20 مايو، 2024 9:12 ص
Search
Close this search box.

بين حكومة الثرثار وسبايكر.خيط رفيع …..!

Facebook
Twitter
LinkedIn

تعرضت نقطة عسكرية في منطقة بعيدة في جغرافيتها عن مركز القرار في المنطقة الخضراء لهجوم عنيف من جرذان داعش الارهابي الا انها  قاتلت بكل بسالة قتال الابطال وانني اشبهها بأصحاب الامام الحسين(ع) الذين قتلوا جميعا مع قائدهم وقاتلوا قتال الرجال  الى اخر لحظة وهم يعلمون علم اليقين انهم في طريقهم نحو الشهادة ولن ترتجف قلوبهم وتلقوا الموت بكل عنفوان ورباطة الجأش بعدما نفذت ذخيرتهم والتصقت وبطونهم على ظهورهم من الجوع”  لكن افئدتهم بقيت مملوءة بحب العراق واستغاثوا فسمع اهل السماء استغاثتهم و تخاذل اهل الارض على نصرتهم وهم القادرون .؟ فلم يسمع ندائهم الا الموت نفسة وزفوا الى الموت كما تزف العروس الى بيت زوجها وارواحهم الطاهر حلقت الى السماء شاكية عند الرب ما حصل لهم من خذلان؟

بعدما تضاربت الانباء حول حادثة الثرثار بين التصديق والنفي قررنا ان نهجر الدبلوماسية التي لا جيد  التعامل فيها بهذا الموضوع  الذي سأنقل بكل حيادية وجهتان نظر مختلفتان  ونطرحها للعامة  والقارىء لبيب و سيبحث ويحكم عن اي الروايتين اصدق؟ حادثة الثرثار لا تختلف عن جريمة سبايكر مطلقا مهما يكن التبرير الحكومي او الشعبي  سواء اختلاف في الزمان فالمكان هو ذاته” صلاح الدين وذاتها الادوات وذاته المقصر (الحكومة)؟

المتلقي وقع في فخ النفي او التصديق هو يعلم حجم الخداع والمكر الذي يمارسه الاعلام الداعشي في زعزعة نفسية المقاتل اولا ثم تثبيط الروح المعنوية وتحطيمها لدي الجميع وهو يمارس الحرب النفسية في اعلى اعلى المستويات بعد  المكر والخداع  الذي حققه التنظيم في احتلاله الموصل والحادثة معروفة.؟

وفي الجانب الاخر وسوف اكون قاس ولنسمي الاشياء بمسمياتها الحكومة اليوم  في دائرة الاتهام سواء كانت حادثة الثرثار قتل فيها مجموعة من الجنود والضباط ام استشهد فيها جندي واحد ام لم يستشهد بها احد لكن المتفق علية هو انها سقطت عند الدواعش.؟ المهم الحادثة هي انتكاسة كون هذه الوحدة العسكرية البطلة فقدت عسكريا الاتصال بقيادتها وانها بعيدة عن الانظار..

ففي الوقت الذي حملنا به المالكي مسؤولية سبايكر يجب ان نكون بنفس الشجاعة ونحمل حكومة الشراكة مسؤولية الثرثار مع الفارق الكبير بين الحكومتين فالسابقة كانت تمارس الدكتاتورية بصورة قلة نظيرها عندما كانت تجمع بيدها جميع السلطات الامنية وزارة الدفاع والداخلية والامن والامن الوطني واجهزة اخرى لاتعد ولا تحصى …كانت جميها بيد الشخص الواحد الذي كان يعتبر نفسة لا يقهر. .فمن الطبيعي ان يتحمل مسؤولية ما الت الية الامور من تردي في الوضعين الامني والاقتصادي .؟

 اما حكومة الشراكة او حكومة الاقوياء كما وصفوها للمرجعية وللشعب  والتي شارك فيها الجميع تحت يافطة كبيرة علقت بمجلس النواب وهي اسمها العراق من الشمال الى الجنوب وكان من المفترض ان تكون حكومة جامعة ممثلة لكل الاطياف وقد نجحت في ذلك حتى انهم اجتمعوا من كل حدب وصوب وبولاءتهم المختلفة  وجالسوا تحت قبة برلمان العراق وأقسموا ان لا يخونوا العراق والله يعلم  صادقون ام كاذبون ؟

 حكومة العبادي لم تكن كسابقتها حكومة الوكلاء بل حكومة الصلاء فوزيرا للدفاع واخر للداخلية ومستشارا سنيا واخر شيعيا وبينهم يجلس التركمان والاخرون.

وهذا يعني انها متهمة في التقصير وقد تتسع دائرة الاتهام لهذه  الحكومة يوما بعد يوم كلما استجد امر.  فاذا كان البعض من يتهم علنا وزير الدفاع السني في تخاذله لنصرة الثرثار فما دور الوزير الشيعي ودور البرلمان والحكومة الشيعية التي هي هرم السلطة؟

والاغرب هو  تكذيب الخبر من قبل مصادر حكومية  عندما اظهرت احد الجنود ينفي الحادثة ويرتكب خطاء فادح عندما يقول ان الجنود الذي قتلوا كانوا (نائمون ) بينما يتم تصديقه من قبل اخرون محسوبون عليها عندما  صرح النائب عن التحالف الوطني عباس البياتي ان القوات الامنية  انتشلت 25جثة.؟

 ما جرى يؤشر إلى احتمالين لا ثالث لهما اما تكون العمليات العسكرية تجري بشكل عشوائي وهناك اكثر من قيادة تتخذ قرارات بمفردها وتفتقد للتنسيق مع باقي القطعات الموجودة على الارض , أو هناك قيادات  يشتركون بهذه المعارك وهم خونة يعملون لصالح الارهاب وان جميع الاحتمالات واردة مع شديد الاسف.!

يعلم الله انني قبل الحادثة بيوم او يومان قد قرات منشور لاحد الاخوة يستغيث الجهات المختصة لفك اسر هذه الوحدة ؟وقد نقلت بعض الفضائيات اتصالات لبعض الجنود يستغيثون ايضا.فهل يعقل ان الحكومة لم تسمع ام ماذا جرى.؟؟من الطبيعي ان الانتصارات التي حققها الجيش والحشد في تكريت كانت ثقيلة على الدواعش فلم يعد لديهم الا ان يستخدموا جميع الوسائل الخبيثة من اجل تحطيم الروح المعنوية للشعب حتى يضغط على حكومتة .ويحدث هذا السجال والجدال لتضرب سهامهم الخفية الهدف ونحن لا نشعر احيان, ان الخيط الرفيع بين الحكومتين هو قول الحقيقة .

 وان اخوف ما تخوفة على الحكومة ان لا تكرر ذات الخطاء الذي وقعت به حكومة المالكي عندما لم تصارح الشعب في قضية سبايكر ثم تبين بعد ذلك صدق الحادثة وتعرضت الى سقوط كبير في قاعدتها الجماهيرية وحتى داخل التنظيم الذي لم يعد قويا, فان قول الحقيقية ومصارحة الناس يؤدي الى تعاطف ووقوف الشعب مع الحكومة على النقيض من الخداع والتزييف الذي يؤدي الى نفور الشعب من الحكومة , واذا حدث وان طالبت عوائل هذه الوحدة بكشف مصير ابنائهم ان كانوا فعلا على قيد الحياة فمن باب اولى اعادتهم الى ذويهم وعندئذ لا يبقى لدى المتصيدين بالماء العكر من شيء ليقدموه وهذا نصرا يحسب للحكومة.. 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب