19 ديسمبر، 2024 7:39 ص

بين حانة ومـانة ضاعـت لحايانا

بين حانة ومـانة ضاعـت لحايانا

أين نحن مما يدور في عالمنا ؟ وركبنا ما زال سائرا في عالمهم ! فتحولنا الى شبه أشلاء تبحث عن بقاياها بين نفايات الديمقراطية وانقاض البراميل المتوشحة بالسواد المفروض على كل عراقي يعشق أرضه ليدفع الضريبة الباهضة لرفع مستوى الملك والحفاظ عليه من شرور هذا الشعب المعروف بالأرهاب ومعاداة سامية آل صهيون وكلابهم من آل ساسان وآل أوغلو وأوجلان . ربما يكون كلامي غير مفهوم من البعض ، ذلك لأني ( أتعيقل ) على السادة القراء ، وأدون عبارات لن يفهمها البسطاء منهم ، كلا ورب الكعبة ، ما انا بالبطران أو ( المتعافي ) الذي يتناول طعامه بملعقة من ( التنك ) إنما بأخرى ذهبية رافقتني منذ العهد الملكي وحتى عهدهم الديمخراطي المملوء بالعصابات والسرسرية والهتلية فضلا عن الحرامية الذين لم نجد لهم شبيها بين أعتى المجرمين ، وهذه الملعقة أثبتت نجاحها وجدارتها في ( قشمرة ) طيف واسع من عشائر الوسط والجنوب بل وحتى الأطراف القريبة من الشمال ، لأن جماعتنا سريعو ( التقشمر) من أي سرسري يجيد لعب الأدوار الموكلة اليه كما أن لهم الأستعداد بلعب ( الجقلمبة ) إذا اراد الملك لهم ان يلعبوا في حين لن ترى مثل هذه المسرحيات في العالم المقابل لعالمنا ، فلماذ يا ترى تكثر ( اللواكة ) في عالمنا وتنعدم في عالمهم ، أهو بسبب الجو ، الهواء ، الجمال ، الفقر ، الجهل ، ام ان هناك أسبابا أخرى لن تستوعبها العقول المحشية بالطين ؟

أن جونا حارصيفا ( ويسمط سمط ) فلا مجال فيه للواكة الحديثة او القديمة ، وهواءنا مملوء بالملوثات من شتى الأنواع ولا يتيح الفرص للمتلوك أو المتلون في جهاته الأربع ، والجمال عندنا لايتوفر في عالم آخر اللهم سوى الجمال الباهر لحور العين ، هناك حيث تجزى كل نفس بما كسبت ، نسأل الله ان يزوجنا من الحوريات الجميلات ما يعوضنا عن النسوان ( الزلم ) اللاتي تفوح رائحة الثوم من بين ثناياهن وأيديهن ، وما يتعلق بالجهل فالعراق ليس فيه أميا واحدا وأقسم بقبر رجل أختي ، بفضل وزراء التربية الأشاوس امثال الحجي كعكي والميرزا آغا بزرك شهبوري وغيرهم من ( آيات ) وحجج وبراهين أثبتت فشلها في كل شئ سوى ( الحرمنة ) والنهيبة وموالاة العجم والروم والترك والروس والباشتون وغيرهم .. إذن ما هي الأسباب التي خفيت علينا فجعلت الملك يلعب بنا لعب الخضيري بشط ، هل هناك عقول ظلت بين حانة وأختها مانة ؟ طيح الله حظ حانة ومانة وكل من يمشي خلفهما من ( مطايا ) تمشي على جراحات الشعب وويلاته ، وهنيئا لنا حكامنا الأشاوس ومبارك لنا ماقدموه من قتل وهتك اعراض ، وسلب وميليشيات وضياع الخدمات وطفح المجارى وسرقة لقمة الفقير والعبث بكل شئ جميل ، وبورك من يمنع صلاة الجمعة ويسمح بها يوم السبت ، وهنيالك ياعراقي بهاي الشكولات الزفرة

أحدث المقالات

أحدث المقالات