يبدو ان الطغاة متشابهون في الاشياء كلها فزوجاتهم اشرف النساء معصومات من الزلل والخطأ وابنائهم افضل الابناء فهم صالحون ابرار اتقياء لايسرقون اموال الناس واشداء في تنفيذ واجباتهم ودائما هم خير خلف لافضل سلف والتاريخ المعاصر يذكر لنا قصص معبرة عن مناقب ابناء الرؤساء.
عدي وقصي كانوا افضل الابناء حصلو على شهادة الدكتوراه بأمتياز وكانوا منظرين وجادين في عملهم وقد منحوا رتبا عسكرية عليا من دون ان يكملوا الكلية العسكرية ، وعلاء حسني مبارك كان يحل العقد ويبسط المشاكل من اجل ان يقنع ابناء الشعب المصري انه الخليفة الشرعي لوالده والشواهد كثيرة جدا بما لايسع لها الذكر في هذه السطور المخصصة لابني رئيس مجلس النواب ورئيس الوزراء.
والذي دفعني لكتابة هذه السطور هو تصريح الرفيق علي الشلاه من ان ابن المالكي هو مجرد موظف صغير جدا ( بدرجة معاون مدير عام ) وهو لايهش حمارا ولاينش طيرا وان الحملة هي مسعورة تنطلق من اعداء العراق والعملاء والجواسيس.
واضاف ( والكلام للرفيق للشلاه ) انه يدعو الاعلام الى التركيز على أقارب رئيس مجلس النواب اسامة لانه عين ابناءه و اشقائه وخالاته وعماته وجداته في وظاائف عليا في البرلمان العراقي
ودعوني ان اضع مقارنة بين ابني الرئيسين ( المالكي والنجيفي ) فالاول يدعى احمد المالكي وهو موظف على الملاك الدائم بدرجة معاون مدير مكتب رئيس الوزراء ورئيس لجنة المشتريات وقد صرف مليارات الدنانير من دون حساب او عقاب وله المقدرة على تنفيذ مذكرات القاء القبض واقالة المسؤولين ومحاسبة من يشاء فضلا عن انه شريك التاجر المعروف عصام الاسدي ويملك 30 % من شركة عبدالله عويز الجبوري ويستلم عمولات يومية من شركات الاستشمار في قطاعات النفظ والاسكان واستحوذ على مئات العقارات في المنطقة الخضراء ويملك عقارات مهمة في العاصمة البريطانية ( لندن ) فضلا عن انه الصديق المقرب من المذيعة هيفاء الحسيني التي تلقب نفسها ( طيبة اهلنا ) التي منحها احمد المالكي قطة ارض سكنية في وسط احد الشوارع الفرعية في الكرادة.
احمد المالكي رجل شديد جدا لايتهاون مع المقصرين كما يصفه والده واستطاع تنفيذ ما عجرت عنه القوات الامنية العراقية بالمسميات كلها
في حين ابن رئيس مجلس النواب عين بصفة عقد في وزارة الزراعة ثم نسب الى مجلس النواب ثم الغي تنسيبه بعد شهر من تعينيه ( بعد ان نشر الكاتب والصحفي ناصر الياسري مقالا انتقد فيه قيام السيد النجيفي على تعين ولد سنان مديراً في مكتبه ) بل انه ترك الوظيفة للابتعاد كليا عن عمل والده رئيس مجلس النواب فضلا انه عين بالدرجة السابعة وهي درجة يعين فيها اي خريج كلية بمعنى انه لم يُعطى افضلية عن اقرانه مطلقا اما فيما يتعلق بشقيقه فهورجل اكاديمي حاصل على شهادة الدكتوراه في اختصاص دقيق وهو ليس موظف في مجلس النواب مطلقا
وبهذه المقارنة نجد ان معلومات الرفيق علي الشلاه لاترقى ان يتحدث فيها اي انسان وهي معلومات صادرة من رجل مريض يدفع عن ولده الحسن اربعة ملاين دينار شهريا كفاتورة !!
وخير ماننهي مقالنا هذا قول الامام علي ( ع ) “ليس العاقل من عرف الخير من الشر بل العاقل من عرف خير الشرين ” والسلام على من اتبع الهدى والله الساتر من ابناء الرؤساء يستثنى من ذلك الاخ حمادة ابن السيد المالكي في مغامراته وسنان ابن الرئيس النجيفي في ابتعاده عن الواجهة .