من روائع طرائف القصص القديمة عبارة شهيرة من وقتها صارت مثلا:
“بين حانة ومانة ضاعت لحانة ” حيث تقول الحكاية ان تزوج رجل بأمرتين..احدهما اسمها “حانة” والثانية اسمها “مانة ” وكانت حانة صغيرة في السن لا تتجاوز العشرين بخلاف مانة التي كان يزيد عمرها على الخمسين والشيب لعب برأسها…!
فكان الرجل كلما دخل الى حجرة “حانة” تنظر الى لحيته وتنزع منها كل شعرة بيضاء وتقول : يصعب علي عندما ارى الشعر الشائب يلعب بهذه اللحية الجميلة وانت مازلت شابا…!
فيذهب الرجل الى حجرة”مانة” فتمسك لحيته هي الاخرى وتنزع منها الشعر الاسود وهي تقول له :
“يكدرني ان ارى شعرا اسود بلحيتك وانت رجل كبير السن جليل القدر…!
ودام حال الرجل على هذا المنوال الى ان نظر في المرآة يوما فراى بها نقصا مخزي فمسك لحيته بعنف وقال”بين حانة ومانة ضاعت لحانة ” وترتبط هذه الحكاية في الاخوين “ريشاوي ” ماركة مسجلة واحذروا التقليد”سعدون الدليمي ابو ريشة واحمد ابو ريشة ” يتحملون المسؤلية الكبرى بسقوط مدينة الانبار ومدنها التابعة لها.
حيث ان ماضي آل ريشة على انهم امراء حرب وقطاع طرق ومهربي النفط والاغنام والاسلحة وانتهازية كما ذكرهم التاريخ وكما يقول المثل :(يعطيك من اللسان حلاوة ……….ويروغ منك كما يروغ الثعلب) .
مابين حانة ومانة انشخطت يبو ريشة القوانة…..!
وكيل وزارة الدفاع سعدون ابو ريشة بطل الصفقات الفاسدة للسلاح وهو متهم ايضا بتوزيع المليارات من الدولارات والدنانير على شيوخ عشائرفي الانبار وصرف اموالا طائلة في الانتخابات على قائمته الانتخابية مصدرها وزارة الدفاع والصرف على مجندين وهميين وبدون مستندات رسمية وكان ينسق مع قرينه احمد ابو ريشة في موضوع توزيع الاموال والاسلحة في الانبار…حيث الفساد والنزعة الطائفية وصعود قيادات عسكرية غير مؤهلة مهنيا…وبيع اسلحة ومدافع وآليات عسكرية الى تنظيمات “داعش الارهابية” وها هي الادلة والاخبار المتناقلة تظهر الواحدة تلو الاخرى عبر شحنات وصفقات مشبوهة…لوزارة دفاع سجل عنها التاريخ بأسوأ وزارة للدفاع منذ تاسيس الجيش العراقي …..ماهي شحنة الاسلحة المهربة التي ضبطت في مطار بغداد الدولي وقد تكون هذه الشحنة مقدمة الى “داعش “؟ ام هي كانت صفقة لاحد كبار التجار ؟ ولماذا هبطت الطائرة في السليمانية وعاودت الاقلاع ومن ثم الهبوط في مطار بغداد ؟
ان سعر السلاح الخفيف والمتوسط ارتفع الى اربعة اضعاف اثر بيعه من جهات عشائرية ترتبط بالموزع الاصلي (الأݒي ) الى عصابات “داعش” في حصيبة والبو كمال وتدفق السلاح بآلاف القطع عبر الحدود السورية ووصل الى محافظة الرقة قبل احتلال الموصل وسقوطها بيد”عصابات داعش” وكان ابو ريشة ممثل بارع ,في النهار مع الحكومة وفي الليل مع داعش اشبه “بعصاة ” الماضي اللذين كانوا يلعبون على الحبلين…وثبت جليا ان مزرعة ابو ريشة كانت معسكرا لتدريب وتمويل “داعش” وكان ابن عمه المتهم بالارهاب محمد خميس ابو ريشة هو ضابط الارتباط وهو المسؤول عن تأمين كل مستلزمات الدعم اللوجستي لهم وغاية ابو ريشة آنذاك تصفية كل خصومه السياسيين في الانبار…ويتبادر الى الذهن هو كيف استطاع افراد داعش الوصول والسيطرة على احياء مدينة الرمادي والفلوجة وهم في وادي حوران الذي يبعد 450 كم بساعة واحدة وهذا دليل آخر انهم متواجدين في مزرعة الريشاوي كخط اول وثم تأمين وصول الاعداد الباقية عن طريق محمد خميس ابو ريشة.
وقد تطرقنا لمثل هذا الموضوع في مقال سابق….. في 15 كانون الثاني 2014 وكان بعنوان” ابو ريشة…والدعيشة…!على موقع كتابات الموقر..وقد انصفنا واصبنا بتلك المعلومات التي تخص الريشاوي ومساهمته الفعالة في الخيانة واللعب على الحبليين بدخول”داعش”للانبار والفلوجة..وتلك قوانة مشخوطة كما يقولون بان سعدون واحمد الرشيويين يحرروا الفلوجة وقد احتلت اجزاء كبيرة من مدن الرمادي(ويم حسين جنتي بوحدة ……………….صرتي باثنين).
ومابين حانة ومانة ضاعت لحانة…..ومابين سعدون واحمد ابو ريشة…ضاع الخيط والعصفور…وضاعت الرمادي والفلوجة (ابتليت بأعور فنجوت منه….فكيف اذا ابتليت بأعورين)- سعدون واحمد – (وعليمن هلن دموعي يم سعدون يمه…..يمه هنا يمه…يمه اهنا يمه)…..!!!