8 أبريل، 2024 12:18 م
Search
Close this search box.

بين جدري القردة وانفلونزا الخنازير..المَسخ التحذيري يتحقق وبيل غيتس متورط !

Facebook
Twitter
LinkedIn

دعيت عام 2010 الى مؤتمر علمي عن جائحة ” أنفلونزا الخنازير” أقيم في كردستان الحبيبة وكان المؤتمر برعاية منظمة اليونيسيف وبحضور عدد كبير من الاعلاميين والمهتمين والمتخصصين ولعل أبرز ما لفت انتباهي خلال جلسات هذا المؤتمر والتي إمتدت على مدار ثلاثة أيام متتالية من الساعة التاسعة صباحا وحتى الرابعة عصرا ، هو محاولة اليونيسيف الدؤوبة لتغيير المصطلح ورفع كلمة ” خنازير ” لتستبدل بـ ” جائحة H1N1 ” بدلا من ” انفلونزا الخنازير ” وذلك لما تسببه مفردة “خنازير” من إحراج وتتركه من أثر نفسي عميق ومثلبة مجتمعية ومعنوية غائرة للمصاب ولعائلته من قبل ومن بعد ، ربما ستلاحقهم طوال حياتهم كابرا عن كابر حتى ليقال هذا ” بيت ابو الخنازير ” او ” عوفه يمعود ..هذا جدهم الختزير ابو الخنازير !!”وهلم جرا ولاسيما في مجتمعاتنا الشرقية التي تهوي التنابز بالالقاب والسخرية من الهيئات والكنى والتلاعب بالالفاظ لغرض الاهانة والتجريح والتسقيط ولا اريد استبدال مفردات – السخرية والتنابز واللمز والاعتداء – القرآنية ، بمفردة – التنمر – بمدلولاتها الغربية الحديثة الوافدة والتي ساعد على انتشارها بين الناس مواقع التواصل الاجتماعي وصارت تطلق على كل من يتصف بصفة معيبة من الصفات المذكورة في اعلاه ،وان كان للمفردة – التنمر – شواهد عديدة في اشعار العرب للدلالة على الشراسة والخبث وسرعة الغضب بما يشبه طباع النمر وعدوانيته الدائمة والدائبة ، ومنها قول ” احمد الخزاز ، الشاعر المحنك والراوي الثقة ، مولى أبي جعفر المنصور:
إني امرؤٌ لا أُرى في الباب أقرعه .. إذا تنمَّر دوني صاحب الباب!
لا اريد استبدال ما ذكرت بالتنمر ، لأن كثرة استخدامها سيحد بالتدريج من استخدام مفردات قرأنية جليلة لكل منها مرادها وعقوباتها ومساوئها .
الحقيقة لقد استحسنت هذا الطرح من اليونسيف وأكبرته، الا انني وفي ذات الوقت قد إستوعبت دلالة ورمزية المسخ الوارد في الايات القرآنية الكريمة ” فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين ” البقرة اية : 65 ، وقوله تعالى ” فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ ” الأعراف: 166: ، اضافة الى العديد من الاحاديث النبوية التي حددت المسخ “بالقردة والخنازير” ولعلماء الامة ومفسريها أراء عدة في طبيعة هذا المسخ وهل هو المسخ ” عقلا وفكرا ” مع بقاء الجسم البشري على طبيعته الانسانية ” ، أم انه المسخ ” جسدا ” مع بقاء العقل البشري على ما هو عليه ، ام انه مسخ معنوي ورمزي بمعنى ان يتحول الانسان في تصرفاته واخلاقه وطبائعه وسجاياه جلها او كلها الى ما يشبه مجتمعات القردة والخنازير ، ولعل هذا هو المشاهد والملموس والمحسوس في عصرنا الحالي الذي ترتكب فيه من الموبقات والاثام والفظائع بما لا عين رأت ،ولا اذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر !
ولعل التقرير الذي نشرته مجلة ناشيونال جيوغرافيك في احد اعدادها قبل ثلاث سنين اضافة الى تقرير لصحيفة الغارديان على ذات المنوال قد خلصا الى ان القرود ” تمارس السرقة والابتزاز وتميز الاغلى ثمنا لسرقته من السياح او من المقيمين ومن ثم تقايض به بعد التفاوض عليه بذكاء ” ، كما كشفا ان ” القرود تتقاتل حتى الموت وتخوض حروبا جماعية شرسة للغاية وليست فردية فقط ، ضد بعضها بعضا للسيطرة والنفوذ ” وان ” القرود اذا هددت بغاباتها ومواطن عيشها وسيطرتها ، فستشن حروبا جماعية منظمة لسرقة المحاصيل الزراعية واتلافها واختطاف اطفال المزارعين وقتلهم بوحشية قل نظيرها ” وان ” القرود تشن هجمات شرسة ومنظمة طويلة الامد على صغار الحيوانات الاخرى ، لمجرد القتل والثأر والانتقام ، في حال تعرض صغير من صغارها للموت على يد احد هذه الحيوانات !” بما يتطابق الى حد بعيد مع مجتمعات انسانية فوضوية كثيرة حول العالم .
