال والموارد عند الدول الضعيفة لصالح القوية واحنا كعرب في نهاية الدول التي تمتلك اي قوة عدا النفط اللي هو هبة من رب العالمين لا يحسب حقيقة ميزة لنا… وهكذا فالسياسة العالمية اما ان ترفضها او تقبلها ولكن على اساس انك تمتلك مقومات الرفض او القبول مو يدخن خشمك ويهتز الشوارب لو تنبطح وتحط ورد على شاخص الجندي المجهول الامريكي المحتل لبلدك … قبر يلفهم كلهم

السياسة العالمية تتبنى مبدأ اقتصادي هو اذا كنت صاحب اموال فاما ان تدفعها بقناعة وسلام وبالعيني والأغاتي وينبني البلد ويتعمر ويتطور شعبك ويرتقي شوية شوية او تدفعها مع دماء شعبك وشراء سلاح وخراب البلد واعادة اعمار … لا خيار ثالث
لا خيار ثالث الا بعد ان تبني شعبك وبلدك وتطورهم وترقيهم الى مرحلة امتلاك الحرية الفكرية والدينية اللي تسمح بتكوين اي مكون انساني ثقافي جديد سواء سعي المسلمين لانشاء خلافة اسلامية او حكومة مدنية مستقرة ذات دستور وثوابت وسيادة حقيقية، وقتها كل الخيارات متاحة … اما الآن فلا مجال لا لمناطحة الثيران الهائجة ولا لانبطاح الغلمان الجائعة … الوسطية وسياسة النفع المتبادل والمصالح المشتركة هي الحل الوحيد،،،،، الذي لا يؤمن به الكثيرون في العراق!