اليوم وانا اتابع تفاصيل انتشار وباء ” جدري القردة ” في كل من بريطانيا ، فرنسا ، اسبانيا ، البرتغال ، كندا ، اميركا ، المانيا ، ايطاليا ، استراليا ، اليونان ، بلجيكا والكشف عن وفاة 58 شخصًا في الكونغو الديمقراطية وحدها خلال خمسة اشهر فقط اضافة الى إصابة أكثر من 1200 منذ بداية العام الجاري في نفس البلد ، واثارته الرعب في كل ارجاء العالم حاليا خشية تحوله الى جائحة عالمية تشبه جائحة كورونا ستؤدي الى ما هو ابشع واعظم ولاسيما بأن الوباء الجديد يقتل 10 % من ضحاياه ، وليس له علاج حتى اللحظة ، وللوقاية منه لاوجود للقاح مخصص بإستثناء لقاح الجدري التقليدي المعروف ، ويسبب جدري القردة وبخلاف كورونا تشوهات في الوجه والكفين وسائر اعضاء الجسم الظاهرة منها والمستترة بما يمنع الشخص من الخروج من المنزل تلقائيا وان لم يكن هناك حظر للتجوال لبشاعة منظره وقبح هيئته ، بما يشه القرود ، ولإرتباط المرض اضافة الى العدوى بالدماء الملوثة وافرازات ومخلفات الحيوانات المصابة وملابس المرضى واغراضهم ، بالاتصال الجنسي المحرم ، بما دفعني لإستدعاء كل ما سبق ذكره دفعة واحدة عن جائحة الخنازير ومن ثم جائحة القرود في مجتمعات بشرية تحول الكثير منها الى ما يشبه مجتمعات القرود والخنازير اخلاقيا وثقافيا وفكريا ونفسيا ولم يبق سوى اصابته بإمراض كانت والى وقت قريب حكرا على الحيوانات من فصيلة القردة والخنازير، الا انها انتقلت اليوم وفي طفرات عجيبة غريبة الى ” اشبابههم ونظائرهم ” من بني البشر ،ولعل هذا هو مايحصل اليوم مع شديد الاسى والاسف ..واذا ما تعاضد نقص القمح والغذاء والغلاء والجوع والفقر الذي يعصف بالكرة الارضية برمتها مصحوبا بشح المياه والتصحر وهشاشة التربة وتلوث المناخ وكثرة الغبار وانتشار جائحة جديدة ” جدري القردة ” لا قدر الله ، ولما يغادر العالم بعد آثار جائحة كورونا الكارثية ولاسيما الاقتصادية منها ، فإن البشرية ستواجه ازمات مستقبلية حادة ، الله تعالى وحده العالم بآثارها المدمرة ، وعلى البشرية أن تعود من فورها الى خالقها وتتوب وتنضبط وترعوي وتتأدب وتتراحم ، والا فأن ما يتتابع على البشرية منذ مدة ليست بالقصيرة من حروب وكروب ومجاعات واوبئة فتاكة لم يكن لها مثيل من قبل قد فاق ما تتابع على الفراعنة وبقية الامم التي اهلكت بالخسف والمسخ والقذف والجوع والخوف وصلى الله على سيدنا محمد القائل ” لم تظهر الفاحشة في قوم قطُّ حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولم يُنقصوا المكيال والميزان إلا أُخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يُمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوًّا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم” .
وان كنت اعجب فعجبي من بابا الفاتيكان ومن على شاكلته من زعامات الاديان الوضعية والسماوية، وأسأل الا يهتم هؤلاء بأديانهم ولا بأخلاق اتباعهم في اوربا والامريكيتين وبعض دول اسيا وافريقيا ، ليقولوا قولتهم ويدلوا بدلوهم ولو بين الفينة والاخرى ليحدثونهم عن ضرورة وأهمية الحفاظ على مفهوم الاسرة والفضيلة والاخلاق الحميدة ..فالدين ليس صورا ، وتماثيل ، وترانيم ، وحلوى ، وبابا نويل ، وشجرة ميلاد ، وعيد فصح ، وهابي نيو يير ، وسهر حتى الصباح الباكر مع كل انواع المشروبات الكحولية والمخدرات والاطعمة والصعادات واللهو والمرح فقط لاغير طوال العمر …الدين منهج متكامل وحياة من المهد الى اللحد ، اخطب عن الاخلاق ، عن الفضيلة ، عن الحشمة ، بين للناس اهمية انشاء الاسرة وتكوين العائلة ونبذ كل ما من شأنه الحط من قدرها ، والاستهانة بقيمتها ،ومحاولة تمزيقها ، لتتحلى اوربا ولو بالحد الادنى من الفضيلة والاخلاق قبل ان تلحد كليا وتمسخ برمتها لتصدر للعالم فيما بعد الحادها ومسوخها وسوء خلقها وانحطاطها الكلي ومفاهيمها المقلوبة كما تفعل اليوم ، وقبل فوات الاوان ..!
حاكموا بيل غيتس المشؤوم …لأنه ليس متنبئا وهميا كالشيباني وعقيقي وحايك …غيتس يحذر من ما سبق التخطيط والاعداد لنشره واقعا !
وهكذا عاد الملياردير الاميركي المشؤوم – غراب البين ..خبز الحولاء .. عطر منشم …صكر فويلح ..طويس ، وهؤلاء قد ضرب العرب بهم امثالا عن الشؤم – مؤسس مايكروسوفت بيل غيتس ، الى الواجهة مجددا وقد سبق له ان تنبأ بإنتشار فايروس كورونا ( كوفيد – 19 ) وبالتوقيتات التي انتشر فيها فعليا حول العالم ، ولاسيما ان غيتيس هذا ، ليس ميشال حايك ، ولا جاكلين عقيقي ، ولا ابو علي الشيباني ومعلمه المزعوم ، ولا الأزري، والآلوسي، وماغي فرح، وأحمد شاهين وبقية شلة المهرجين ممن يزعمون قراءة الحظ والطالع وكشف المستقبل ويمارسون هواياتهم المعتادة في الضحك على ذقون البسطاء والسذج بزعم ضلوعهم في علمي التنجيم والفلك ،غيتس ليس منجما ، غيتس ليس فلكيا ، غيتس ليس قارىء ابراج ، غيتس ليس ضارب تخت ولا قارئة فنجان ، وبقية شلة العرافين والمنجمين المزيفين ، غيتس هذا يدير اضافة الى شركة مايكروسوفت العملاقة للبرمجيات ، مؤسسة عالمية اخرى تدعى “بيل ومليندا غيتس” متخصصة بحملات التطعيم والأوبئة والجائحات، وبالتالي فإن تصريحات غيتس ولاسيما ما يتعلق منها بالجائحات تثير قلقا كبيرا وجديا حول العالم الى الحد الذي اتهمه مئات العلماء والمتخصصين والسياسيين بأنه يخطط ويبرمج ومن ثم ينفذ ما يقوله ويحذر منه فعليا بشأن الجائحات بل ويعمل على تصنيع اللقاحات ويشارك في تصنيعها كذلك ، فمع انتشار مرض جدري القردة في 12 دولة حتى الان خلال ايام ، واذا بصحف معتمدة ، ووكالات إخبارية معتبرة تعيد نشر التقرير الصادر عن مؤسسة “بيل غيتس” في مؤتمر ميونخ للأمن، قبل سنة من الان وقد جاء في الصفحة العاشرة من التقرير ما نصه ، أن ” جدري القرود سيبدأ فى الانتشار سنة 2022، وسيصيب 3.2مليار إنسان، وسيموت بسببه 271 مليون شخص!!” .
واذا ما علمنا وبحسب التقرير المنشور في مجلة “ذي لانسيت” العلمية الطبية البريطانية مؤخرا بأن وباء وباء كورونا قد أودى بحياة أكثر من 18 مليون شخص حول العالم للفترة ما بين بداية 2020 ونهاية 2021 ،لأن اعداد الوفيات = ثلاثة اضعاف المعلن وهو 6.28 مليون .. اما عدد المصابين فبلغ ٥٢٥ مليون شخص بحسب المعلن ، فإن تقرير غيتس الاخير عن وفاة 271 مليونا ،واصابة 3.2مليار شخص بجدري القردة = كارثة صحية واقتصادية بكل المقاييس !
وعلى ضحايا جائحة كورونا ، وقبلها قايروس زيكا ، والان جدري القردة ، مقاضاة بيل غيتس وشركته لأنه وعلى ما يبدو متورط حتى النخاع بإنتشار تلكم الجائحات والتي تليها بطريقة او بأخرى !
الكارثة الاكبر ان صحيفة “إل باييس” الإسبانية: كشفت في وقت سابق عن ان “من بين نحو 30 شخصا تم تشخيص إصابتهم بالفيروس في العاصمة مدريد، كان العديد منهم حاضرين بمهرجان “ماسبالوماس برايد”، الذي يقام بين 5 و15 ايار سنويا في جزر الكناري ويحضره الاف من الشواذ !”.
فيما كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن ” مهرجانا ضخما للشواذ اقيم في جزر الكناري، وحضره 80 ألف شخص، يعتقد أنه كان وراء انتشار “جدري القرود” في العالم بعد عودتهم الى بلدانهم !!” .
اودعناكم اغاتي

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب